يستغل الكثير من التجار أزمة ارتفاع الأسعار الراهنة؛ ليمارسوا الجشع باقتدار؛ ويضربون بقرارات الحكومة عرض الحائط، ولكن في حقبة الخمسينيات كان التعامل معهم مختلفًا. واقعة كان بطلها تاجر أقل ما يوصف به أنه جشع؛ ففي وقت حدوث ظاهرة فيضان النيل في عام 1954، كان أغلب المواطنين في مدن وقري ونجوع الصعيد المصري يتضررون من فساد المحصول وهدم البيوت المبنية بالطين؛ لكن تاجر خبز من محافظة المنيا استغل الأمر بطريقة مؤسفة؛ عندما حاول أن يتكسب حراما واستغل شح الغذاء وباع ربطة الخبز بسعر أغلي من ثمنه الحقيقي. وعندما تم الإبلاغ عنه قررت الحكومة جلده في ميدان عام أمام الناس كلها حتي يكون عبرة لغيره من التجار الجشعين كما توضح صورته وقت جلده عام 1954. الجيل: 1954