مازالت أصداء فشل البعثة المصرية في ريو دي جانيرو تتوالي.. وتتكشف الخبايا.. وتتضح الأسرار.. وتواصل آخر ساعة متابعتها للأحداث المأساوية والمجاملات التي شابت البعثة أثناء السفر.. والأحداث المؤسفة التي دارت في كواليس ريو دي جانيرو.. وإهدار المال العام والميزانية الضخمة التي تم إنفاقها علي البعثة.. ونكشف المستور في الأوليمبياد ومقارنة مكانة مصر في جدول الترتيب مع العرب والأفارقة لندرك حجم المأساة التي صنعها مسئولو اللجنة الأوليمبية ووزارة الرياضة والاتحادات. العديد من علامات الاستفهام دارت حول سفر وفد لجنة من نواب البرلمان إلي الدورة الأوليمبية بريو دي جانيرو.. وضمت اللجنة النواب: صلاح حسب الله.. محمود حسين.. وفتحي فتي ومني الشبراوي.. نجوي خلفاوي.. سافروا بتذاكر من مصر للطيران مجانية مهداة للبعثة وهو أمر متعارف عليه..ثم حصلوا علي الملابس الرياضية للبعثة.. وأقاموا داخل القرية الأوليمبية بالبرازيل بعد سفر الفوج الأول من بعض الألعاب التي انتهت منافساتهم.. والغريب أن هذه اللجنة سافرت بدون هدف واضح أو لمهمة واضحة.. رغم إعلان محمود حسين وكيل لجنة الشباب أن اللجنة دورها هو الاطلاع علي ما يدور داخل كواليس البعثة والاطمئنان علي سير الأمور ميدانيا وبرؤية العين.. حتي نصدر تقريرنا بشكل حيادي. ولكن الأغرب أن وفد نواب البرلمان ممثل الشعب أعلنوها صراحة وقبل البحث أو العودة للوطن أن مسئولي اللجنة الأوليمبية قاموا بدور متميز لتسهيل كافة المعوقات التي واجهتهم..وكانت تلك التصريحات بمثابة تبرئة كاملة للجنة الأوليمبية.. خاصة مع التأكيد علي أن البعثة حققت نتائج تدخل في دائرة الإنجاز!!!! وعلق علي ذلك الأمر المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية السابق بقوله :سفر خمسة أعضاء البرلمان سابقة ولم تحدث في التاريخ الأوليمبي .. لأن من لهم الحق في محاسبة المخطئ تم سفرهم علي نفقة اللجنة الأوليمبية بأموال الوزارة فكيف يقومون فيما بعد بمحاسبتهم.. وهي ضمن سياسة إهدار المال العام لأجل المحافظة علي الكرسي..والاستمرار في المنصب. أما هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية فقد أطلق تصريحا مثيرا للاستفزاز وتحدي الجميع بتأكيده: أن مصر حققت إنجازا وأن منتقدي البعثة مجموعة من المغرضين.. وأنه سيكون رئيسًا لبعثة مصر في أوليمبياد طوكيو 2020.. وأن الرياضة لا يوجد بها محاسبة.. لأنها تحتمل الخسارة أو الفوز.. كنا نعلم أن 12 اتحادا لن يحققوا نتائج في المنافسات، إلا أن اللجنة الأوليمبية رأت أن كل من تأهل للأوليمبياد لابد أن يشارك لنيل شرف المشاركة التي لن تتكرر كثيرا للاعبين، والمجلس بالتنسيق مع وزارة الرياضة كان يهمنا المشاركة بأكبر عدد من اللاعبين في الدورة لإظهار الشباب المصري في طابور العرض.. وعن منتقديه والمطالبين بمحاسبته وصفهم بالحاقدين ولا يهمهم سوي مصلحتهم الشخصية ولا ينظرون لمصلحة الوطن!! ونسي أنه صرح قبل السفر للأوليمبياد: أن لجنة التخطيط أعدت تقريرا في مختلف الألعاب وأننا علي مشارف تحقيق من 4 إلي 6 ميداليات بشرط أن يساندنا في ألعاب الرماية وألعاب القوي والتايكوندو والملاكمة والجودو والمصارعة.