روما يحلم بالمنافسة مع توتي والفرعون لم يعد الدوري الإيطالي المسابقة الأقوي أوروبيا مثلما كان في المواسم السابقة، خاصة بعدما استقر نجوم الصف الأول في الدوريين الإنجليزي والإسباني، لكن تظل شعبية »الكالتشيو» قائمة بين عشاق اللعب الإيطالي القائم علي الجماعية والتكتيك الدفاعي، وفي مصر ستكون الانطلاقة محط اهتمام الجماهير لمراقبة الخطوة الأولي الرسمية لمحمد صلاح مع فريقه الجديد روما نادي العاصمة، وأحد أعرض الأندية الإيطالية، ورغم وجود أحمد حجازي بقميص فيورنتينا لكن تظل العين مهتمة بنجم تشيلسي الإنجليزي السابق. انتهي الموسم الماضي بتتويج يوفنتوس بطلا للمسابقة، لتكون المرة الرابعة علي التوالي التي يحقق فيها فريق »السيدة العجوز» اللقب المحلي، وجاء روما في المرتبة الثانية، ولاتسيو ثالثا، وفيورنتينا رابعا، فيما جاء إنترميلان في المركز الثامن، وميلان في الترتيب العاشر من جدول الترتيب. يوفنتوس هو عملاق الكرة الإيطالية لأنه الأكثر تتويجا بلقب الدوري بعدد 31 مرة، ويبدو أنه الأقربر حظا لنيل البطولة هذا الموسم نظرا لقوة تشكيلته بالمقارنة مع باقي المنافسين، رغم رحيل النجم أندريا بيرلو إلي الدوري الأمريكي وأرتورو فيدال إلي بايرن ميونخ الألماني وكارلوس تيفيز العائد للدوري الأرجنتيني، فالفريق يسير في خطي مواصلة السيطرة المحلية والعودة للأمجاد الأوروبية، لذا وصل إلي نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي وخسر أمام برشلونة في اللقاء النهائي، ليفوز بالميدالية الفضية. خلال الموسم الماضي، حقق يوفنتوس لقب الدوري ب87 نقطة من 26 انتصارا، و9 تعادلات و3 هزائم، كان صاحب الهجوم الأقوي ب72 هدفا، والدفاع الأقوي ب24 هدفا، وقبل أيام حصد لقب السوبر الإيطالي الذي أقيم في الصين بعد الفوز علي لاتسيو بنتيجة (2-1). خلال الانتقالات الصيفية مع المدرب ماسيلميانو أليجري حقق يوفنتوس صفقات قوية مبكرا، فحسم صفقة ماندزوكيتش وديبالا وخضيرة و دانييلي روجاني ونيتو وبعدهم زازا، مما رفع درجات الرضا لدي الجماهير إلي أعلي درجاتها وفتح باب الطموح. ستكون الجولة الأولي ليوفنتوس أمام أودينيزي يوم الأحد 23 أغسطس، لكن القرعة أوقعته في مواجهة نارية مبكرة جدا عندما يلعب أمام روما يوم الأحد 30 أغسطس. روما يكفي أن النجم محمد صلاح يتواجد في صفوف روما، بذلك ضمن الفريق الإيطالي نسبة تشجيع كبيرة في مصر والوطن العربي خلال الموسم الجديد، وبالفعل صار هناك صفحة رسمية للنادي باللغة العربية علي موقع التواصل الاجتماعي »تويتر» لتكون رابط قوي مع الجماهير. في الموسم الماضي وللعام الثاني علي التوالي، جاء روما في المرتبة الثانية في جدول الترتيب مع نهاية المنافسات، جمع روما 70 نقطة من 19 انتصارا و13 تعادلات و6 هزائم، وسجل 54 هدفا، واهتزت شباكه 31 هدفا، وهذه الأرقام تعكس مدي حاجة الفريق للدعم الهجوم والدفاعي إذا أراد تتويجا لم يتحقق منذ موسم (2000-2001). لعب روما مباراتين