يعيش مجلس ادارة اتحاد الكرة في كابوس اسمه كأس مصر فحتي الآن لم تقرر الجبلاية ما اذا كان كأس مصر سيتم استئنافه أم سيتم تأجيله أو سيلغي. وجاء تأجيل اتخاذ قرار في هذا الشأن بسبب العديد من التخبط. ويأتي تخبط الجبلاية بسبب الانقسام الواضح بين أعضاء المجلس حول الكأس فهناك فريق يتبع سياسة الألغاء وهذا الفريق يسير بالمثل القائل »الباب اللي يجيلك منه الريح سده واستريح» وهناك فريق اخر داخل الجبلاية يؤكد ان كأس مصر لابد من استكماله وينتظر هذا الفريق حسم الزمالك لبطولة الدوري رسميا وحسم الفريق الخامس الذي سيهبط للممتاز (ب) مع النصر ودمنهور والاسيوطي والرجاء حيث وقتها سيتم لعب 6 مباريات من ال8 وسيتبقي لقاءين الزمالك والأهلي فقط لخوض الفريقين مباريات الكونفدرالية ومباراة القمة بينهما في الدوري العام. وتدرس لجنة المسابقات بالجبلاية برئاسة عامر حسين اقتراحا بان تلعب مباراتين من دور الثمانية في أواخر يوليو حسب الفرق المتأهلة من دور ال16 والفرق المرتبطة ببعض المباريات المؤجلة مع الأهلي والزمالك. وتأهل لدور ال16 للكأس كل من »الأهلي والزمالك والاسماعيلي واتحاد الشرطة وحرس الحدود والداخلية ومصر المقاصة وبتروجت والمقاولون العرب وسموحة والاتحاد السكندري ووادي دجلة والجونة والرجاء ودمنهور والنصر. وما يزيد من تخبط أعضاء الجبلاية أيضا مشكلة البث لمباريات الكأس بعد تقدم احدي القنوات الفضائية بشراء مباريات الكأس مقابل 30 مليون جنيه وهو ما يعني ان الجبلاية ستدخل في حرج بالغ مع الشركة الراعية التي تضغط من أجل الحصول علي مباريات الكأس مقابل التنازل عن الغرامات الموقعة علي الجبلاية والمقررة ب25 مليون جنيه . ومن المقرر ان ينتهي مجلس ادارة الاتحاد من غلق ملف الكأس بالضبة والمفتاح خلال الأيام القليلة القادمة. الأمور داخل اتحاد الكرة تزداد تعقيدا بعد وجود ثلاث جهات مختلفة تنتظر قرار الجبلاية بشأن استئناف كأس مصر في يوليو أو تأجيله في سبتبمر أو ألغائه حيث ينتظر هيكوتر كوبر المدير الفني الارجنتيني للمنتخب ما سيسفر عنه قرار الجبلاية سواء في أي حال من الثلاثة لأن المدير الفني للمنتخب سيبدأ في وضع خطة الأعداد الخاصة بمباراة تشاد المقرر اقامتها في سبتمبر المقبل ففي حالة الالغاء وهو ما يتمناه المدير الفني والذي اعلن عنه للمقربين منه سيكون هناك معسكرا طويلا للمنتخب سيكون بمثابة فترة اعداد للاعبين بعد انتهاء الدوري العام هذا الموسم. أما في حالة التأجيل سيعقد الأمور بسبب رغبة المدير الفني الاستفادة من اللاعبين قبل مباراة تشاد في معسكر قوي يضم جميع اللاعبين وفي حالة الستئناف الكأس في يوليو ستسهل مهمة المدير الفني في معسكر ما قبل مباراة تشاد. وأكدت مصادر مقربة من كوبر انه تلقي رسالة من الجبلاية »شفوية» بالغاء كأس مصر حتي يضع برنامجه علي هذا الأساس. أما الجهة الثانية التي تنتظر قرار الجبلاية هي الشركة الراعية للاتحاد »برزنتيشين» حيث تنتظر هي الأخري ما سيسفر عنه قرار الاتحاد وتتمني الشركة الراعية عدم الغائه للاستفادة المالية التي ستضخ لها خاصة وان الشركة تنوي شراء حقوق بث مباريات الكأس مقابل الغرامات التي وقعتها الشركة علي الجبلاية المقررة ب25 مليون جنيه وهو ما سيتم عرضه علي مجلس ادارة الاتحاد فور اتخاذ القرار المناسب. وتعتبر الأندية الستة عشر المتأهلة لدور ال16 لبطولة الكأس هي الجهة رقم ثلاثة التي تنظر قرار الجبلاية حيث ترغب الأندية في معرفة ما كان الاتحاد سيؤجل الكأس. أما سيتم الغائه ام سيتم تكملته خاصة وان هناك العديد من الفرق بدأت في الأعداد للموسم الجديد قبل انتهاء هذا الموسم وهناك أندية بدأت في التعاقد مع لاعبين جدد ومدربين من أجل الموسم المقبل وهو ما سيزيد الأمور تعقيدا لدي هذا الأندية في حالة تأخر هذا القرار.