لا أعرف كيف سمح اتحاد الكرة بكل هذا اللغط حول ملعب مباراة القمة في الأيام التي سبقت اقامة المباراة.. كان في امكان الاتحاد لو كان يملك قليلا من الشجاعة أن ينهي كل هذا فورا.. ويعلن صراحة ملعب المباراة رافضا كل الدعاوي لنقلها.. لكنه صمت وظل متفرجا مثلنا وبعد انتهاء المعركة الكلامية.. اصدر بيان. للأسف.. وضح ان اتحاد الكرة مازال يعيش في عالمه الافتراضي لايعبأ بأحد.. مهما كانت الفضائح. فمجلس ادارة الاتحاد مستمر حتي نهاية مدته.. وعلينا أن نكبح زمام غضبنا.. ونحاول الا نرفع ضغطنا اذا ما وجد في المستقبل احداث تندرج تحت يافطة الفضائح.. فهو محصن من المحاسبة أمام جمعية عمومية ذات مصالح انتخبته.. وعلي استعداد أن تعيد انتخابه وفق مصالحها وليس مصالح الكرة المصرية.. ومحصن ضد الحل بقرار من الڤيڤا التي وضعت قواعد لاتسمح بالمساس بالاتحادات مهما كانت فاشلة أو حتي فاسدة بدعوي عدم التدخل الحكومي.. رغم سقوط اباطرة الڤيڤا في الفساد.. ومعظمهم وزعيمهم قيد الحساب الجنائي في امريكا الآن. نعود لاتحاد الكرة.. وكيف أن يد الدولة مغلولة عن محاسبة اتحاد الفضائح - ان جاز التعبير- بعد كل هذه الاخفاقات التي بدأت بفضيحة مباراة غانا والتي خسرها المنتخب المصري بنصف دستة أهداف ولم يتأهل لكأس العالم الماضية.. وتوالت الفضائح وهذا بعضها وليس كلها وفق ما استقر في الذاكرة.. لكن بالبحث قد تطول السلسلة إلي حد بعيد.. فمن فضيحة فلوس الشركة الراعية التي لولا تدخل وزارة الشباب لأهدار الاتحاد أموالا بالملايين من الجنيهات.. إلي فضيحة مباراة السنغال.. التي كفي علي خبرها مأجور.. ثم فضيحة المنتخب الاوليمبي وخروجه من التصفيات المؤهلة للاوليمبياد.. حتي جاءت فضيحة تبادل الاتهامات والتهديدات بين اعضائه الموقرين.. وتواصلت بفضيحة أن منتخب مصر يتسول مباراة ودية دولية ولايجد.. ولاننسي فضائح التصريحات من مسئوليه عن الجماهير والملاعب وانتقالات اللاعبين وكلها تعد غير مسئولة ومليئة بالتجاوزات.. حتي جاءت فضيحة تسريبات الحكام.. وغيره.. وغيره. كل هذه الفضائح بخلاف فضيحة خروج المنتخب من التصفيات المؤهلة لبطولة افريقيا ولكأس العالم.. وربنا يستر علي البطولة القادمة.. كل هذا وجاءت الخسارة من بدلاء الاردن ليخرج اتحاد الكرة لسانه للجميع.. وهو يقول.. »ايوه.. انا اتحاد فضائح.. حد له عندي حاجة؟».. منكم لله يابتوع الڤيڤا.. كان زمان الناس دي علي الرصيف.