في سرية تامة، تواصل المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات عملها في التفتيش علي لاعبي الدوري الممتاز لكرة القدم وبقية المسابقات في الألعاب الأخري مهددة باتخاذ عقوبات رادعة ضد كل من يثبت تعاطيه أيا من العقاقير المنشطة المحظورة التي قال د.اسامة غنيم مدير المنظمة انها تضم 340 عنصرا محظورا وفقا لدستور مكافحة المنشطات الدولي وهذه العناصر تشتمل علي 16 ألف اسم لعقار محظور، د.غنيم كشف عن مفاجأة حقيقية بتأكيده علي عقار الفياجرا غير مدرج علي لائحة الحظر وكذلك الترامادول وقال مدير المنظمة المصرية بالنسبة للفياجرا هي غير مدرجة بالجدول وليست محظورة لكننا من قبل وضعناها تحت الرصد لمتابعة المتعاطين لها لكننا حذفناها أيضا من تحت الرصد والمتابعة في2014 وأصبح هذا العقار مباحا ومتاحا لاننا نعمل وفقا لنظام دولي لا يحظر الفياجرا لانها كمنشط جنسي تعمل علي تنشيط الدورة الدموية بينما الأخطر من كل هذا عقار الترامادول الذي يغزو الملاعب المصرية، بل والشارع العام في مصر كلها، وللأسف هو أيضا غير مدرج علي قائمة الحظر كمنشط وأضاف د.غنيم: لدينا شواهد عديدة ومعلومات مؤكدة ان الترامادول موجود في الدوري وللركب كمان، لكن ماذا نفعل، هو غير ممنوع، لأنه يستخدم في الأصل كعلاج مسكن بل قاتل للألم لمن يعالجون من السرطان وغيره من الأورام، حتي إننا كنا في اجتماع بجنوب افريقيا مؤخرا وعرض مدير المعمل الأمريكي نتائج عمله وقال ردا علي مطالبتنا بوضع الترامادول علي قائمة الحظر انهم من بين 20 ألف حالة لديهم تم تحليلها كان الترامادول موجودا في 8 حالات فقط وهي نسبة لا تذكر، واعتبر الاجتماع أن ما يحدث في مصر هو سوء استخدام لهذا العقار العلاجي. برغم ان الشرطة في مصر تكافح الترامادول بل تم وضعه رسميا في مصر علي جدول المخدرات لكن مكافحة المنشطات لا تملك الضبطية القضائية حتي تتمكن من التفتيش عليه أو التعامل معه وفقا لهذا الحظر القانوني والتجريم المجتمعي، وهذا ما يتيح له الانتشار بين اللاعبين لان المتعاطي للترامادول يبذل جهدا كبيرا وهو لا يشعر بالتعب ولا يحس بأي شيء، ويقول غنيم: طلبنا من مجلس النواب من قبل أن يعطينا كمسئولين بالمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات وهي منظمة رسمية تابعة للمنظمة الدولية. حق الضبطية القضائية بما يمكننا من ملاحقة كل من ضبط معه الترامادول ويكون لنا الحق قانونا في تفتيش حقائب اللاعبين ومعاقبة من ضبط معه الترامادول أو يتعاطاه في الملاعب ليحاسب وفقا للقانون المصري لكن لم يرد علي طلبنا هذا. وأشار د.غنيم إلي الهرمون الذكري الذي يقوم ببناء العضلات ويستخدمه الشباب الراغبون في اظهار عضلاتهم وتقويتها بما يشبه النفخ هو أخطر العقاقير المنشطة المحظورة وتصل عقوبته إلي الايقاف اربع سنوات أو الشطب نهائيا في حالة تكرار التعاطي. .. اضرب المربوط!! وعن نظام وطريقة الحصول علي عينات من لاعبي أندية الدوري الممتاز قال مدير المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات eg.noda اننا نداهم كل الفرق وحتي لو لم نتمكن من الحضور في كل مباراة فيكفي ان الكل يعلم اننا قد نداهمه فجأة، يعني اضرب المربوط يخاف السايب.. وتقوم المنظمة بايفاد اربعة مندوبين عنها إلي المباراة التي نستهدفها، ويقدم مندوبوها أنفسهم إلي مراقب المباراة ومديري الفريقين قبل المباراة، وفي حضور اداري كل فريق يقدم مندوبنا الأرقام من واحد إلي ثلاثين مسجلة علي قطع صغيرة من البلاستيك في كيس غامق اللون ويتم توزيع الارقام علي