لاتمنح موعدا لشخص يحترم المواعيد لأنك سوف تتأخر ساعتين وعليك أن تبكر ساعة علي الاقل قبل ذهابك للعمل وتفكر كثيرا قبل ان تتوجه لمنزلك وقت الذروة.. الكباري تحولت لما يشبه مواقف الانتظار.. شلل يخنق كل الشوارع والميادين في القاهرة والجيزة.. الفوضي في أبرز صورها من سائقي الميكروباص والتوك توك وسط باعة جائلين وطوابير سيارات ملاكي ونقل واجرة لاتتحرك من مكانها.. ورجال المرور لاحول لهم ولاقوة.. والزحام حديث الساعة والحلول غائبة! أيام قليلة علي بداية العام الدراسي الجديد وشوارع القاهرة والجيزة تستغيث بسبب زحام وتكدس السيارات الشديد الذي ملأ الشوارع والميادين واصطفوا لعدة كيلومترات وسط حرارة الجو المرتفعة حتي صار الزحام سمة جميع الشوارع والاحياء ومع اقتراب موعد خروج العمال تصاب الحركة المرورية ب»السكتة القلبية» ولم تعد تجدي معها المسكنات المعتاده التي لا تنهي علي الازمة بل يتطلب الامر حلولا جديدة وغير تقليدية لمواجهة الزحام الذي أرق جموع المصريين واصبح امرا اعتياديا ان تجلس داخل سيارتك في انتظار الفرج حتي تتكمن من الوصول إلي ما تريد ولسان حال المواطن »هل من مغيث». قامت »الاخبار» بجولة ميدانية داخل شوارع التحرير والسودان ورمسيس والعجوزة والدقي وكوبري 15 مايو وكوبري اكتوبر.. نفس المشهد يتكرر ويهيمن علي الشوارع والاحياء.. زحام شديد.. طوابير طويلة.. كلكسات لا تنقطع للتعبير عن الغضب.. واصطفاف السيارات علي جانبي الطريق متحدية قرار حظر الوقوف.. بدأت الجولة بكوبري اكتوبر الذي شهد حالة من الزحام والتكدسات الملحوظة من الجانبين اما شارع العجوزة والدقي فتوقفت حركة السيارات تماما حتي اصبح المشهد اشبه بساحات الانتظار بعد التكدسات الشديدة.