بعد عامين من طرح أخبار الأدب لقضية السرقة العلمية التي ارتكبها الدكتور طارق النعمان (المدرس بقسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة) في الأبحاث التي تم ترقيته بها إلي درجة (أستاذ مساعد)، أرسلت اللجنة العلمية الدائمة الخاصة بترقية الأساتذة المساعدين تقريرها إلي د. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، تؤكد فيه ارتكاب طارق النعمان هذه السرقة وسحبت الترقية منه بعد أن منحتها له مستندة في ذلك لاعترافه بها علي صفحات أخبار الأدب، ومجلة فصول، واطلاعها علي أصول الأبحاث التي قام بسرقتها ونسبها إلي نفسه. وبسؤال الدكتور معتز السيد، عميد كلية الآداب عن حقيقة موقف الجامعة الآن من هذه القضية، أكد العميد أنه قد خاطب رئيس الجامعة د. جابر نصار عن طريق مذكرة طالب فيها بتحويل د. طارق النعمان إلي لجنة تحقيق، والتي بدورها سوف تحوله إلي مجلس تأديب، وهو بدوره يقرر العقوبة المناسبة للفعل الذي قام به د. النعمان..كما أكد د. معتز ل"أخبار الأدب" أن د. طارق النعمان تم توقيفه عن العمل حالياً تمهيداً للتحقيق معه، ومن ثم تم سحب جدول التدريس الخاص به والذي كان مقرراً في الفصل الدراسي القادم، كما سيتم خصم جزء من راتبه الشهري (4/1 المرتب)، طبقاً للقانون الخاص للجامعات..وبسؤاله عن المخصصات المالية التي حصل عليها د. طارق النعمان بعد منحه الترقية الباطلة (أستاذ مساعد) والتي جاءت بأبحاث مسروقة، قال العميد: إن مجلس التأديب هو المخول بتقدير المبلغ، وكيفية استرداده قانونياً لخزينة الجامعة، كما أنه (مجلس التأديب) سوف يقرر إجراءات العقاب التي ستتخذها وتقوم بتنفيذها الجامعة والكلية..وكانت أخبار الأدب، هي التي أثارت قضية السرقة العلمية التي ارتكبها د. طارق النعمان، وكان ذلك في العدد (1102) بتاريخ 7 سبتمبر عام 2014، وكان عنوان النشر (بإجراءات باطلة.. وتهاون لجنة الترقيات.. ترقية أكاديمية بسرقة علمية!). ثم تابعت أخبار الأدب تطورات القضية، وأعطت د. طارق النعمان حق الرد، ونشرت بدورها رده في العدد (1103)، والذي تضمن إقراره بالسرقة العلمية، وإن كان قد بررها عن طريق الخطأ غير المقصود، وقد حدث ذلك بعد نشرنا سرقة واحدة من الأعمال التي تقدم بها للترقيه، ثم حدث بعد شهور أن نشرنا بأدلة موثقة سرقة ثانية تم اكتشافها، ولم يرد إلينا أي نفي لها. وتنتظر الآن الأوساط الأكاديمية، نتيجة لجنة التحقيق، ومجلس التأديب، لاسيما أن القضية طرحت لمدة عامين، ودارت حولها شكوك كثيرة!! خاصة أن شباب الباحثين من أبناء الجامعة كانوا قد فقدوا الأمل في ظهور نتيجة التحقيق في أمر هذه السرقة العلمية، خوفاً من أن تكون السرقة هي السبيل الأسهل للترقية والوصول إلي الدرجات العلمية، ونكون بذلك قد وأدنا البحث العلمي في دياره.