قائمة الفريق وبها 18 لاعبا ويتم حذف أو استبعاد ال12 رقما الزيادة، وبعد أن يتم تثبت رقم لكل لاعب وفقا لقطع البلاستيك ورقم فانلة اللاعب كما في القائمة في حضور اداريي الفريقين يتم وضع هذه الارقام داخل الكيس الغامق بحيث لا تري الارقام من الخارج، ويقوم اداري الفريق بسحب رقمين من داخل الكيس بعد غربلته وهزه لمزيد من الشفافية، وعندما يسحب الاداري الرقمين يتم تحديد اللاعبين الاثنين المطلوبين بفريقه حسب رقم الفانلة.. ويخطر الاداري بهذا الاختبار الذي يتم لفريقه، كما للفريق المنافس في حضور الاداريين المسئولين ويوقع كل منهما علي أن الاختيار تم في وجوده وبمعرفته ويتم تحديد اللاعبين، ومع صافرة النهاية أو استبدال اللاعب المطلوب يتوجه إليه مندوبنا ويبلغه بأنه تم تحديده للحصول منه علي عينة بول للمنشطات، ولا يسمح للاعب المختار أن يبتعد خطوة واحدة عن يد مندوبنا الذي يتوجه به مباشرة إلي منطقة تحليل المنشطات وهي محظور علي الجميع التواجد فيها أو الاقتراب منها بخلاف اللاعبين الاربعة المختارين عشوائيا بواقع اثنين من كل فريق اضافة للاعب المطرود باعتباره عصبيا ويجب التحليل له. ويتم ترقيم العينة بحيث لا يتم التعامل مع العينة بالاسم ولكن بالرقم الكودي السري الموضوع عليها، ويتم ارسال هذه العينة إلي برشلونة حيث يتم التحليل هناك. العقوبات د.اسامة غنيم اشار إلي أنه في المباريات غير النهائية يتم اختيار لاعبين اثنين من كل فريق في المباراة الواحد.. ولكنه في نهائي الكأس مثلا يزيد عدد اللاعبين المختارين بكل فريق إلي ثلاثة، ولانه في حالة مباريات الدوري واذا ما ثبت ان عينة اللاعبين الاثنين معا أو احدهما جاءت ايجابية وثبت تعاطي المنشطات يعاقب اللاعب أو الاثنان بالايقاف وتكون العقوبة وفقا لنوع العقار الذي تعاطاه اللاعب والعقوبة تبدأ من الايقاف سنة إلي الشطب، أما في المباريات النهائية فإننا نقوم بالتحليل لثلاثة لاعبين من كل فريق في هذه المباراة حتي اذا ما ثبت تعاطي ثلاثة لاعبين من فريق واحد للمنشطات يعاقب اللاعبون بالايقاف ويعتبر فريقهم مهزوما في هذه المباراة وتنقل الكأس واللقب للفريق الآخر، لكن بشرط أن يثبت تعاطي اللاعبين الثلاثة معا وليس لاعبا واحدا أو اثنين.. أما في مباريات الدوري العادية فالعقوبة تفرض علي اللاعبين فقط دون معاقبة النادي. واشار مدير المنظمة المصرية إلي أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة الكشف عن المنشطات بدوري القسم الثاني وليس الاكتفاء بدوري الاضواء فقط برغم ان المنظمة المصرية التي تنتظر خلال يناير القادم الاشارة الخضراء من المنظمة الدولية لاعتماد معمل التحليل المصري، تعمل حاليا بالتحليل لمسابقات ومنتخبات 57 اتحادا رياضيا وليس كرة القدم فقط، كما انه سيتم مع بدء اعتماد المعمل المصري اخذ عينات تحليل دم من واقع »الباسبور البيولوجي»، وليس الاكتفاء بتحليل البول فقط. الشكوي من الدولار! مدير المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات اشار إلي أن تحليل العينة الواحدة يكلف مصر حوالي خمسة آلاف جنيه من خلال ارسال العينة بالبريد الدولي السريع المعتمد دوليا إلي برشلونة وتكاليف العبوات التي يتم استيرادها بالعملة الصعبة، وقد زادت الاعباء مع تحرير سعر الصرف ومضاعفته. وتتحمل وزارة الشباب والرياضة كل هذه التكاليف ويبذل المهندس خالد عبدالعزيز جهدا كبيرا لتوفير العملة الصعبة »اليورو»، لاستيراد العبوات وتكاليف عملية الارسال وتلقي النتائج وتنظيم استئناف اللاعب الذي يثبت تعاطيه للمنشطات.