يصل مرضى كل عشر أو 15 دقيقة على دراجات نارية يقودها أقاربهم الملطخة أكتافهم بالقئ ويصعدون بهم سلالم مستشفى بورت إيه بيمينت في هايتي لإراحة أجسامهم التي أصابها الوهن بسبب الكوليرا. بعد أقل من أسبوع من تعرض البلد للإعصار ماثيو الذي أودى بحياة ألف شخص على الأقل وفقا لأعداد ذكرها مسؤولون محليون تواجه أحياء مدمرة في البلاد أزمة صحية عامة مع تفشي وباء الكوليرا في المناطق الريفية التي تفتقر للمياه النظيفة والطعام والمأوى. زارت رويترز مستشفى بورت إيه بيمينت في وقت مبكر من صباح يوم الأحد وهو اليوم الأول الذي أصبح من الممكن فيه السير بالسيارات نوعا ما في الطريق الساحلي الرئيسي بهايتي. وفي ذلك الوقت قالت مديرة المستشفى ميسول أنطوان إن هناك 39 حالة إصابة بالكوليرا. وبحلول بعد الظهر وصلت الحالات إلى نحو 60 كما توفي أربعة أشخاص بسبب الوباء الذي ينتقل عبر المياه. وقالت أنطوان وهي تتحرك سريعا بين المرضى الذين يفترشون أرض المستشفى "سيرتفع العدد". ورغم أنه كانت هناك 13 حالة إصابة بالكوليرا قبل أن يضرب ماثيو البلاد إلا أن أنطوان قالت إن الحالات ارتفعت بشكل كبير منذ أن عزل الإعصار المنطقة الفقيرة.