بعد أقل من أسبوع من تعرض هايتي للإعصار »ماثيو» الذي أودي بحياة ألف شخص علي الأقل.. تواجه أحياء مدمرة في البلاد أزمة صحية عامة مع تفشي وباء الكوليرا في المناطق الريفية التي تفتقر للمياه النظيفة والطعام والمأوي حيث يصل مرضي كل عشر أو 15 دقيقة علي دراجات نارية يقودها أقاربهم إلي مستشفي مدينة بورت إيه بيمينت لإراحة أجسامهم التي أصابها الوهن بسبب الكوليرا. وقالت مديرة المستشفي ميسول أنطوان إن حالات الإصابة بالكوليرا وصلت إلي نحو 60 وتوفي أربعة أشخاص بسبب الوباء الذي ينتقل عبر المياه، مشيرة إلي أن العدد سيرتفع. ورغم أنه كانت هناك 13 حالة إصابة بالكوليرا قبل أن يضرب ماثيو البلاد إلا أن أنطوان قالت إن الحالات ارتفعت بشكل كبير منذ أن عزل الإعصار المنطقة الفقيرة. ولا توجد في المستشفي عربة إسعاف أو حتي سيارة وقالت أنطوان إن الكثير من المرضي الجدد يأتون من علي بعد أميال يحملهم أفراد عائلاتهم علي أسرة مخيمات. وفي الشوارع المشهد صادم أيضا فقد تحولت كل المنازل تقريبا علي مسافة أميال إلي ركام في الوقت الذي تفوح فيه رائحة الموت سواء من البشر أو الحيوانات في كل مكان.. من جهته، وقال بول إدوارزين الموظف ببرنامج الأممالمتحدة للبيئة قرب بورت إيه بيمينت »يبدو الأمر لي وكأن قنبلة نووية انفجرت».