أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي وقوف مصر إلي جانب اليمن الشقيق ومواصلة دعمها للحكومة الشرعية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وحرصها علي دعم جهود استقرار الدولة اليمنية ووحدتها وسلامة أراضيها، مشيراً إلي أهمية الاستمرار في التشاور الوثيق بين الجانبين في إطار مجلس الأمن والمحافل الدولية الأخري. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس د. أحمد عبيد بن دغر رئيس وزراء الجمهورية اليمنية، والوفد المرافق له الذي يضم وزراء كل من الخارجية، والسياحة، والصحة، وشئون المغتربين، وذلك بحضور كل من المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء، وسامح شكري وزير الخارجية. وصرح السفير علاء يوسف المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس وزراء اليمن نقل رسالة من الرئيس عبد ربه منصور هادي إلي الرئيس السيسي تضمنت الإعراب عن تقدير بلاده لمواقف مصر الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن سواء في إطار التحالف العربي أو من خلال الدفاع عن مصالح اليمن في مجلس الأمن والمحافل الدولية. كما أكد د. أحمد عبيد بن داغر علي دور مصر المحوري باعتبارها قلب الوطن العربي والدعامة الرئيسية لأمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلي تطلع بلاده لمواصلة مصر لدعمها لليمن وتكثيف التعاون بين البلدين علي جميع الأصعدة خلال الفترة المقبلة. كما استعرض رئيس الوزراء اليمني تطورات الأوضاع في بلاده، مشيراً إلي حرص الحكومة اليمنية علي استعادة السلام والاستقرار في اليمن والتمسك بوحدته وسلامة أراضيه. وأضاف المُتحدث الرسمي أن الرئيس رحب برئيس الوزراء اليمني والوفد المرافق، مؤكداً علي ما يجمع البلدين من علاقات وثيقة وروابط تاريخية. كما طلب نقل تحياته إلي الرئيس اليمني، متمنياً للشعب اليمني الشقيق كل السلام والاستقرار والتقدم. وشدد الرئيس علي أهمية تجنب الدخول في صراع مُسلح طويل الأمد، مؤكداً علي أهمية مواصلة المفاوضات التي ترعاها الأممالمتحدة سعياً للتوصل إلي حل سياسي للأزمة وفقاً لمقررات الشرعية الدولية بما يفسح المجال لبدء عملية إعادة الإعمار في أقرب فرصة. وذكر السفير علاء يوسف أن اللقاء تناول عدداً من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن سُبل تكثيف التشاور والتنسيق بين الجانبين في المنظمات والمحافل الدولية. أكد الرئيس حرص مصر علي تقديم كل أوجه الدعم الممكنة لأبناء اليمن الشقيق لتمكينهم من تجاوز الأزمة الراهنة والتركيز علي مسار التنمية وإعادة الإعمار بما يلبي طموحات الشعب اليمني في استعادة السلام والاستقرار.