الحمد لله الذي أنعم علينا بنصر أكتوبر لقد ارتفعت هامتنا كأمة عربية امام العالم بعد ان نجحت مصر بقواتها المسلحة الباسلة ان تدك حصن العدو وقضي علي غروره في ست ساعات وان تنسف خط بارليف المنيع ب"خرطوم"مياه، وان الارض تحت اقدام العدو الذي وقف ذليلا امام قدرات الجندي المصري، استسلم الكثير من قادة اسرائيل وعملهم قادة مصر معاملة الاسراي طبقا للاتفاقات الدولية. أكدت حرب السادس من اكتوبر ومن قبلها حرب الاستنزاف ان الجندي المصري والمواطن المصري الشريف لن يفرط في حبة رمل واحدة، نموت نستشهد في سبيل رفعة مصر وفي ان تصبح راية مصر عالية خفاقة. انني لن انسي وانا صغير السن- استقبلنا للجنود الذين عادوا من سيناء وحققوا النصر والفخار ولن أنسي الحوارات الرائعة التي كلفت بها عندما كنت بادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة فرع الاعلام "بمجلة النصر" مع القادة والادباء وكبار الكتاب الذين تابعوا الحرب من علي خط النار ..بطولات رائعة وتضحيات قدمه ابطال مصر من اجل ان تبقي مصر التي يراها العالم انها منارة الشرق ويراها الخونة والقتلة "كعكة" يريون ان ينقضوا عليها. لن انسي خطاب الرئيس السادات في البرلمان أيام الحرب والذي نسمعه كثيرا لكننا من جيل حفظ هذا الكلام ويعيه تماما في هذة الاوقات. قال : الرئيس السادات "الواجب يقتضينا أن نسجل من هنا وباسم هذا الشعب وباسم الأمة ثقتنا المطلقة في قواتنا المسلحة وثقتنا في قيادتها التي خططت"عند هذه الجملة توقف السادات برهة لتضج القاعة بالتصفيق لحظة وقوف المشير احمد إسماعيل علي ليؤدي التحية العسكرية. هذة اللحظة بما تحوية من عظمة وحب يجمع قادة القوات المسلحة كأنهم بنيان مرصوص، هؤلاء الرجال الذين اعطوا دون ان يطلبوا المقابل تفانوا في الذود بارواحهم دفاعا عن الوطن لكي ننعم بحياة كلها كرامة. هذه هي قواتنا المسلحة التي تسلم الراية من جيل الي جيل ومن "دفعة " بضم الدال الي دفعة جديدة تحمل الراية ان بطولات اكتوبر المجيدة لاتعد ولاتحصي وكلما سمعت ممن شاركوا في الحرب عن كيفما حدث هذا الموقف لاتملك الا ان تقول "الله أكبر"لان كل ما حدث كان بعناية وتوفيق من الله تعالي الذي يحمينا الان من كره الكارهين وحقد الحاقدين فعلا وكما قال الرئيس السادات ان التاريخ سوف يتوقف بالفحص والدرس امام عمليات السادس من اكتوبر" وسوف يتوقف التاريخ طويلا ليسطر في كل مرة صفحة ناصعة البياض وصفحات من نور تكتب عن ابطال اكتوبر. وعن الشهداء الذين ارتوت رمال سيناء الحبيبة الغالية بدمائهم الطاهرة ليمحو من علي وجه الارض كل من يحاول ان يدنس حبة من أرض مصر. لقد سعدت كثيرا عندما طلبت ابنتي الغيرة في الصف الرابع الابتدائي شراء علم مصر لان مدرستها الخاصة اعدت احتفالا كبيرا لنصر اكتوبر وكان منظرا رائعا الاطفال جميعا يلوحون بعلم مصر ويهتفون لمصر ويؤدون تحية العلم هذا ما يجب ان نغرسه في اطفالنا وشبابنا عن الفخر والكرامة والعزة والنصر وان نستمد روح اكتوبر التي كان الشعب المصري كله معا علي قلب رجل واحد لدرجة انه لم تسجل وزارة الداخلية في وقتها جريمة واحدة. ودورنا جميعا الان وعلي وزارتي التعليم والشباب ان يتحملا مسئولياتهما كاملة تجاه شباب مصر وتعليمهم بالشكل الذي نرسمه ونخطط له لبلدنا مستقبلا..تحية تقدير واعزاز وتهنئة لقواتنا المسلحة بمناسبة مرور 43 عاما علي نصر أكتوبر وعلي ما تقوم به تجاه الشعب والشكر لادارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة عن الفيلم التسجيلي الذي انتجته عن الجيش المصري وحرب اكتوبرالمجيدة.