عندما خرج رسول الله صلي الله عليه وسلم من مكة مهاجرا وقف وهو علي مشارف مكة متجها الي الكعبة المشرفة وقال: (والله انك احب بلاد الله الي الله واحب بلاد الله الي نفسي ولولا ان اهلك اخرجوني منك ماخرجت) وبذلك يكون الرسول قد وضع القاعدة الشرعية للانتماء للوطن...فاي قول اوفعل يلحق الضرر بالوطن يكون منافيا لقاعدة الانتماء. اقول لاولئك الذين يعملون علي اخفاء الدولار وارتفاع اسعاره وانخفاض الجنيه ليس عندكم انتماء للوطن اتقوا الله في وطنكم ، واقول لمافيا الادوية اتقوا الله في المرضي وفي الوطن، واقول للتجار الجشعين اتقوا الله في الغلابة الكادحين السواد الاعظم من الشعب.. لاترفعوا الاسعار.. لاتغشوا في بضاعتكم .. لاتطففوا في المكيال والميزان .يقول الله تعالي :ويل للمطففين -الذين اذا اكتالوا علي الناس يستوفون - واذا كالوهم او وزنوهم يخسرون - الا يظن اولئك انهم مبعوثون ليوم عظيم - يوم يقوم الناس لرب العالمين. مر رسول الله - صلي الله عليه وسلم- علي صبرة طعام فمد يده فيها فنالت أصابعه بللا فقال للتاجر ما هذا يا صاحب الطعام فقال لقد اصابته السماء فقال النبي -صلي الله عليه وسلم- ألا جعلته فوق الطعام حتي يراه الناس ثم قال الرسول: من غشنا فليس منا . هل ترضي لنفسك ما تفعله بالناس..؟