أجرى مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية دراسة حديثة عن نسبة الطلاق في مصر حيث أثبت من خلال دفاتر محاكم الأسرة أن خلال العشرين عامًا الأخيرة زادت نسبة الطلاق 40 % وذلك بمعدل 240 حالة طلاق يوميا ، حيث وصل عدد المطلقات في مصر إلى مليون وخمسمائة ألف مطلقة .. وأكد الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية أن السنة الأولى من عمر الزواج تقع فيها معظم حالات الطلاق وأضاف قائلا فى تصريح ل "صفحة منظمات " إننا وصلنا فى أحد الأعوام إلى 161 ألف حالة طلاق وأشار مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية إلى أن الدراسة التى أجريت أكدت أن نصف معدلات حالات الطلاق تحدث في السنة الأولى من الزواج، وحوالي 70 % منها تحدث في الزواج الأول، وان المتوسط العام لمعظم الحالات من الشريحة العمرية ما بين 30 الى 37 سنة، كما أكد أن عدد حالات الطلاق فى السنوات الخمس الأولى للزواج وصل إلى 68 ألف حالة ومن السنة السادسة إلى العاشرة بلغ العدد 25ألف حالة طلاق ..وأشار الدكتور عادل عامر إلى أن الدراسة أكدت أن حالات الطلاق فى الريف أقل بوجه عام عن المدن بنسبة 20% . وأوضح أن السوشيال ميديا تتسبب فى 5 % من حالات الطلاق بسبب توقف الزوجة وإهمالها لشئون البيت ومتطلبات الزوج .. واستطرد قائلا هناك 2100 دعوى قضائية مرفوعة من قبل الأزواج يطالبون خلالها بالتفريق بسبب التعلق المرضى للسيدات بالانترنت ومسلسلات التليفزيون وتقصيرهن فى واجباتهن الزوجية، بسبب قضاء وقت طويل أمام شاشات الهواتف النقالة التى قد يصل لأكثر من 11 ساعة يوميا .. مشيراً إلى أن عدد دعاوى الطلاق التي تمت في العام الماضي 3500 دعوى بسبب استخدام السوشيال ميديا وآثارها المدمرة على الحياة الزوجية . وأوضح الدكتور عادل أن من أسباب الطلاق الأساسية زيادة حدة المشاكل وانهيار التواصل بين الزوجين .. مؤكداً ان التواصل بين الزوجين كفيل بالقضاء علي جميع المشكلات الزوجية قبل أن تتفاقم. وتؤدى إلى صراع مما يؤدى إلى انهيار العلاقة . كما أشار إلى أن الأزمات المالية داخل إطار الحياة الزوجية واحدة من أكثر أسباب الطلاق شيوعا. وقال مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية إن أكثر الأزواج نجاحا هم الذين تتطابق وجهات نظرهم فيما يتعلق بكيفية إدارة المال في إطار العلاقة الزوجية ، حيث يتسبب سوء إدارة المال إلى وقوع الطلاق، لعدم الوفاء بمتطلبات الأسرة، أو بسبب الاختلاف في المزاج وترتيب أولويات الإنفاق بين الزوجين، أو عندما تتراكم الديون بسبب سوء إدارة ميزانية الأسرة. هذا ورصدت الدراسة أن الخيانات الزوجية أحد أسباب الإهمال من الطرفين ،ومن ثم الطلاق .. بعد أن يقيم أحد الزوجين علاقة محرمة مع طرف ثالث، يكون هذا مؤشرا على انهيار فعلي للحياة الزوجية، فالأزواج الناجحون في علاقاتهم الزوجية لا يسقطون بسهولة في بئرها. وقال مدير المركز إنه فى بعض الأحيان تدخل الأهل فى الخلافات الزوجية بشكل عام والحماوات بشكل خاص و تحيز كل منهم إلى طرف يؤدى إلى فشل العلاقة وإنهاء الحياة الزوجية . هذا بالإضافة إلى أسباب أخرى تؤدى لارتفاع نسبة الطلاق منها كانت كفاءة علمية أو مالية، والتسرع في الموافقة على الزواج وعدم التروي في أخذ القرار. فيما أعد المركز المصري لحقوق المرأة فى ورقة بحثية بعنوان "الوقاية خير من الطلاق"، أكدت أن هناك تزايدًا مستمرًا في عدد السيدات المقبلات على الطلاق، خاصة المتعرضات منهن للعنف من قبل الزوج من ضرب وإهانة وإكراه على ممارسة الجنس. وقد زادت النسبة بعد تطبيق قانون الخلع الذي يعد الوسيلة السريعة لإنهاء الزواج من جانب المرأة فى مواجهة المشاكل .