فى أطار خطة حزب الوفد للتواصل المباشر مع المسئوليين والمواطنين بمحافظة الشرقية نظمت اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية برئاسة الدكتور حاتم الأعصر عضو الهيئة العليا والسكرتير العام المساعد لحزب الوفد ندوة تحت عنوان " كيفية النهوض بالمنظومة الصحية بالشرقية " وذلك بالتعاون مع لجنة الأعلام بالحزب برئاسة محمد زكي عبد العزيز ولجنة الشباب برئاسة الدكتور على أبو النور، وبحضور الدكتور شريف مكين وكيل أول وزارة الصحة بالشرقية . جاء ذلك تحت أشراف النائب الوفدى اللواء هانى درى اباظة السكرتير العام المساعد لحزب الوفد وبمشاركة عدد كبير من الاعضاء والقيادات منهم العميد طارق عبد الله مرشح الوفد بمدينة الزقازيق والدكتور جلال بيومي رئيس لجنة الصحة بحزب الوفد، والقيادات الوفدية السيد العزازى والعميد فتحي خطاب والمحاسب ممدوح عمارة ، والعميد أحمد فتحى و وعمرو جلال سكرتير لجنة شباب الوفد بالشرقية . قدم الندوة محمد ذكى عبد العزيز رئيس لجنة الإعلام بالحزب والتى بدأت بالنشيد الوطنى لجمهورية مصر العربية ثم تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم وبعدها دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن الذين ضحوا بحياتهم فداءاً للوطن . فى البداية تحدث الدكتور حاتم الأعصر مرحباً بالحضور فى " حزب الوفد " بيت الأمة قائلاً : أن هذه الندوة تأتى فى أطار سلسلة الندوات التى تعقدها اللجنة العامة لحزب الوفد بالشرقية لتناول الأزمات والمشكلات المزمنة التى تواجه المواطنين فى مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية ، داعياً المواطنين بالحضور أسبوعياً للإجتماع مع المسئوليين التنفيذيين بالمحافظة للتعرف على رؤيتهم وخطه عملهم للنهوض بمختلف القطاعات والقضاء على الأزمات التي تحاصرهم . وخلال كلمتة طالب النائب الوفدى اللواء هانى درى اباظة السكرتير العام المساعد لحزب الوفد بإعادة هيكلة المنظومة الصحية من جديد بما يضمن توفير العناية الطبية المتميزة من أجل تحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى ، موضحاً أن المنظومة الصحية بمحافظة الشرقية تحتاج إلى علاج فورى بعد الإهمال الذى تشهده أغلب مستشفيات المحافظة ويعانى منه المواطنين ، فمعظم الاطباء يعملون بالقطاع الخاص والعيادات الخاصة وهو شغلهم الشاغل وغير مهتمين بالمستشفيات الحكومية التى تقدم العلاج للمواطنين البسطاء الذين يمثلون 80 % من الشعب المصرى ، فالمريض يعانى الأمرين حينما يذهب إلى احدى المستشفيات الحكومية من سوء المعاملة وعدم تقديم العناية الطبية اللازمة ونقص الأدوية والمعدات والإجهزة الطبية . وأضاف إباظة : يجب تطبيق قوانين وعقوبات صارمة تصل إلى حد الفصل من العمل وإغلاق المستشفيات والعيادات الخاصة على الاطباء المقصرين الذين يتجاهلون المرضى بالمستشفيات الحكومية ولا يؤدون واجبهم وعملهم ويكتفوا بالعمل فى المستشفيات الخاصة وذلك من أجل إصلاح هذا القطاع الصحى الذى يمثل الحياة بالنسبة للمرضى البسطاء . وقال الدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة بالشرقية ، موجهاً الشكر والتقدير لقيادات حزب الوفد بالشرقية على تنظيم هذا اللقاء وإتاحه الفرصة للإلتقاء بالمواطنين لعرض استراتيجية وخطة عمل مديرية الصحة بالشرقية خلال الفترة القادمة وللتعرف على الإزمات التى تؤرق المواطنين فى هذا القطاع للعمل على إصلاحها وإيجاد الحلول الجذرية لها . وأستكمل " مكين " انتم جزء من الشعب المصري وانا مواطن مصري قبل أن أكون ممثلاً لوزارة الصحة بمحافظة الشرقية وفى البداية اعتذر عن حال القطاع الصحى في مصر وأرغب بشدة أن يكون أفضل ليتناسب بما يتطلع إلية الشعب المصرى ، معللاً ما ألت إليه المنظومة الصحية من تراجع إلى اهمال الأنظمة السابقة لهذا القطاع خلال العقود الماضية الأمر الذى ادي الي هبوط اوضاعها وسوء الخدمة بها . وتابع وكيل وزارة الصحة بالشرقية حديثة : الشعب المصرى يمثل جزء من المنظومة الصحية ونحن لدينا نوع من انواع التراهل في العمل " الناس اخدت علي الكسل " بحد قولة ، قائلاً : لدينا في محافظة الشرقية 25 مستشفي منهم 4 مستشفيات وهم " الرمد- الصدر- حميات الزقازيق- حميات فاقوس " وعدد 21 مستشفي مركزي وعام واهمهم مستشفي الاحرار ومستشفي جامعة الزقازيق والتى تقدم خدماتها علي مستوي المحافظة وأشار " مكين " إلى أن مستوي الخدمات بالمستشفيات غير مرضي ونعمل جاهدين من أجل استغلالها على الوجه الأمثل للقضاء على ظاهرة التكاسل فى العمل للإرتقاء بها وتقديم الخدمة المتميزة و الأداء الجيد ، و لدينا خطط عاجلة تتعلق باقسام الاستقبال والطوارئ واقسام العناية المركزة الذي يدخلها المريض ما بين الحياة والموت فقد تم تنفيذ هذه الخطط ونجحنا فى استخدام جميع أقسام العنايات المركزة تباعاً حتى استطعنا الاستفادة القصوى من جميع الأقسام بمستشفيات الشرقية . وأوضح مكين أن اقسام الاستقبال والطوارئ بالمستشفيات نجتهد لتطويرهما ويوجد خطة عاجلة للنهوض بهما حتى توازى أقسام كبرى المستشفيات الخاصة بما يحقق الرضا للمرضى وزويهم ، ولدينا خطة طويلة الاجل من خلال تقسيم المحافطة الي 5 قطاعات متكاملة ، مضيفاً ان أجهزة الاشعة المقطعية ليست متوفرة في كل مستشفي ولكن في كل 3 مستشفيات جهاز واحد نتيجة لإرتفاع ثمنة والذي يتجاوز مبلغ 4 مليون جنية بالأضافة إلي صيانته بمبلغ 70 الف جنية كل 3 شهور والأمكانيات الحالية لاتتيح ذلك . وفى الختام أستمع وكيل وزارة الصحة بالشرقية لشكاوي المواطنين حول المشكلات والأزمات التى تؤرقهم فى القطاع الصحى بمختلف مراكز ومدن وقري محافظة الشرقية ووعد بأيجاد حلول فورية لها في ضوء الموارد والإمكانات المتاحة كما أعطى تعليماته إلى المسئولين بمديرية الصحة بالشرقية بسرعة الدراسة ، والعرض لبعض الشكاوى المُقدمة والإفادة الفورية ، مشددا على ضرورة التيسير على المُواطنين والتعامل معهم داخل المستشفيات معاملة حسنة تليق بالمواطن المصري .