المسألة ليست في الرد الخائب لوزير التعليم المصري »الهلالي الشربيني» علي إهانة الرئيس السيسي، من قبل أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أثناء الجلسة الافتتاحية لمؤتمر (الإسيسكو) للتربية الأول في تونس قبل أيام.. ولا المسألة أن كان الأمين العام »إياد مدني» هو وزير الحج السعودي السابق، فلا يهمنا كثيرا إن كان وزيرا سابقا أم لاحقا، يمثل نفسه أو يمثل دولته..المهم هو التجاوز والتطاول الذي ارتكبه إياد مدني، في حق الرئيس المصري علنيا وفي مؤتمر رسمي، وهو ما يعني وفقا للقانون الدولي، تعديا صريحا علي السيادة المصرية، حيث انتهاك حصانة الرئيس هو انتهاك لسيادة دولية.. في كلمته الأفتتاحية قال »إياد مدني»، مخاطبا الرئيس التونسي السبسي، (فخامة الرئيس السيسي) ثم تدارك الخطأ قائلا (هذا الخطأ الفاحش)..وأضاف (وإن كنت متأكد أن ثلاجتكم بها أكثر من الماء، فخامة الرئيس )!! لم ينسحب الوزير المصري »الهلالي» رغم كلمات الإهانة والتعريض، ولم يقدم احتجاجا، فقط أنتظر كلمته ليعلن ببرود (أن الخطأ الوارد من أحد المتحدثين حول اسم فخامة الرئيسين السيسي والسبسي، أمرغير مقصود، وهو مؤكد بسبب حب المسئول للرئيسين ودورهما الفعال في العالم العربي...)!! طبعا مش موضوعنا رد فعل الهلالي، رغم تهاون الوزير المصري فيما استمع اليه.. لكن ماحدث لا يمر سهلا، ولا ينبغي.. ليس أقل من موقف مصري حاسم.