ظلت عيون جماهير كرة القدم تراقب بالساعات أحداث "كونجرس" الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لامن أجل سماع المناقشات المالية والأرباح السنوية ولا من أجل معرفة كيف يريد كبار مسئولي اللعبة أن يطوروا من أداء الاتحادات المحلية لتكون الكرة أقوي في جميع أنحاء العالم، لكن السبب الأبرز الذي جعل الملايين تتجمد أمام شاشات التلفزيون يوم الجمعة 29 مايو عام 2015 هو متابعة كواليس أسخن انتخابات في تاريخ "الفيفا" امبراطورية الساحرة المستديرة. »أخبار الرياضة» فتحت ملف الرشاوي قبل سقوط العصابة ب 8 شهور الانتخابات هذه المرة كانت مثيرة ليس بسبب قوة المنافسة بين جوزيف بلاتر الرئيس المحتكر للسلطة منذ عام 1998، والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، فالتوقعات كلها كانت تشير لفوز الرجل السويسري العجوز صاحب ال79 عاما، فهو الأكثر نفوذا وعلاقات مع الاتحادات المحلية في جميع القارات لدرجة أن قارتي أفريقيا وأسيا أعلنت صراحة تأييدها الكامل له إلا بعض دول خالفت هذه القرارات لأسباب سياسية، لكن إثارة أن قامت قوات الشرطة السويسرية بالتعاون مع رجال مكتب التحقيقات الفيدراليFBI بإلقاء القبض علي 9 شخصيات قوية في الفيفا للتحقيق معهم في قضايا فساد تتعلق بإسناد تنظيم كأس العالم إلي قطر عام 2022، وغيرها من ملفات الفساد الأخري. من أصل 209 دولة عضو في الفيفا، شارك 206 في التصويت علي الرئيس الجديد، في انتخابات كان مصيرها الدخول في جولة ثانية بين بلاتر والأمير، لعدم وجود فائز من الجولة الأولي بأغلبية الثلثين، فالسويسري نال 133 صوتا، مقابل 73 صوتا للمنافس الأردني، مما كان يستدعي اللجوء لجولة ثانية يتطلب حصول الفائز فيها علي نسبة (50٪+1)، أي 104 صوتا علي الأقل. لكن الأمير علي قبل بدء الجولة الثانية، وجه رسالة شكر لكل من صوت له وتحلي بالشجاعة، وأعلن انسحابه من الانتخابات، ليتم تتويج بلاتر رئيسا للفيفا للمرة الخامسة ولمدة 4 سنوات جديدة، رغم شبه الفساد التي شوهت سمعة الاتحاد الدولي لكرة القدم. ادعاء البراءة بكل ثقة، خرج بلاتر بتصريحات بعد الفوز يتقمص فيها دور الرجل المحارب للفساد وأنه سيجعل من الفيفا كيانا مثاليا للشفافية والنزاهة، قائلا:" أشكركم ، لقد اخترتموني للأعوام الأربعة المقبلة. سأقود سفينة الفيفا وسنعيدها إلي بر الأمان، أنا رجل مؤمن ، الله سيساعدنا علي إعادة الفيفا إلي الطريق الصحيح. في نهاية فترتي بعد 4 أعوام) ، سأسلم الفيفا إلي المرشح القادم وهو أكثر قوة، أحبكم وأحب عملي. إنني لست انسانا كاملا ، ولا يوجد شخص كامل. ولكننا سنمضي قدما معا. ليمضي الفيفا! ليمضي الفيفا!". لم يمنع فوز بلاتر من ظهور تصريحات معادية له وغير سعيدة بفوزه ب4 سنوات جديدة علي رئاسة الفيفا، فرئيس الاتحاد الأوروبي ميشيل بلاتيني الذي كان من أشد المعارضين لبلاتر والداعمين للأمير علي، قال بعد نتيجة الانتخابات:" فخور بأن الاتحاد الأوروبي دعم ودافع عن حركة تغيير بالفيفا، والتي في رأيي، تعد أمرا بالغ الأهمية إذا كانت هذه المنظمة تسعي لاستعادة مصداقيتها". كان بلاتيني ألح مرتين علي بلاتر للتنحي عن منصبه في أعقاب مزاعم الفساد والقبض علي مسؤولين عن كرة القدم بينهم نائبان لرئيس الفيفا. ونشب خلاف بين الاتحاد الأوروبي والفيفا بعد أن نقض بلاتر قراره بعد انتخابات 2011 بانه لن يرشح نفسه لدوره أخري في عام 2015، ورفض بلاتيني الترشح أمام بلاتر ودعم الاتحاد الأوروبي الأمير