أكدت التقارير الدولية أن الهجمات الارهابية في ازدياد مستمر وبشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية حيث ارتفع عدد الهجمات الإرهابية في العام 2013 نحو 44 ٪ عن عام 2012، وبلغ عدد الضحايا أكثر من 18.000 قتيل. ايضا عام 2014 ارتفع عدد الهجمات الإرهابية بزيادة حوالي 35 ٪ عن عام 2013، حيث بلغت 13463 هجوما بزيادة 9700 هجوم عن عام 2013. تركزت 60 % من هذه الهجمات في العراق، باكستان، أفغانستان، الهندونيجيريا، وأسفرت الهجمات عن سقوط 32727 قتيل بزيادة بلغت 81 ٪ حوالي 17800 شخص عن عام 2013. بالاضافة إلي 9400 شخص تم خطفهم أو أحتجزوا كرهائن لدى الارهابين ويمثل هذا الرقم 3 أضعاف ماتم خطفهم عام 2013. ساعدت الحرب في سوريا منذ عام 2012 على زيادة وأنتشار الارهاب بشكل كبير خلال السنوات الثلاث الماضية في ظل وجود دولة منهارة في الجوار، فالعراق أصبح بيئة خصبة للجماعات المتطرفة منذ أنهيار الدولة، خاصة بعد انسحاب القوات الامريكية والبريطانية منها. أوضح التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية عن الهجمات الارهابية حول العالم أن تنظيم القاعدة بدأ يفقد قوته على الأرض أمام تنظيم »داعش« الذي أعلن عن قيام «دولة الخلافة» في العراقوسوريا. تفكك "القاعدة" يقول التقرير «ان تنظيم القاعدة تفكك بدرجة كبيرة عام 2014، ولكن الحكومات الفاشلة في دول مثل اليمن وسوريا وليبيا ونيجيرياوالعراق مكنت المتشددين من نشر تطرفهم.» أجمعت التقارير الأممية والدولية على أن أحدث التغيرات في الارهاب الدولي عام 2014 برزت في الاستيلاء على الأراضي «بصورة غير مسبوقة» في سورياوالعراق من قبل تنظيم «داعش» وتدفق الارهابيين الأجانب من الدول الغربية والشرق الأوسط للانضمام للتنظيم، بالاضافة إلى ظهور المتطرفين في الغرب الذي يشنون هجمات «منفردة». اكدت الاممالمتحدة ان اعوام 2013 و2014 شهدت تدفقا لم يسبقة مثيل للمقاتلين الأجانب إلى سورياوالعراق متأثرين بمواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت. جاء في تقرير وزارة الخارجية الامريكية الأخير أن هناك 20 هجوما قتل في كل واحد منها ما يزيد على 100 شخص عام 2014، مقارنة مع هجومين فقط من هذا النوع في عام 2013. ارهاب جديد كما استخدمت الجماعات الإرهابية أساليب أكثر عنفا منذ بداية عام 2014 عن الأعوام التي سبقته، مثل قطع الرؤوس، ألقاء المعتقلين من أعلى البنايات المرتفعة أو صلبهم وهم أحياء، حرق الرهائن أحياء مثلما حدث مع الطيار الاردني معاذ الكساسبة، أو وضع أحزمة ناسفة حول أعناقهم وتفجيرهم بشكل جماعي أمام الكاميرات. كما استخدمت جماعة «بوكو حرام» التي تنشط في شمال نيجيريا وشمال الكاميرون وجنوب النيجر الرجم والقتل الجماعي واختطفت أعدادا كبيرة من الأطفال. وعلى الجانب الآخر لوحظ أن الهجمات الارهابية أنخفضت في بعض الدول مثل باكستان والفلبين ونيبال وروسيا، وفقا للتقارير الدولية. أكد الخبراء أن قرار مجلس الأمن رقم 2178 يمثل خطوة مهمة في مكافحة الارهاب عن طريق منع تنقل الارهابيين بين مناطق النزاع في العالم، حيث يعمل القرار على أن تقوم الدول بمنع تدفق مواطنيها أو المقيمين فيها من السفر للانضمام للتنظيمات المتطرفة مثل «داعش» الذي أصبح نصف مقاتلية من الأجانب.