أسعدني أن يستقر قرار إدارة الأهلي أخيراً علي اختيار »الكابتن حسام البدري» مديراً فنياً للفريق الأول بعد أن أخفق الخواجة »مارتن يول» في تحقيق ما يؤكد جدوي »عقدة الخواجة»، وأسعدني أيضاً أن يستقر قرار إدارة الزمالك علي إغلاق ملف البحث عن أي خواجة، وبالتالي إتاحة الفرصة الكاملة »للكابتن مؤمن سليمان» كي يواصل مسيرة النجاح التي بلغت ذروتها ببطولة الكأس علي حساب الغريم الكبير جداً »الأهلي». ويسعدني أيضاً أن تترجم عبارات الثناء والإشادة للمتألق »الكابتن حسام حسن» كلما أثبت إمكانياته الرائعة كمدير فني قدير حتي مع فريق »المصري» بلاعبيه »قليلي الخبرة» و»ميزانيته المحدودة» ومع ذلك نافس حسام علي المركز الثالث واحتله عملياً وفنياً وإن كانت قرارات »اتحاد الكرة» قد وضعته في المركز الرابع، والمعروف للقاصي والداني أن حسام حسن فعلها قبل ذلك وبصورة مبهرة عندما تولي مسئولية إنقاذ فريق الزمالك الذي كان قد قبع في المركز الثالث عشر منهاراً ويائساً فإذا بالعميد ينقذ النادي العتيد، وينطلق بالفريق.. من المركز المتأخر جداً، إلي المقدمة بل ينافس بقوة علي بطولة الدوري، وفي الوقت الذي رشحته انجازاته لموقع مدير فني للمنتخب أو الأهلي أو للزمالك مرة أخري برزت عقدة الخواجة، ومازالت تحاصره في اطار فريق المصري مع كل الاعتزاز بنادي مدينة الأبطال بورسعيد. وهكذا مثلما نجح حسام حسن، وحسام البدري، ومؤمن سليمان في إعلان جدارة المدرب الوطني، صار من الضروري والحتمي أن تتم تهيئة كل الظروف الملائمة لكي يواصلوا الأداء الجيد والعطاء المتميز فلا تنطلق في وجوههم - عند أي تعثر- صيحات الملامة لكي يواصلوا الأداء الجيد والعطاء المتميز، كما تنطلق في وجوههم عند أي تعثر صيحات واحتجاجات وهتافات غوغائية، وتصدمهم قرارات انفعالية تجهض مسيرتهم مثلما حدث قبل ذلك مع الحسامين وفتحي مبروك وعبدالعزيز عبدالشافي ومحمد يوسف ومحمد حلمي وميدو ومحمد صلاح وطارق العشري وهاني رمزي وغيرهم من شهداء التدريب!!. لذلك أقول - ورزقي علي الله - يا حضرات المحتشدين في المدرجات بأعنف الهتافات، ويا حضرات الممسكين بأقسي وأسرع القرارات في مجالس الإدارات، أرجوكم كفروا عن ذنوبكم في الكثير من أخطائكم، وساندوا أبناء وطنكم حتي ينالوا حقهم الجديرين به، وحتي لا يضطروا إلي العمل بالخارج حيث يجدون أعظم مظاهر التقدير والاحترام كما حدث مع العظيم الكابتن الجوهري والمتألق حسام حسن في قيادة منتخب الأردن!. كفروا عن ذنوبكم، وتذكروا مساندتكم المطلقة للمدرب الأجنبي الذي يأتي إلينا وقد انتفخت جيوبه بآلاف الدولارات المصرية، ولا يشغله سوي اقتناص أي بطولة بعد أن نكون قد رضخنا لطلباته واستجبنا لقراراته، وسارعنا إلي اختطاف أبرز لاعبي الاندية المنافسة، كما حدث مثلا من الخواجة »جوزيه» الذي قلنا له »أحلامك يا خواجه أوامر حتي لو طلبت لبن العصفور» وخطلفنا نجوم الاسماعيلي وغيره من الاندية التي ضعفت بالتالي إمكاناتهم للمنافسة، حدث ذلك لو كنتم يا حضرات قد نسيتم وكأن للأسف علي حساب أشبال وشباب الأهلي الذين ضاعت فرص اشتراكهم، فاتجهوا محبطين إلي اندية أخري.. واعتزل منهم من اعتزل. من جهةأخري رأينا كيف يستهلك الخواجه طاقات اللاعبين الذين يدفع بهم دون غيرهم في كل المباريات.. فتتراجع مستوياته.. كما حدث مع حسام غالي وحسام عاشور ووليد سليمان وعبدالله السعيد. أخيرا أقول مباشرة للمهندس »محمود طاهر» والمستشار »مرتضي منصور» »وأعضاء الإدارة الكبار» لعلكم تستوعبون كيف خذلكم عدد ليس بالقليل من الخواجات بالرغم من كل الدعم الذي قدمتهموه لهم.. وكل الفرص التي منحتموها لهم كلما أخفقوا في أدائهم إلي أن تأكدت ضرورة رحيلهم غير مأسوف عليهم، تذكروا يا حضرات تلك التجارب الفاشلة.. وركزوا جهودكم في مساندة المدربين الوطنيين.. مهما ارتفعت بعض الاحتجاجات والهتافات الصاخبة ممن لا يملكون الخبرة والمعرفة التي تؤدي إلي الآراء الصحيحة، ويحتكمون بالتالي إلي انفعالاتهم الهوجاء.. معتمدين علي نجاحاتهم في الضغوط علي أصحاب القرار، تلك الضغوط التي دفعت الاندية ثمنها الباهظ حتي أن الاهلي والزمالك وأندية أخري غيروا الاجهزة الفنية عدة مرات خلال عام واحد مع الخسائر المادية الضخمة والنتائج الفنية المرتكبة!