علي، والذي قال أنه يريد استعادة مصداقية الفيفا ويجعلها واضحة أكثر. مصالح روسية ووصف البرتغالي لويس فيجو، الذي انسحب من الانتخابات قبلها بأيام ، نتيجة الانتخابات بالملعونة، وقال الهولندي مايكل فان براج ،رئيس الاتحاد الهولندي لكرة القدم والمرشح المنسحب الأخر:" قد نكون خسرنا المعركة ولكن الحرب لم تنته بعد .. سأواصل القتال للحصول علي فيفا أفضل". وقال جريج دايك رئيس الاتحاد الإنجليزي كلاما مشابها لقناة "سكاي" التليفزيونية: "الامر لم ينته بعد .. لا أستطيع أن أري الفيفا تتحسن تحت قيادة بلاتر .. كان لديه 16 عاما لتحسينها لكنه لم يفعل، وبصراحة سأندهش إذا ظل بلاتر مستمرا في منصبه أكثر من عامين". هؤلاء أسقطوا المرشح العربي حكم الفساد 4 سنوات جديدة الدور الخفي للشركات العالمية في نجاح الثعلب فيما أعرب الاتحاد الاسترالي لكرة القدم عن خيبة أمله إزاء إعادة انتخاب بلاتر للفيفا من جديد، وكان الاتحاد الاسترالي قد ساند الأمير علي منافس بلاتر في الانتخابات. ولم تأت تصريحات مؤيدة لفوز بلاتر إلا من دول لها مصالح قوية مع الفائز السويسري، مثل روسيا الذي يحوم حول تنظيمها لكأس العالم عام 2018 شبه الفساد أيضا ودفع الرشاوي، لذا قال وزير الرياضة الروسي: "التصويت كان ديمقراطيا .. فوز بلاتر عادل، الفيفا منظمة كبيرة وتسعي لتطوير كرة القدم .. ولكن هذا لا يعني أنه ليس هناك حاجة إلي التغييرات وعدم وجود استنتاجات". لماذا انسحب الأمير؟ لم يعلن بصراحة الأمير علي أسباب انسحابه قبل بدء عمليات التصويت في الجولة الثانية في انتخابات رئاسة الفيفا، لكن التقارير العالمية تؤكد أن المرشح العربي اتخذ هذا القرار ليوجه رسالة قوية إلي بلاتر وأعضاء الفيفا أن مكافحة الفساد أمر لابد منه، وسيكون دائما هناك عيون مسلطة علي تصرفات قيادات الفيفا من رئيس ولجنة تنفيذية ونواب لاكتشاف أي اخطاء. فضل الأمير علي أن يخرج رأسه مرفوعة خاصة أن الحصول علي 73 صوتا في الجولة الأولي كان أكثر مما توقع له المحللون قبل بدء التصويت، لذا لم يرد أن يخسر صوتا واحدا في الجولة الثانية في حالة وجود أي ألاعيب انتخابية من بلاتر، مما قد يؤثر سلبا علي قوة المعارضة مستقبلا خلال فترة حكم بلاتر في السنوات الأربعة المقبلة. وللعلم فإن الاتحاد القارية في أفريقيا وأسيا لم تلتزم جميع الدول التابعة لها بقرار التأييد الكامل لبلاتر، خاصة أن شبه الفساد التي ضربت الفيفا مع بلاتر دفعت دولا لتغيير بوصلتها، فدول مثل مصر والبحرين والجزائر واليمن وتونس والإمارات صوتت للمرشح العربي الأمير علي بن الحسين، الذي نال أصوات أمريكا وإنجلترا واستراليا وألمانيا وأمريكا اللاتينية أيضا، وهذا يؤكد أن العالم كله ليس مع بلاتر، الذي فقد الكثير من المصداقية رغم الفوز الأخير. فساد بالجملة سبق أن فتحنا ملف فساد الفيفا علي صفحات أخبار الرياضة وسلطنا الضوء بالمستندات التي تؤكد وجود رشاوي وألاعيب غير قانونية في إسناد قطر شرف تنظيم كأس العالم 2022، ورغم أن لجنة التحقيقات التي تولاها الأمريكي مايكل جارسيا كشفت وجود دلائل فساد إلا أن بلاتر قرر غلق هذه القضية بحجة عدم وجود أدلة قوية، وهذا دفع جارسيا إلي الاستقالة بحجة أن تقرير الفيفا بشأن التحقيقات بمونديالي 2018 و2022 لم يعكس بدقة النتائج التي توصل إليها. ويبدو أن جارسيا واصل العمل بعيدا عن الفيفا وبالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالية FBI، الذي نسق مع الشرطة السويسرية لانتظار