لم تتمالك مذيعة شبكة "سي إن إن «NN" الأمريكية نفسها، مع عرضها لخبر انتشال الطفل السوري عمران من تحت الأنقاض، حيث حاولت قدر إمكانها أن تمنع دموعها، إلا أن صدمتها وتأثرها بالخبر بدا واضحاً في صوتها، ودخلت في حالة صمت لعدة ثوان قبل أن تستأنف قراءة الخبر. وقد بث ناشطون في حلب تسجيلاً صادماً للطفل عمران وهو يجلس في سيارة إسعاف بعد تعرض منزله في حي القاطرجي لغارات جوية نفذتها مقاتلات النظام السوري. ووصفت المذيعة الأمريكية المشهد قائلة إن الطفل الصغير (عمران) لم يبك ولم يذرف دمعة واحدة، وذلك لأنه في حالة صدمة وذهول، فبعد أن كان داخل منزله، فجأة يجد نفسه تائهاً وسط ويلات الحرب، وأضافت: "... هذا هو عمران.. هو حي.. وأرادكم أن تعرفوا". وبدا الطفل جالساً بهدوء، ووجهه مغطي بالغبار والدماء، في مقعد سيارة الإسعاف يتحسس جراحه وبالكاد يفتح عينيه. والطفل عمران دقنيش، ابن الخمسة أعوام، هو واحد من 5 أطفال جرحوا الأربعاء، جراء الغارات الجوية علي المدينة التي فكت المعارضة المسلحة حصارها أخيراً. وعولج الطفل عمران وبقية الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً في مستشفي، وخرجوا في وقت متأخر ليل الأربعاء الخميس.
