قال عنها الدكتور احمد خالد توفيق، الكاتب والروائى الشهير فيما وراء الطبيعة (سالى عادل.. القلم الجديد النضر الذى يلمع فى سماء ادب الرعب، وصاحبة سلسلة الحب والرعب" خليفة ما وراء الطبيعة فى رأيى، كل افكارها جديدة وطازجة، ولأننى اعرف سالى فإننى اعرف أن القصة ستكون شنيعة ومخيفة فعلا على الارجح، ليست مجرد قصة فتاة تكره الرجال ثم بدأت تثق فيهم). ولما لا، وهى على الرغم من عمرها الصغير الذى لم يتجاوز التاسعة عشر ربيعًا، استطاعت ان تنتزع العديد من الجوائز الرفيعة فى ادب الحب والرعب. ولما لا، وهى استطاعت ترجمة موهبتها لإصدار سلسلة من الروايات المثيرة والشيقة جعلتها تتربع على عرش المبيعات فى الآونه الاخيرة. ولما لا، وهى اول فتاة مصرية تكتب عن الحب والرعب بطريقة مدهشة، مخيفة، ومشيرة، مؤكدة ان الحب والرعب وجهان لعملة واحدة. ولما لا، وهى تمتلك رؤية وفلسفة مدهشة فى كتابتها جعلتها قادرة على الابتكار والتميز والتحليق بالخيال والوصول الى عالم مثير مليئ بالحكم والمواعظ ولما لا، وهى تمتلك ادوات جعلتها مختلفة ومتميزة مما جعل روايتها تنال دهشة الجمهور ويتسابق عليها رواد المعارض والقراء. اما عن حكايتها فى عالم الأدب والحب والرعب، سوف نعرفها منها تفصيليًا من خلال السطور القادمة. الموهبة لا تأتى مصادفة، ولا تعترف بالقيود، ولا تستكين بالعمر، وانما تتحدى الواقع وتكسر القيود وتحلق معلنة عن ميلادها داخل الانسان، نعم تعلن عن نفسها بنفسها، وهو ما حدث مع الكاتبة والروائية سالى عادل كما قالت: منذ كنت صغرى وانا اهوى القراءة والكتابة، استغل اى حدث فى حياتى لترجمته بكلمات على سطور الاوراق، وهو ما جعل اهلى ينتبهون الى حالتى هذه، في الاوراق والاسطر والكلمات اعيش التفاصيل، واحلق بخيالى للوصول الى المستحيل. البداية! لكن كيف كانت بدايتك مع ادب الروايات خاصة الحب والرعب؟ دايماً ما ابحث عن الاشياء الغير تقليدية، التفكير خارج الصندوق يكشف عن الافكار المثيرة والغريبة، ومن هذا المبدأ كانت حكايتى مع ادب روايات الحب والرعب، واستطعت خلال سنوات قليلة ترجمة اوراقى الى مدونات وكتب وروايات نالت اعجاب القراء. اما عن اختيارى لفكرة الحب والرعب فلم تكن مصادفة، لدى فلسفة ان الحب والرعب وجهان لعملة واحدة، ويكفى ما يدور حولنا على ارض الواقع من حوادث شنيعة تنتهى فيها قصص الحب بالانتحار، او الموت حسرة، او الجنون، او حتى إلحاق ضرر وألم نفسى فى الانسان يظل محفورًا داخله طيلة حياته. لكن الرعب فى حد ذاته شيء مخيف أن يرتبط بالحب؟ دعنا نتفق فى البداية ان ما اكتبه شيء بعيد تمامًا عن الواقع، واحرص من خلاله أن ألعب على مشاعر القارئ لأجعله حريصًا على متابعة ابطال قصتى، دون ان يلحق به اى اذى، او حتى يستمد نهاية له من تلك القصص، فلا اترك له مجالا لان يحلق بخياله ان يقوم بالانتحار مثلما يتم تناول قصص الحوادث، او ان اجعله يشعر بألم نفسى بسبب تجربة مشابهة يمر بها، انما اسعى الى ان اجعل القارئ يكسر حاجز الخوف من روايات الحب والرعب. وكيف يكسر القارئ الرعب والخوف من رواية فى الاساس مرعبة؟ احرص فى كتاباتى على التحليق الى ابشع المواقف التى من الممكن أن يمر بها العاشق او العاشقة، واضع نهايات لها مثيرة وغريبة على الاطلاق، حينها لو قرأ العاشق او العاشقة رواياتى سيعلم تمامًا ان ما يحدث معه على ارض الواقع مجرد شيء بسيط لما يحدث فى رواياتى، ومن هذا المبدأ اجعل القارئ المتشائم يرى بارقة امل، خاصة وانه او انها تضع نفسها مكان البطل او البطلة، وبالتالى يجد او تجد نفسها تطبق مقولة "اللى يشوف بلوة غيره تهون عليه بلوته". مجازفه! دائماً ما يخشى البعض المجازفة خاصة فى الافكار الجديدة، فهل وجدتى دار نشر تعاونك فى اصدار سلسلة الحب والرعب بسهولة؟ رحلة النجاح دائمًا ما تكون محفوفة بالمخاطر، او على الاقل مليئة بالمعوقات، ولذلك لا احد ينجح بالمصادفة، لابد وان يؤمن الانسان بفكرته من اجل الوصول، حتى ولو لاقى الكثير من المشاكل فى البداية، وهذا كان مبدأى فى الاساس، فى البداية عرضت روايتى على اكثر من دار نشر، وللأسف حصلت على الكثير من الوعود بنشرها، الا ان اشياء تحدث تعوق وصول اولى رواياتى الى النور، شعرت بكثير من الاحباط لكننى حاولت، واكتشفت فى النهاية ان القدر كان يخبئ لى الخير، حيث تعاقدت معى واحدة من اقوى دارات النشر فى مصر والعالم العربى، وهى المؤسسة العربية الحديثة، ليتم اصدار اولى رواياتى ولتنال النجاح والتوفيق، ولاحصل على رقم مبيعات عالى حينها. وما هى سلسلة رواياتك؟ سلسلة رواياتى تدور كما اشرت الى الحب والعشق، صدر فى السلسة ثمانى روايات هم، العطايا السوداء، كائنات التايتنك، امنيات ابدية، الوصول اليك، شايب بالاحكام، سأقول سأقول، عدنا بارادتنا، حب مستحيل"، ونالت هذه السلسلة نجاحًا كبيرًا خلال الفترة الماضيه، وهو ما دفعنى الى استكمالها برواية اخرى سوف تظهر الى النور من خلال معرض الكتاب القادم، كما اننى ارتب افكارى لاستكمالها فى المزيد من الروايات التى تنشر تباعًا، هذا بخلاف نجاح رواية "شخص مثالى للموت" والتى نشرتها دار نون. لماذا الحب والرعب؟ دائماً ما تنال روايات الحب نجاحًا لدى القراء، وهناك اسماء كثيرة لمعت فى هذا المجال، وهو نفس الشيء بخصوص روايات الرعب، وانا اخترت ان اجمع بين الحب والرعب فى سلسلة روايات واحدة، لاكون اول فتاة مصرية تتخصص فى هذا المجال من الادب، واخترت استكمال مسيرتى بعد ان لاقت رواياتى نجاحًا مبهرًا خاصة بين اوساط الاطفال والشباب. ومن هم ابطال قصتك؟ ابطال قصتى يجمعان بين الجانبين، اولهما فتاة عاشقة مرت بتجربة رومانسية جمعت بين الحب والالم، والآخر كائن مرعب او شبح التقى بها، وبدا سويًا فى حكى تجاربهما ومن ثم الدخول فى الصراع الادبى والروائى لتدور الاحداث بينهما فى اطار تشويقى مثير. وهل حصلتى على جوائز لرواياتك؟ بالفعل حصلت على العديد من الجوائز، كان من ضمنها جائزة من وزارة الثقافة عن رواية "شخص مثالى للموت"، كما حصلت على المركز الاول لمسابقة السلاسل الأدبية لدار الروضة لعام 2011 عن رواية "شايب بالأحكام"، وجائزة خاصة بمسابقة نجلاء محمود محرم للقصة القصيرة لعام 2007 عن قصة: "أشياء تلمع"، والمركز الأول لمسابقة ساقية الصاوي لعام 2005 في القصة القصيرة عن قصة: "اقترب ترَ أفضل"، وجائزة مجلة علاء الدين للقصة القصيرة للأطفال عام 1999.