كان الله في عون أبطالنا في مختلف اللعبات.. مهما تألقوا.. مهما حققوا نتائج رائعة.. مهما حطموا أرقاما قياسية.. مهما تأهلوا لأكبر البطولات والدورات.. تظل كرة القدم هي التي تشد الانتباه.. وتتصدر الصفحات.. وتخطف الأضواء.. واهتمام المسئولين..!! وليتها تحصل علي هذا لتحقيقها انجازات وانتصارات.. لكن المحزن والمؤسف انها تحظي بكل الاهتمام من خلال فضائح.. وخسائر في الأخلاق قبل الأموال في الوقت الذي يتألق فيه لاعبو مصر في السباحة ويحصل أحمد أكرم علي المركز الرابع في بطولة العالم لأول مرة.. وتكتب فريدة عثمان تاريخا جديدا لسباحات مصر بحصولها علي المركز الخامس في بطولة العالم أيضا للمرة الأولي.. ويتأهل الاثنان للدورة الأوليمبية القادمة في البرازيل.. وقبلهما تألق بطلا ألعاب القوي ايهاب عبدالرحمن ومصطفي الجمل.. وبعدهما حطم بطلا الرماية سامي عبدالرازق وأحمد زاهر أرقامهما في بطولة العالم المقامة في أذربيجان.. وغيرهم تألقوا وتأهلوا للدورة الأوليمبية في الأثقال والمصارعة والسلاح والجودو. كل هذا.. والحديث ينصب علي فضيحة ومهزلة مباراة الأهلي والجونة في دور ال16 لكأس مصر.. والتي انتهت بفوز الأهلي علي »أشبال» الجونة 13/صفر بمشاركة أصغر »طفل» في المسابقات الكروية الرسمية للدرجة الأولي في مصر.. وأيضا لا يتوقف الحديث عن المخالفات المالية في اتحاد الكرة ومهلة الوزير لتصحيحها والتهديد بحل الاتحاد. الحقيقة.. هذان الحدثان كشفا منظومة الكرة في مصر.. والي أي مدي تتحكم فيها العشوائية.. وجبر الخواطر.. وتغليب المصالح.. مما أوصلنا الي هذا الوضع المؤلم.. اتحاد الكرة يدير اللعبة.. وكأنه اتحاد بلا لوائح أو قوانين منظمة له.. خلافات مع الأندية علي قيد اللاعبين.. وصلت الي تهديد بعضها بالانسحاب من المسابقات مثل الاسماعيلي قبل مباراة سموحة في الكأس.. ثم أزمة نادي الجونة التي قد تصل الي الفيفا.. ومشكلة الأهلي في قيد لاعبه الجديد أحمد الشيخ.. مشاركة أطفال في مسابقات رسمية للكبار.. استقالات.. ثم أضاف لكل هذا.. ارتكاب مخالفات مالية صارخة وصلت للملايين من الجنيهات استدعت تدخل الوزارة والمطالبة بتصحيح المخالفات.. وإلا..!! طبعا كل هذا بالاضافة.. الي اخفاق فني كبير.. فلم يتمكن هذا الاتحاد من اعداد منتخب يليق باسم مصر.. فلم يتأهل لبطولة الأمم الافريقية لثلاث مرات متتالية.. وخرج بفضيحة من تصفيات كأس العالم بخسارة مهنية أمام غانا..!! وعلي صعيد المسابقات المحلية التي بالكاد تستمر.. وتتداخل المواسم.. وتظل المباريات حائرة.. والملاعب بلا ضوابط.. وتبادل اتهامات بين كل الأطراف.. وعند التلويح بالحل للمخالفات الصارخة.. يهدد باللجوء للفيفا طلبا للحماية بحجة التدخل الحكومي..!! وأكاد أجزم أن الوزير خالد عبدالعزيز لن يلجأ أبدا لحل الاتحاد لأسباب عديدة.. وسنظل في نفس الدوامة الي أن تأتي الانتخابات القادمة..!! كان الله في عون الأبطال الحقيقيين الذين يجدون الاهتمام بمهازل اتحاد الكرة.. وتجاهل بطولاتهم وانجازاتهم.. التي أري أن أهمها مقاومة الاحباط نتيجة هذا »الخلل» الذي يضرب الرياضة.