ساعة الصفر حيث يكون المتهمون من أعضاء الفيفا متواجدون جميعهم في العاصمة السويسرية زيورخ قبل انطلاق كونجرس الفيفا، ليتم القبض عليهم في فضيحة كروية تاريخية. تفاصيل عملية ال FBI ألقت الشرطة السويسرية في زيوريخ علي سبعة من المسؤولين البارزين في عالم كرة القدم من بينهم نائبين لرئيس الفيفا لتسليمهم إلي الولاياتالمتحدة ضمن التحقيقات الأمريكية الجارية حاليا بشأن فضيحة فساد الفيفا. وتمت العملية بعدما أجرت السلطات السويسرية تحقيقا منفصلا بشأن ادعاءات بوجود فضيحة فساد أخري في عملية التصويت علي منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 إلي روسياوقطر، وصادر ممثلو الادعاء في سويسرا ملفات ووثائق إلكترونية بمقر الفيفا في مدينة زيوريخ السويسرية، وخلال الأيام المقبلة سيتم استجواب عشرة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا ممن شاركوا في اتخاذ قرار منح حق استضافة البطولتين في 2010 ، ووصفت هيئة الادعاء الاتحادية هؤلاء المسؤولين بأنهم "شهود". وجاء بيان السلطات السويسرية علي النحو التالي:"صادر مكتب المدعي العام بيانات ووثائق محفوظة علي أنظمة إلكترونية بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كجزء مما يسمي جمع الأدلة علي أسس تعاونية، وهذ يعني أن تسلم الجهة التي تستحوذ علي البيانات (وهي الفيفا في هذه الحالة) هذه البيانات المطلوبة إلي سلطات تنفيذ القانون أو تساعد في الحصول علي هذه المعلومات مما يساهم في أن تكون الإجراءات فعالة وناجزة". وأوضح ممثلو الادعاء أن الوثائق التي جري مصادرتها وكذلك الملفات المصرفية التي حصلت عليها هيئة الادعاء ستستخدم في "إجراءات جنائية سويسرية وأجنبية". وأضاف البيان "في الإجراءات الجنائية السويسرية التي بدأها مكتب المدعي العام السويسري في العاشر من مارس 2015 ، يشتبه بأن المخالفات حدثت في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022" . كما أوضح البيان وجود اشتباه في عملية غسل أموال متعلقة بهذا الأمر في حسابات البنوك السويسرية. وتابع البيان "نتيجة لمصادرة هذه الملفات والوثائق ، سيستجوب مكتب المدعي العام السويسري والشرطة الجنائية الاتحادية بسويسرا عشرة أشخاص شاركوا في التصويت علي حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 حيث كانوا أعضاء باللجنة التنفيذية للفيفا في 2010 ، ويجب استجوابهم كأشخاص يقدمون المعلومات". المتهمون التسعة كشفت وزارة العدل الأمريكية عن أسماء تسعة من مسؤولي كرة القدم المتهمين بالفساد ومن بينهم بعض المسؤولين البارزين حاليا في الفيفا، ويتصدر جيفري ويب نائب رئيس الفيفا حاليا عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا ، والذي يشغل أيضا منصب رئيس اتحاد كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطي والكاريبي) ، قائمة أبرز المتهمين كما كان من بين المسؤولين الستة الذين ألقت الشرطة السويسرية القبض عليهم. كما ضمت قائمة المتهمين إدواردو لي رئيس الاتحاد الكوستاريكي للعبة والذي يشغل أيضا عضوية كل من اللجنة التنفيذية في الكونكاكاف والفيفا، وهناك أيضا خوليو روكا مسؤول التنمية بالفيفا والرئيس السابق لاتحاد كرة القدم بأمريكا الوسطي والرئيس السابق أيضا لاتحاد كرة القدم في نيكاراجوا، وكوستاس تاكاس الملحق الحالي برئيس الكونكاكاف، والترينيدادي جاك وارنر نائب رئيس الفيفا سابقا والذي شغل أيضا من قبل منصب رئيس اتحاد الكونكاكاف وعضوية