اعلن البنتاجون امس ان الغارات الامريكية علي داعش في سوريا والعراق تسببت في مقتل 119 مدنيا منذ بدئها في اغسطس 2014. وقالت القيادة العسكرية الامريكية للشرق الاوسط (سنتكوم) في بيان أمس انه خلال الاشهر ال12 الماضية فان الغارات الامريكية »للأسف تسببت علي الارجح بمقتل 64 مدنيا واصابة ثمانية آخرين».واكدت سنتكوم ان الغارات المسئولة عن هذه الخسائر نفذت في ظل الاحترام التام لقوانين الحرب »ومع اتخاذ اجراءات وقائية» لتفادي سقوط مدنيين، مما يعني انه لن تكون هناك ضرورة لاجراء مزيد من التحقيقات ولن تكون هناك ملاحقات. في الوقت نفسه، تسببت المعارك التي تخوضها قوات سوريا الديموقراطية لطرد تنظيم داعش من الرقة، أبرز معاقله في سوريا، بنزوح أكثر من خمسة الاف شخص خلال خمسة ايام. وقالت جيهان شيخ احمد المتحدثة باسم حملة »غضب الفرات» التي تم اطلاقها لتحرير الرقة بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، ان النازحين وصلوا إلي المناطق الامنة موضحة انهم »يعبرون من الجبهات إلي مدينة عين عيسي عبر ممر خاص فتحته القوات.ونجحت الحملة في السيطرة علي عشرات القري والمزارع. وأصبحت علي بعد ثلاثين كيلومترا من مدينة الرقة. وتدفع الغارات والمعارك التي تدور علي اكثر من محور في ريف الرقة الشمالي الناس إلي مغادرة مناطقهم خوفا من استهدافهم او احتجازهم من »الجهاديين» كدروع بشرية. ولدي وصول النازحين إلي عين عيسي، تقوم نقطة أمنية تابعة ل »سوريا الديمقراطية» تفتيشهم بدقة، خشية تسلل المتشددين في صفوفهم. ويواجه النازحون ظروفا إنسانية صعبة في ظل إمكانات الإدارة الذاتية الكردية المحدودة، وغياب المنظمات الدولية.وجددت المتحدثة مناشدة »المنظمات الدولية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مد يد العون لهؤلاء المدنيين، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء». من جهة اخري، اعلنت الاممالمتحدة أمس ان فرقها تقوم بتوزيع اخر الحصص الغذائية علي السكان المحاصرين في الاحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المسلحة في حلب والتي لم تصلها أي مساعدات منذ منتصف يوليو الماضي، داعية الاطراف إلي السماح بدخول المساعدات. علي صعيد اخر، اكدت موسكو امس ان الجيش الروسي سيستمر في ترتيب عمليات وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في سوريا.وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي إن الجيش الروسي سيستمر في ترتيب عمليات وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية في سوريا.