المظاهرات تجتاح العالم و جوليان اسانج اضطرته شرطة لندن الى خلع قناعه الثورة تجتاح العالم بأكمله..لم يعد لها حدودا ولم تعد تقتصر علي منطقة الشرق الاوسط دون غيرها و بالمثل اعمال العنف و الشغب اصبحت سمة اساسية لثورات الغضب التي يندس فيها المخربين بين صفوف الثوار..السيناريو يتكرر في عواصم الغرب التي امتثل شبابها و ناشطيها الي دعوة »احتلوا« التي قام بها معارضو وول ستريت الامريكان علي الانترنت ليستجيب لهم المعارضون في حوالي 951 مدينة في 82 بلدا وعلي رأسها مظاهرات روما التي كانت اكبر عددا و اكثر حماسا مما انهي يوم التظاهر بأحداث درامية دفعت رئيس الوزراء الايطالي الي تعقب المجرمين و معاقبتهم بعد قيام حوالي 100 شخص من المتشددين الملثمين في ايطاليا و المعروفين باسم الكتل السوداء بإشعال النار في مبني وزارة الدفاع في روما و احترقت سيارتين و لم يستطع رجال الاطفاء السيطرة علي الحادث بسبب تجمع المتظاهرين الذين حطموا واجهات المحلات الشهيرة و البنوك و اشتبكوا مع رجال الشرطة التي اطلقت الغازات المسيلة للدموع وخراطيم الماء لتفريق المتظاهرين المعارضين للسياسات الاقتصادية العالمية التي تتبعها امريكا اوروبا لتصيب حوالي 70 شخصا.. و في وول ستريت بنيويورك اعتقلت الشرطة الأمريكية 14 شخصا من أفراد حركة »لنحتل وول ستريت« بعد الاشتباك مع الشرطة بعد محاولة الحركة التظاهر نحو الحي المالي في نيويورك بسبب قرار فض اعتصامهم من منتزه «زوكوتي» بعد اربعة اسابيع من بدء حركتهم وتهديد الشركة المالكة للمنتزه بتطبيق اللوائح القانونية الخاصة بتنظيفه و اخلائه الا ان المعتصمين قاموا بتنظيف المتنزه بأنفسهم حتي يبطلوا دعاوي الشركة التي رفضت نصب اي خيام او اماكن للنوم علي ارض المنتزه.. وفي لندن لم تتحول المظاهرات الي احداث شغب كما حدث من قبل بسبب الاستعدادات الامنية المشددة حتي ان رجال الشرطة لم يسمحوا للمعارضين ارتداء اقنعة لإخفاء وجوههم فاجبروا كل من يرتدي قناع علي خلعه للكشف عن وجهه حتي لا يستغل اختفاؤه ليقوم بأعمال تخريب مرة اخري و اكتشف المعارضون ان بينهم جوليان اسانج مؤسس موقع »ويكيليكس« الذي اجبر علي خلع القناع الذي يرتديه.