فنانة شابة لها العديد من الأدوار المميزة غابت عن الدراما التليفزيونية لفترة قبل أن تقرر العودة بمسلسل »الكبريت الأحمر» الذي أثار الجدل بعد عرضه كما مثل دورها صدمة للبعض لوجود قدر كبير من الإغراء وهو ما لم يعتاده المشاهد منها إنها الفنانة داليا مصطفي التي كان معها هذا الحوار: كيف تلقيت ردود الأفعال علي مسلسل »الكبريت الأحمر» ؟ - ردود الأفعال صدمتني فقد جاءت أفضل مما أتوقع بكثير فقد كنت خائفة من طبيعة المسلسل لأنه يحكي عن الشعوذة وعالم الجن والجمهور لأول مرة سيراني في دور إغراء ومختلف عما اعتاد أن يراني عليه ،ولكني سعيدة بردود الأفعال فالكل أشاد بالعمل وأشاد بدوري به وتلقيت الكثير من رسائل الإعجاب والتهنئة علي مواقع التواصل الأجتماعي وعلي الهاتف وحتي أثناء تواجدي في أي مكان أتلقي التهنئة وهذا دليل علي النجاح وحتي داخل الوسط الفني تلقيت التهنئة من الكثيرين وقد قالي لي الاستاذ صلاح عبدالله لم أكن أتخيل أنك أمرأة فقد اعتقدت أنك رجل ما كل هذه الأنوثة، وقال لي الكثيرون »عمرنا متخيلنا أننا نشوفك ست» في اشارة إلي الإغراء الذي قدمته بالدور. ما الذي دفعك لقبول الدور ؟ - أعجبتني الفكرة وقبلته فور عرض الأوراق عليّ خاصة أن شخصية »جيرمين» التي جسدتها تختلف تماما عن أدواري السابقة فهي ثرية فنيا وتحمس أي فنانة لتقديمها فهي عنيفة وعصبية جدا ولها علاقات متعددة وغير سوية ولا يمكن توقع رد فعلها ،كذلك أسعدني التعاون مع طاقم العمل تجمعني علاقة صداقة بمعظم فريق العمل ومنهم أحمد السعدني زميل الدراسة في معهد الفنون المسرحية. كيف كان استعدادك للشخصية ؟ - شخصية »جيرمين» تحتاج لدراسة فهي شخصية معقدة ولها أبعاد كثيرة وصعبة فقد كنت أقرأ النص طوال الليل وأتدرب عليه وأتخيل نفسي وأنا أتحدث أمام الكاميرا وكنت أرتدي »قميص نوم» يشبه ما سأرتديه أمام الكاميرا لأعيش نفس الحال لأن هذا النوع من الأعمال والذي يصنف تحت اسم »الإغراء» جديد عليّ .وجمعتني جلسات عمل طويلة مع مؤلف المسلسل عصام الشماع والمخرج السابق للعمل خيري بشارة لوضع تفاصيل الشخصية ومناقشة كل كبيرة وصغيرة فيه قبل بدء التصوير وكان هناك أيضا اجتماعات بيني بين أحمد السعدني قبل البدء في تصوير أي مشهد لنخرج علي الشاشة بأفضل شكل وبكل مصداقية. ما الرسالة التي يوجهها المسلسل للمشاهدين؟ - نحن نحاكي قصصا واقعية فعلا وتحدث كل يوم في المجتمع المصري والعربي عن الدجل والشعوذة واللجوء إلي السحر ونحاول أن نقول للمشاهدين أن هذه الأمور مجرد عمليات نصب. كيف كانت كواليس العمل ؟ - عشنا حالة حب جميلة أثناء التصوير والذي استمر لأكثر من عامين بسبب مشاكل في الإنتاج وكان هناك الكثير من المواقف الكوميدية والصعبة أيضا وأذكر منها مشهدا كنا نقوم فيه برش مادة حمراء شبيهة بالدماء لتصوير مشهد خاص بالسحر والجن ووجدنا بعضنا يشعر بالخوف فعلاَ وخصوصا أنه عند مسح هذه المادة بعد انتهاء التصوير لم نستطع وانتاب الجميع حالة من الذهول فالكل يعلم أن كل النصوص الموجودة في السيناريو مأخوذة من قصص حقيقية ومن كتب سحر وليس من وحي الخيال فقط ،ولكننا تغلبنا علي مخاوفنا واستكملنا التصوير. ما هو أصعب مشهد بالمسلسل ؟ - مشهد يجمع بيني وبين أحمد السعدني وهاني عادل وكان من المفترض أن أحاول أن ألفت أنتباه أحمد السعدني ومعاكسته بداخل مطعم وأنا أجلس مع زوجي هاني عادل دون أن يراني فقد كنت أكره نفسي وأنا أقوم بهذا المشهد وكان صعبا كثيرا عليّ. هل كان هناك تعليقات من أسرتك علي جرأة الدور خاصة وأن الجمهور لم يعتد رؤيتك في هذه الأدوار ؟ - لم أقدم دورا أخجل منه وطبيعة الشخصية بها إغراء وتحتاج أن ارتدي قمصان نوم وأدخن بشكل مثير وأقوم ببعض المشاهد الجريئة، وأنا ممثلة وواجبي يحتم عليّ أن أقدم دوري بكل مصداقية وأديته بجموح وهذا ليس أول دور إغراء لي فقد قدمت من قبل شخصية »حسنية» في مسلسل »اولاد الأكابر» وكانت ايضا شخصية جريئة وكان الدور أيضًا ينتمي إلي فئة الإغراء، ولكني كنت صغيرة جدا وقتها فلم يظهر كما ظهر دوري في »الكبريت الأحمر»،والإغراء الحقيقي يكمن في غطاء الجسد وليس عري الجسم كما تؤديه بعض الممثلات فأنا لا أتعري في المسلسل حتي لاأسبب حرجا لزوجي وأنا أقدره وأحترمه ولا يوجد ما أخجل منه .أما أبرز التعليقات من أسرتي فكان استنكار ابني سليم للدور -وهو مازال صغيرا فعمره سبع سنوات - وقد انتقد بعض الألفاظ التي نطقت بها كما رفض تدخيني للسجائر واستنكر الحوارات المثيرة التي جمعتني بهاني عادل وقرر عدم مشاهدة باقي حلقات المسلسل. أما زوجي شريف سلامة فهو إنسان مثقف ومتفهم جدا وقد حذرني من شخصية »جيرمين» قبل بدء التصوير وقال لي إنها عودة بعد عامين توقف وهي شخصية جديدة عليك ومن الممكن ألا يقبلها الجمهور وتتسبب في توقف نشاطك بعد هذا المسلسل هل أثر استبدال المخرج خيري بشارة بسيف يوسف علي العمل ؟ - بالعكس فقد خلق ذلك حالة جميلة في العمل فقد استفدنا من خبرات المخرج الجميل خيري بشارة وخلقنا مزيجا بين رؤيته الفنية ورؤية سيف والذي أراه مخرجا مميزا وترك بصمة جيدة في العمل. هل كنت تفضلين عرض العمل خلال السباق الرمضاني؟ - لا أعلم فالتواجد الرمضاني مهم جدا ولكن ما يميز العرض خارجه هو عدم وجود المنافسة القاتلة مع النجوم الكبار فالمسلسل يعرض حاليا بدون تواجد اعمال فنانين كبار كعادل إمام ويحيي الفخراني وغيرهما من النجوم الذين يمتلكون شعبية كبيرة. ما سبب غيابك لفترة طويل قبل »الكبريت الأحمر»؟ - لست مؤمنة بالحضور لمجرد الحضور وأفضل دائما المشاركة في الأعمال التي أشعر بأنها متميزة وستترك بصمة فلا أقبل سوي الأعمال الجديدة وهذا ما كلفني الغياب لفتراة طويلة ولأكثر من عام عن الدراما. ما هي أعمالك القادمة ؟ - نعقد جلسات العمل لتقديم جزء ثان من مسلسل »الكبريت الأحمر» وذلك بعد الانتهاء من عرض الجزء الأول علي قناة »أون تي في» وعرضه مرة أخري علي »أم بي سي مصر» لكي يحظي بمتابعة أكثر ثم نبدأ عرض جزء ثان له وأتمني أن يكون خارج شهر رمضان.