حريق هائل اندلع بمعرض الشباب الخريجين بمدينة الزرقا بدمياط وأدت سرعة انتشار النيران وارتفاع ألهبها لمنع الأهالي من السيطرة علي الحريق قبل انتشاره مما أدي لاحتراق جميع محتويات المعرض واحتراق أحلام الشباب لخسارتهم شقي عمرهم وسط النيران وأمام أعينهم.. وظل الحريق مشتعلا لما يقرب من 3 ساعات قبل أن يتمكن رجال الدفاع المدني من السيطرة عليه وإطفائه قبل أن يمتد للمنازل المجاورة والمدارس.. دون خسائر في الأرواح ولكن قدرت الخسائر المبدئية ما يقرب من مليون جنيه. البداية بلاغ تلقاه العميد أكرم نعمان مأمور مركز الزرقا من أهالي مدينة الزرقا يفيد اندلاع حريق بمعرض الشباب الخريجين وعلي الفور قام باخطار اللواء مصطفي محمد مصطفي مدير أمن دمياط الذي اصدر تعليماته للعميد فريد غالي مدير ادارة الحماية المدنية بدمياط الذي قاد أكثر من 5 سيارات إطفاء لمكان الحريق وتم السيطرة علي الحريق بعد حوالي 3 ساعات من نشوبه.. وأخطرت النيابة العامة وباشر التحقيق احمد وهبه وكيل النائب العام الذي انتقل لمعاينة مكان الحريق وأمر بانتداب المعمل الجنائي للوقف علي أسباب الحريق واذا كان هناك شبهه جنائية من عدمه وكلفت المباحث بعمل التحريات اللازمة تحت اشراف المستشار هشام لاشين المحامي العام لنيابات دمياط. انتقلت أخبار الحوادث لمكان الحريق والتقت ببعض الشباب العارضين داخل المعرض وبين دموع وآلام وحسرة وذهول تحدث الشباب. يقول اسلام شتا صاحب فرش اكسسوار طالب بكلية تجارة احترقت أحلامي أمام عيني دون ان استطيع أن أفعل شيئا وتحولت بضاعتي إلي سراب أمام عيني وضاع تعب اكثر من 6 سنوات عملت فيها بجميع المعارض من المنيا للدقهلية للقاهرة ولكن عدت لنقطة الصفر بعد ان كنت اصرف علي نفسي من تجارتي وخسرت ما يقرب من 54 ألف جنيه. وأضاف محمد الفلاحجي صاحب فرش طرحه حريمي وطالب بكلية آداب بعد أن حاربت في كل اتجاه وعملت بالأجرة عند التجار داخل المعارض في جميع انحاء الجمهورية ثم وفقني الله واقمت فرش صغير وظللت أواصل الليل بالنهار من اجل تنميته وعندما أصبحت املك فرش كبير كنت اصرف منه علي نفسي وأيضا أقوم بمساعدة أسرتي. ويؤكد هذا الكلام عمر الدمرداش صاحب فرش رجالي ظلت إعاقتي بقدمي تمنعني عن ممارسة الكثير من المهن حتي استطعت أتغلب عليها بعمل مناسب والتحقت بأحد المعارض وبدأت بالعمل في أحد الفروشات ثم قمت بسلف بعض الأموال وبدأت افتح فرش لحسابي الخاص وتجولت بجميع المعارض حتي التحقت بهذا المعرض وقمت بشراء بضاعة بالأجل بالاضافة أني سالف فلوس ولكن قولت اكبر فرشي استعدادا للموسم حتي أصبحت املك فرش كبير ومن فرحتي يبقي مش عاوز أروح وأسيبه ولكن النار حرمتني منه للأبد وحرقت شقي عمري 07 الف جنيه كلها سلف ودين للتجار. ويقول ناصر زكي صاحب فرش لانجيري راح شقي عمري وتعبي وغربتي السنين أنا كنت بنام علي الأرض في عز البرد عشان أوفر ثمن الايجار وظللت اعمل طوال حياتي حتي استطعت الوقوف علي قدمي وعندما اصبحت املك فرش تزوجت وانجبت وأصبح هذا الفرش كل حياتي ومصدر رزقي ورزق أولادي. وأختتم الكلام محمد عبدالقوي صاحب فرش أدوات منزلية وطالب بكلية آداب منذ ان عملت بالمعارض سواء كنت أعمل بأجر أو أصبحت صاحب فرش أن أملك فرش مثل هذا الفرش وكنت اقف أمامه وانظر إليه وأقول له أنت شقي وحلم عمري وكنت بصرف منه علي نفسي ومصاريف كليتي وأيقنت أن بدأت تأمين مستقبلي في زمن يصعب فيه تامين المستقبل. محمد قورة