انتشر فيديو لسائق التوك توك (محمد جابر مدرس وعضو حزب الحرية والعدالة) الذي يتفاصح ويتباكي على حال مصر، متحدثًا ومقارنًا حال البلد قبل السيسي وبعده، وإلى المغرضين ثم الجهلة والمتعاطفين نرد ونقول: مصر قبل السيسي كانت إخوانية وكفى بها سوءًا وعارًا وشنارًا، فيكفي السيسي تخلصه من الإخوان ودحرهم كالفئران. نعمة الحفاظ على كيان الدولة وأمنها ووحدتها بعد التمزق والتشرذم أفضل حالاً وأنعم سبيلاً من دولة غبية يحكمها مرشد جاهل ورئيس إخواني أحمق ونواب ملتحون يضبطون في سيارات مع فتيات ليل حتى لو كنا نتمتع برخاء اقتصادي لا مثيل له. أما عن عدم جدوى المشاريع القومية وأهمية الصحة والتعليم والزراعة فهذا ما يؤكد أنه مغرض حقير ومدفوع خبيث وأن من تعاطف معك وبكى لكلامه أحمق مخدوع فدائمًا ما يُبنى الهرم من القاعدة، فالاهتمام بالبنية التحتية أولى وأهم لنا ولفلذات أكبادنا. مصر الإخوانية كانت ظلامًا والكهرباء لا تدوم لساعتين في اليوم وأجهزة المستشفيات معطلة والمرضى يموتون في المشافي فكيف نهتم بالصحة دون بنية داعمة لها كمحطات الكهرباء. تذكروا أيها المخدوعون أزمات البنزين والسولار وأنابيب الغاز في مصر الإخوانية التي ينشدها هذا المغرض الخبيث. تأملوا حولكم لتعرفوا نعمة ربكم عليكم، تأملوا.. شاهدوا بتروٍ وتأنٍ ما يجري في ليبيا وسورية وإلى العراق واليمن. هل ترون إلا أنهارًا من الدماء مسفوحة؟.. هل ترون إلا أجسادًا أنتنت لا تجد من يواريها التراب؟.. هل ترون إلا أعراضًا منتهكة وأموالاً مسلوبة وفوضى عارمة؟ هل ترون إلا تهجيرًا لحرائر كن في خدورهن، لا تقع عليهن عين ناظرة ولا مقلة باصرة، فصرن يُبعن في أسواق النخاسة والرقيق. اتقوا الله في أرضكم.. اتقوا الله في مستقبلكم، واعلموا أن أمن مصر هو أمن الأمة العربية، بل أمن الأمة الإسلامية في هذا العصر، فينبغي علينا الحفاظ على مكتسباته وعلى أمنه واستقراره، وألا نكون سبب اندلاع الفتن فيه، وإحداث الفوضى في نواحيه. إياكم ودعاة الثورات ومناهج الخوارج المنحرفين من الإخوان المسلمين ومن القطبيين ومن المتسلفين الذين يتمسكون بالسياسة يجعلونها أمرًا يدعو إلى الله بزعمهم وحفاظًا على الشريعة، كما يكذبون ذلك بمُخَرصات من ظنونهم. إياكم وإياهم فإنهم كالجرب، إياكم أن تقتربوا منهم. فالفتنة تشرئب بعنقها اليوم. إن لم يقطع عنقها فستسيل الدماء في الشوارع أنهارًا، ولن يُقتل الناس فرادى. وإنما سيقتلون بلا تمييز وسيعم الخراب. وستنعق الغربان على الأطلال، ونندم وقت لا ينفع الندم. لا تتعاطفوا مع المغرضين الخبثاء ولا تبكوا لتباكيهم وليس لبكائهم وإلا ستسيل الدماء فلم تبق إلا مصر صخرة عاتية ينحط عنها السيل. لم تبق إلا هذه الصخرة العاتية التي تضيء كالمنارة في الليل، تنحسر عند أقدامها موجات كل معتدٍ ضال، وكل إرهابي أثيم وكل متطرف منحرف. اتقوا الله في أنفسكم واتقوا الله في أمتكم، اتقوا الله في أوطانكم حافظوا عليها ولا تجعلوها نهبًا للتمزق والتشرذم والتقسيم.