وديتين أمام فالنسيا وفاز (3-1)، وأمام إشبيلية وفاز (6-4)، وهذه نتائج تعكس القوة الهجومية للفريق قبل انطلاق الموسم الجديد، لكن هناك علامة استفهام حول الأداء الدفاعي للفريق، الذي تلقت شباكه 5 أهداف في مباراتين. يواصل رودي جارسيا مهمته في تدريب الفريق خلال الموسم المقبل، الذي يعاب عليه عدم القدرة علي العمل تحت ضغط جماهيري وإعلامي، وهذا يتسبب في ضياع الكثير من النقاط الهامة في مشوار المنافسة بالخسارة أو التعادل. خلال الانتقالات الصيفية، تعاقد روما مع لاعب الوسط أندريا بيرتولاتشي قادما من جنوي، والمهاجم فيكتور إيباربو القادم من كالياري، ومحمد صلاح علي سبيل الإعارة من تشيلسي. ميلان هو الفريق الثاني في قائمة الأندية الأكثر تتويجا بالدوري الإيطالي بعدد 18 لقبا، وكان أخر من فاز بالمسابقة قبل 5 سنوات، وبعدها سيطر يوفنتوس علي البطولة 4 مواسم متتالية. جاء ميلان في المرتبة العاشرة برصيد 52 نقطة، محققا 13 انتصارا، و13 تعادلا، و12 هزيمة، وسجل 56 هدفا، وتلقت شباكه 50 هدفا، وهذا يكشف مدي التراجع الهجومي والدفاعي للفريق خلال الموسم الماضي. يفتتح ميلان مشواره هذا الموسم بمواجهة فيورنتينا يوم الأحد 23 أغسطس في الجولة الأولي، وهي مواجهة ليست بالسهلة لأن فيورنتينا حصد من ميلان 4 نقاط خلال الموسم الماضي، بالتعادل في الذهاب والفوز عليه في الإياب. هذا الموسم يتولي الإدارة الفنية لميلان سينيسا ميهايلوفيتش، بعد إقالة المدرب السابق إنزاجي نظرا للنتائج الكارثية، وفي محاولة لإعادة ترتيب الأوراق داخل الفريق تم التعاقد حتي الآن في الانتقالات الصيفية مع لاعب الوسط المهاجم كارلوس باكا قادما من إشبيلية، ولاعب الوسط المدافع أليسيو رومانيولي قادما من روما، ولاعب الوسط أندريا بيرتولاتشي قادما من روما، ولاعب الوسط لويز أدريانو قادما من شاختار. إنترميلان لا يختلف حال إنترميلان عن جاره اللدود ميلان، فالفريق أيضا يعاني من ضربات وتراجعات مستمرة في المواسم الأخيرة، منذ تتويج الأخير بلقب الدوري في موسم (2009-2010). في الموسم الماضي، جاء إنترميلان في المرتبة الثامنة برصيد 55 نقطة، حصدها من 14 انتصارا، و13 تعادلا، و11 هزيمة، وسجل 59 هدفا وتلقت شباكه 48 هدفا، وهي أرقام لا ترقي أبدا بعملاق للكرة الإيطالي وبطل سابق لدوري أبطال أوروبا. يتولي روبيرتو مانشيني تدريب إنترميلان في مهمة العمل علي استعادة الأمجاد، وستكون ضربة البداية ضد أتالانتا يوم الأحد 23 أغسطس، وهي مواجهة كانت لصالح إنترميلان في الموسم الماضي حيث حقق الفوز ذهابا وإيابا. خلال الانتقالات الصيفية، قام ايريك توهير مالك إنترميلان بدعم مانشيني بقوة بصفقات دفاعية مثل مارتين مونتوي، وجواو ميراندا وخيسوس موريلو بجانب صفقة كبري في الوسط بضم لاعب وسط موناكو جوفري كوندوجبيا مع تدعيم الهجوم باللاعب المونتينجري ستيفان يوفيتيتش من مانشستر سيتي، بينما رحل الدولي السويسري شيردان شاكيري لستوك سيتي بشكل رسمي.