اللجنة التنفيذية بالفيفا. واشتملت القائمة أيضا علي الأوروجوياني إيوجينيو فيجويريدو نائب رئيس الفيفا حاليا عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا والذي شغل من قبل منصب رئيس اتحاد كرة الرشوة تنتصر علي الأمير في الفيفا الحرب بين أمريگا وروسيا تنتقل إلي الفيفا بلاتر يدعي البراءة من شركائه في تلويث اللعبة الجميلة القدم في أمريكا الجنوبية (كونميبول)، والباراجوياني نيكولاس ليوز الرئيس السابق لاتحاد كونميبول والعضو السابق بتنفيذية الفيفا، والبرازيلي جوزيه ماريا مارين العضو الحالي بلجنة الفيفا المنظمة لمسابقات كرة القدم الأولمبية، إضافة إلي رافاييل إسكويفيل رئيس الاتحاد الفنزويلي للعبة عضو اللجنة التنفيذية باتحاد كونميبول والذي كان ضمن المقبض عليه في زيوريخ. روسيا تتبرأ قال وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكو إن عملية القبض علي عدد من مسؤولي كرة القدم البارزين في ليست مرتبطة بنجاح بلاده في الحصول علي حق استضافة بطولة كأس العالم 2018، وأوضح موتكو:»عملية القبض التي جرت اليوم في زيوريخ ليست مرتبطة بملفات استضافة كأس العالم». فيما أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلقاءتالقبضتعلي عدد من مسؤولي الفيفا، وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة تتخطي حدودها القانونية ، وذلك لمنع إعادة انتخاب رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر لفترة جديدة. وقال بوتين في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام :»هؤلاء المسؤولون ليسوا أمريكيين ، وحتي إن كان هناك أمر ما ، فهو قد وقع خارج أراضي الولاياتالمتحدة وليس للولايات المتحدة أي علاقة به»، وأضاف:» الاعتقالات لن تؤثر علي استضافة روسيا لكأس العالم لكرة القدم لعام 2018 . البورصة القطرية بعد عمليات القبض علي بعض مسئولي الفيفا بسبب اتهامات بتلقي رشاوي لتنظيم قطر مونديال 2022، تراجعت بورصة قطر بنسبة 0.57% بفعل الهبوط الحاد لسهم بنك قطر الوطني بنسبة 3%، كما هبطت أيضا أسهم قيادية أخري مثل »المستثمرين» و»بنك الدوحة» و»فودافون قطر» بنسب بين 1.3% و1%. لكن استقرت الأوضاع بعد فترة نتيجة تصريحات مدير الاتصال في الفيفا، والتر دي غريغوريو، الذي قال في مؤتمر صحفي إن الاعتقالات التي جرت لمسؤولي الاتحاد، لن تؤثر علي إقامة مونديال كأس العالم في قطر عام 2022 وروسيا عام 2018. وجاء الرد الرسمي من قطر بواسطة اللجنة العليا للمشاريع والارث التي تشرف علي التخطيط لكأس العالم في بيان:» نود أن نكرر أننا امتثلنا بالكامل مع كل تحقيق يتعلق بملفي الترشح لكأس العالم 2018 و2022 وسنواصل القيام بذلك». وتابع البيان:» هدفنا من استضافة بطولة كأس العالم هو استثمار قوة هذه الرياضة في توحيد الشعوب وإظهار الشغف الذي تحمله منطقتنا لكرة القدم للمشجعين والجماهير من أنحاء العالم. ونحن نشارك الفيفا رؤيته بأن لكرة القدم قدرة استثنائية علي توحيد الشعوب، كما نعتقد بأن حدثاً عالمياً بهذا الحجم لا بد من استثماره في تحقيق التغيير الاجتماعي الإيجابي وما نزال عند قناعتنا بهذه المبادئ». رشاوي بالملايين في البنوك كعادة الصحف البريطانية أخذت خط الهجوم علي الفيفا بسبب فساده في عهد بلاتر، حيث ذكرت صحيفة »ديلي ميل» أن السلطات البريطانية ووزارة العدل ينتظران أي دليل لفتح تحقيقاً كاملاً عن الأحداث، مؤكدة أن مصادر لها أكدت تطلع انجلترا لمعرفة ما إذا كانت تهم