ما هي الأضحية وما هي شروطها واحكامها؟ الأضحية هي ما يذكي تقربا إلي الله تعالي في أيام النحر بشرائط مخصوصة، فلا يعد أضحية ما يذكي لغير التقرب إلي الله تعالي كالذبائح التي تذبح للبيع أو الأكل أو إكرام الضيف، ولا يكون أضحية ما يذبح في غير هذه الأيام ولو بنية التقرب لله تعالي، ولا كذلك ما يذكي بنية العقيقة عن المولود، ولا ما يذبح في الحج من هدي التمتع أو القران أو جزاء ترك واجب أو فعل محظور في الحج، أو لمطلق الإهداء للحرم وفقرائه. وأما حكمها: فالجمهور علي أنها سنة مؤكدة -أي أنه لا إثم في تركها- يفوت المسلمَ خير كبير بتركها إذا كان قادرا علي القيام بها، . وذهب بعض أهل العلم إلي وجوبها، منهم أبو حنيفة ومالك في أحد قوليه. أما شروط الأضحية: فلها شروط عامة تشملها وتشمل غيرها من الذبائح، ولها شروط خاصة بها، فأما الشروط العامة: ا- أن يكون الحيوان حيا وقت الذبح. ب- وأن يكون زهوق روحه بمحض الذبح، فلو اجتمع الذبح مع سبب آخر للموت يُغَلب المحرِّم علي المبيح فتصير ميتة لا مذكاة. وألا يكون الحيوان صيدا من صيد الحرم، فلو ذُبح صيد الحرم كان ميتة سواء كان ذابحه محرما أم حلالا، ويشترط في الذابح أن يكون: عاقلا. ومسلما أو كتابيا. وألا يكون محرما إذا ذبح صيد البر. وألا يذبح لغير اسم الله تعالي. ويستحب في الذبح أشياء معظمها مأخوذة من حديث شداد بن أوس المرفوع: »إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِحْسَانَ عَلَي كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ وَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ». رواه مسلم. ومن مستحبات الذبح: أن يكون بآلة حادة. وأن يسرع الذابح الذبح. واستقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة؛ لأن القبلة جهة الرغبة إلي طاعة الله تعالي، ولا بد للذابح من جهة، وجهة القبلة هي أشرف الجهات، وكان ابن عمر وغيره يكرهون أكل الذبائح المذبوحة لغير القبلة. وأن تضجع الذبيحة علي شقها الأيسر برفق وسوق الذبيحة إلي المذبح برفق وعرض الماء علي الذبيحة قبل ذبحها وعدم المبالغة في القطع حتي يبلغ الذابح النخاع. وأما الشروط الخاصة بالأضحية، فمنها شروط خاصة بالحيوان : أن يكون من الأنعام. وأن تبلغ سن التضحية، وهو أن تكون ثنية فما فوق من الإبل والبقر والماعز، أو جذعة فما فوق من الضأن؛ وجذعة الضأن تبدأ من ستة أشهر فصاعدا، وأن ثنية المعز تبدأ من سنة، وأن ثنية البقر تبدأ من سنتين، ومن الإبل تبدأ من خمس.. وأن تكون الذبيحة سليمة من جميع العيوب.