ذكر مسئولون أمريكيون أن بلادهم تتوقع أن يستخدم تنظيم »داعش» أسلحة كيماوية بدائية، وهو يحاول صد هجوم بقيادة العراق في مدينة الموصل، علي الرغم من أنهم قالوا إن قدرة التنظيم الفنية علي تطوير مثل هذه الأسلحة محدودة جدا. وقال أحد المسئولين إن القوات الأمريكية بدأت بانتظام في جمع شظايا القذائف لإجراء اختبار لاحتمال وجود مواد كيماوية نظرا لاستخدام »داعش» لغاز الخردل في الأشهر التي سبقت هجوم الموصل الذي بدأ يوم الاثنين الماضي. وأضاف مسئول ثان أن القوات الأمريكية أكدت وجود غاز الخردل علي شظايا ذخائر لداعش في الخامس من أكتوبر خلال واقعة لم يتم الكشف عنها في السابق، وكان التنظيم يستهدف خلالها قوات محلية وليس القوات الأمريكية أو قوات التحالف. ولا يعتقد المسئولون الأمريكيون أن »داعش» ناجح حتي الآن في تطوير أسلحة كيماوية لها تأثيرات مميتة بشكل خاص وهذا يعني أن الأسلحة التقليدية لا تزال تشكل التهديد الأخطر علي تقدم القوات العراقية والكردية وعلي أي مستشارين أجانب يقتربون بدرجة كافية من ميادين القتال. من جهة أخري، قال الفريق الركن طالب شغاتي قائد القوات الخاصة العراقية أمس إن تنظيم »داعش» له ما بين 5000 و6000 مقاتل يتصدون لهجوم القوات العراقية علي مدينة الموصل. وأضاف في مؤتمر صحفي قرب أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق إلي الشرق من الموصل »المعلومات الاستخبارية تشير إلي ما بين 5000 و6000 مقاتل داعشي». علي صعيد متصل، قال الحشد الشعبي الشيعي إنه سيدعم هجوم الجيش العراقي علي الموصل آخر معقل لتنظيم »داعش» في العراق مما يثير خطر نشوب صراع طائفي في المنطقة التي تقطنها أغلبية من السنة. وقال الحشد الشعبي وهو ائتلاف لفصائل دربتها إيران إنه سيدعم القوات الحكومية المتقدمة صوب تلعفر الواقعة علي بعد نحو 55 كيلومترا غربي الموصل. وكان يقطن تلعفر خليط من السنة والشيعة التركمان إلي أن فر الشيعة من البلدة بعد أن سيطر تنظيم »داعش» علي المنطقة في 2014 معلنا إقامة »خلافة» في أجزاء من العراق وسوريا المجاورة. وقال الحشد الشعبي أيضا إنه سيدعم القوات المسلحة التي تتقدم إلي الموصل من الغرب. وجاء هذا الإعلان علي الرغم من تحذيرات من جماعات لحقوق الإنسان بأن مشاركة الحشد الشعبي قد تشعل أعمال عنف طائفية. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه تركيا أن طائراتها الحربية ستواصل تنفيذ عمليات إسناد جوي للقوات العراقية التي تحاول تحرير مدينة الموصل، مشيرة إلي أن هذه المشاركة تندرج في إطار اتفاق أبرمته مع التحالف الدولي ضد التنظيم. وقال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك »من دون تركيا يستحيل أخذ قرارات تتعلق بمستقبل الموصل».