الفساد المزعومة وقعت علي الأراضي البريطانية، أو من خلال الشركات البريطانية. وأضافت أن المستندات التي حصلت عليها الشرطة، تكشف عن نقل 320 ألف جنيه استرليني لحساب شركة لتصنيع اليخوت الفاخرة في لندن، بالإضافة الي تحويل مبلغ آخر بقيمة 130 ألف جنيه استرليني من خلال أحد البنوك في أمريكا الي حساب بجزر كايمان. كما ذكرت نفس الصحيفة في تقرير أخر أن أسرة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون من المتورطين في فساد الفيفا، وذلك بعد أنباء تفيد بأن ولجنتها المنظمة لبطولة كأس العالم »قطر 2022» تبرعت بمبالغ تتراوح بين 1.3 و5.55 مليون دولار لمؤسسة »بيل وهيلاري وتشيلسي كلينتون» الخيرية. نقلت صحيفة »نيويورك تايمز» تصريحات علي لسان ويبر، الذي يرأس وحدة مختصة بالتحقيقات الجنائية في هيئة الضرائب الأمريكية، قائلا:»إني واثق بشكل كبير بأننا سنشهد جولة أخري من الاتهامات.» أبرز الاتهامات السلطات الأميركية تشتبه في تسلم المسؤولين التسعة المقبوض عليه رشاوي بملايين الدولارات بين أوائل التسعينات والوقت الحالي المتهمون بالرشوة تورطوا في مؤامرات مزعومة لدفع أموال إلي مسؤولين في كرة القدم - بينهم أعضاء بالفيفا وموظفون آخرون في منظمات تابعة للفيفا - بلغ مجموعها أكثر من 100 مليون دولار. هناك شكوك بالحصول علي حقوق رعاية إعلامية وتسويقية لها صلة ببطولات كرة القدم في أميركا اللاتينية. الابتزاز وغسيل الأموال فيما يتعلق بإدعاءات الفساد في الفيفا بشأن عملية منح حق استضافة بطولات كأس العالم وعقود البث التلفزيوني. تم فتح دعوي جنائية ضد مجهول بتهمة سوء الإدارة الجنائي وغسيل الأموال. اتهام شركات تسويق رياضية في الولاياتالمتحدة، بتلقي رشاوي وعمولات أخري مقابل منح عقود وامتيازات كرة القدم الأخري لشركات ودول وأفراد. المستقبل الغامض بالتأكيد لن تكون نهاية انتخابات الفيفا بفوز بلاتر بمثابة الفصل الأخير من قصة فساد الفيفا ومسئوليه، بل سيكون بداية سلسلة من الأحداث السريعة مع استمرار التحقيقات مع المقبوض عليه في سويسراوالولاياتالمتحدةالأمريكية. جاء التصريح الأخير لبلاتر ليؤكد أنه سيعمل علي تظهير اللجان من الفاسدين، قائلا:» لا يمكن أن ننفي بأن سمعة الفيفا تلطخت، لكن هؤلاء أشخاص ولا يمثلون المؤسسة بأكملها». وأضاف:»هناك العديد ممن يحمل المسؤولية لبلاتر بما حدث يوم الأربعاء كونه رئيس الفيفا، لكن لست وحدي من يتحمل المسؤولية فاللجنة التنفيذية مسؤولة كذلك، ويجب أن نتقاسم هذا الحمل جميعاً، واعتقد أننا نمر بنقطة تحول». أبوريدة انگشف رغم أن الاتحاد المصري لكرة القدم أعلن تأييده للأمير علي بن الحسين إلا أن المهندس هاني أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم »الفيفا» كشف أن الاتحاد كان في نيته مساندة جوزيف بلاتر حيث ظهرت فرحته الطاغية بعد أن أعلن نجاح الرئيس وراح يصفق بقوة. لم يتحفظ أبوريدة من إظهار فرحته الكبيرة رغم أن الخاسر شخصية عربية وينتمي لأسرة ملكية في دولة الأردن، وكان الاتحاد المصري لكرة القدم برئاسة جمال علام أعلن تأييد مصر للأمير علي في انتخابات الفيفا لأسباب تتعلق بالعروبة، وذلك قبل وقوع أحداث القبض علي مسئولي في الفيفا. يذكر أن أبوريدة توقع فوز بلاتر بالانتخابات بحكم أنه الأكثر خبرة وله علاقات كبيرة مع مسئولي الاتحادات المحلية في جميع القارات، ونجح في تقديم الكثير من المساعدات للدول الفقيرة وحقق لهم نهضة كروية كبيرة طوال السنوات الماضية.