اليهود المتطرفون يتجولون فى شوارع بيت شيمش لمعاقبة النساء و الاطفال في الوقت الذي تخشي فيه اسرائيل من القوي الاسلامية المتنامية في الدول المحيطة بها وتنادي بهذا القلق في كافة الصحف العبرية التي تتناول في مقالاتها تزايد القوي الاسلامية وازدادت لهجة المقالات لتؤكد ان الخطر الاسلامي قد يصل الي حد التطرف الذي قد يؤذي المصالح الاسرائيلية.. ولم تدرك اسرائيل ان في نفس الوقت يعاني الكثير من مواطنيها من اخطار التطرف الديني بسبب ازدياد عدد المتطرفين الدينيين لدي عدد من الجماعات و اهمها الجماعات الأصولية المتطرفة المنتشرة اعضائها في الشوارع اليهودية وهو الامر الذي دعا وسائل الاعلام الاسرائيلية الي تناول تلك القضية التي اضرت بحرية فتيات و نساء اليهود خاصة بعد قيام القناة الثانية بالتليفزيون الاسرائيلي بنشر تقرير مفصل بطلته طفلة صغيرة عمرها 7 سنوات و تدعي نعمة و ترفض السير بمفردها لمدة امتار قليلة للذهاب او الخروج الي المدرسة بعد اعتداء اليهود المتطرفين عليها بالشتائم و البصق بسبب ارتدائها ملابس لا تتناسب مع ملابس السيدات الملتزمات ...و نقلت الصحف العالمية تلك الحوادث بدهشة و استياء خاصة بعد اعلان اليهود المتطرفين ضرورة الفصل بين النساء و الرجال في مدينة شيمش القريبة من القدس والتي يعاني سكانها من ظاهرة التطرف الذي يسبب امراض نفسية لبنات اليهود و نسائها و اطفالهم خاصة بعد اعلان تلك الجماعات بضرورة الفصل بين النساء و الرجال في الشوارع و الطرق و وسائل المواصلات و المدارس وبالفعل قامت بعض السيدات المتدينات بتنفيذ هذا القرار بالفعل الا ان الكثير من السيدات المعتدلات رفضن هذه القرارات و يواجهن عدة صعوبات اثناء السير من بصق و شتائم و ضرب احيانا ..و الاكثر سوءا في الامر هو ضرب الفتيات اللواتي لم يبلغن سن التكليف حتي يرتدين ملابس طويلة داكنة اللون و هو الامر الذي يفزعهن اثناء السير بمفردهن.. و من ناحية اخري تحاول الشرطة الاسرائيلية السيطرة علي الامر و إعادة الهدوء الي المدن التي يعاني اهلها من خطر المتطرفين الدينيين فاعتقلت عددا من المتطرفين اثناء قيامهم بتوجيه السب و الشتائم الي النساء في الشوارع و الاماكن العامة و اكدت الشرطة بعد اذاعة التقرير انها القت القبض علي ستة يهود متطرفين اضيفت الي جرائمهم قيامهم بالاعتداء علي معسكر للجيش الاسرائيلي بشمال الضفة الغربية بالاضافة الي الشغب و تهديد الامن العام .. و تأتي نظرة اليهود المتطرفين للمرأة اليهودية من منطلق التاريخ اليهودي و الشريعة اليهودية التي جاءت الكثير من الكتب و الدراسات مؤكدة ان الشريعة اليهودية تجرد المرأة من معظم حقوقها المدنية لتجعلها تحت وصاية والدها و اهلها او زوجها كما لم تنل ميزة او حق لدي اليهود فهي تابعة للرجل و يصفها بعض اليهود بكونها لعنة حين كان يحق للأب ان يبيع ابنته اذا كانت قاصر و اكد التاريخ اليهودي ان المرأة مسئولة عن اخطاء الرجل و ذنوبه و هي المحرض الاول لكل جريمة و صديقة للشيطان في في حوادث السرقة و القتل..و كانت المرأة اذا انجبت فتاة توصف بالنجاسة لمدة 80 يوما و لم تكن ترث الا اذا كانت الابنة الوحيدة لوالدها و تحرم من الميراث اذا كان لديها اخ كما انها تهب كل ثروتها لزوجها بعد الزواج و لا تمتلك سوي المهر الذي تطالب به بعد وفاته..كما لا يحق للمرأة ان تطلب الطلاق من زوجها مهما كانت عيوبه حتي لو ثبتت عليه تهمة الزنا في منزل الزوجية .. و يأتي منطق الفكر اليهودي من كون المرأة هي المسئولة الأولي عن اول خطيئة ارتكبها آدم في حق نفسه و كل البشرية من بعده عندما طرد من الجنة بسبب استماعه لمشورة حواء بتذوق التفاحة المحرمة كما جاء في كتب الشريعة اليهودية..