يسدل الستار في الساعة السابعة إلا الربع مساء اليوم علي منافسات النسخة الثانية من بطولة آسيا للمنتخبات الأولمبية تحت 23 سنة، والتي أقيمت منافساتها في الدوحة بمشاركة 16 منتخباً، حيث تصل البطولة إلى محطتها الأخيرة بإقامة اللقاء النهائي بين منتخبي كوريا الجنوبية »شمشون«، ونظيره الياباني «الساموراي» على ستاد عبد الله بن خليفة بنادي لخويا الذي كان قد استضاف أيضا المباراة الافتتاحية. يدخل المنتخبان اللقاء بمعنويات عالية ورغبة كبيرة في التتويج باللقب لأول مرة في تاريخهما، بعدما كان المنتخب العراقي قد توج بلقب النسخة الأولى عام 2014 في سلطنة عمان على حساب نظيره السعودي. وسيكون اللعب دون ضغوط بعدم حسم كلا الفريقين بطاقة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 رسمياً، بوصولهما للنهائي حافز قوي لكلا الفريقين من أجل تقديم مردود طيب والتتويج بالكأس. وبالنظر لمشوار الفريقين نحو النهائي نجده متقاربا للغاية، فالفريق الكوري تمكن من احتلال صدارة مجموعته بفارق الأهداف على حساب المنتخب العراقي، فيما تصدر المنتخب الياباني المجموعة منفرداً بالعلامة الكاملة من الفوز في جميع مبارياته متفوقاً على السعودية وكوريا الشمالية وتايلاند. وفي طريقهما للنهائي تخطى الفريق الكوري منتخب الأردن بهدف نظيف في مباراة تعرض فيها النشامى لظلم تحكيمي واضح بعد عدم احتساب هدف صحيح 100%، قبل أن يقدم الفريق أقوى مبارياته أمام العنابي صاحب الأرض والجمهور ويتغلب عليه في الوقت القاتل بثلاثة أهداف مقابل هدف. فوزبينما المنتخب الياباني تخطى عقبة الفريق الإيراني بسهولة، قبل أن يهزم منتخب العراق بشق الأنفس في الوقت القاتل بهدفين مقابل هدف، ويفتقد منتخب الساموراي في هذا اللقاء الهام جهود مهاجمه تاكومي مينامينو (21 عاماً) بسبب عودته لصفوف فريقه ريد بول سالزبورغ النمساوي الذي قرر سحب لاعبه من المنتخب، وترك اللاعب بالفعل معسكر المنتخب أول من أمس بعدما كان الفريق النمساوي قد وضع شرطاً وهو انتهاء مهمة مينامينو مع المنتخب، بعد تأهله إلى المباراة النهائية وضمان تأهل منتخبه لأولمبياد ريو 2016. ويعد تاكومي مع يويا كوبو (22 عاماً) هما المحترفان الوحيدان في صفوف فريق السامواري والأخير يلعب بصفوف فريق يونغ بويز السويسري وكان لهما دور كبير للغاية في قيادة المنتخب الياباني إلى المباراة النهائية من البطولة الآسيوية مع خطف بطاقة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية 2016، بعدما قدما مردودا طيبا للغاية خلال البطولة. أما المنتخب الكوري فيعتمد على قوته الضاربة في هذه المواجهة والمتمثلة في الثنائي ريو سيونغ وو المحترف في صفوف فريق باير ليفركوزن الألماني وهوانغ هي تشان لاعب فريق ريد بول سالزبورغ النمساوي، ويعتمد مدرب الفريق شين تاي يونغ عليهما بشكل كبير من أجل تحقيق اللقب والتتويج بالكأس.