أخيراً رضخ مسئولو الأهلي للقدر ومطالب الجماهير، بإقالة الاسباني خوان كارلوس جاريدو بعد أن تراجع الفريق بشكل غير مسبوق محلياً وخرج من البطولة الافريقية أمام فريق مغمور.. اتخذت إدارة الأهلي قرارها بعد أقل من 24 ساعة فقط من الخروج من دوري الأبطال البطولة التي كان يحلم الجمهور الأحمر بالفوز بها من جديد خاصة أن الأهلي صاحب الرقم القياسي في الفوز بها 8 مرات. كما انفردت »أخبار الرياضة» قبل كل الجرائد والصحف بخبر إقالة جاريدو ونشرت هذا علي غلافها تحت عنوان »مبادئ الأهلي تفرض إقالة جاريدو» وفي ص3 في مقال رئيس التحرير تحت عنوان »مبادئ الأهلي تقتضي رحيل جاريدو». أمام الضغط الجماهيري الشديد رضخت الإدارة لإجراء التغيير الفوري في الجهاز الفني وإقالة جاريدو نتيجة للتراجع الفني الرهيب في أداء الفريق، وبعد فشل جاريدو في كل الامتحانات والملاحق، واستنفدت كل الفرص المتاحة وغير المتاحة، لدرجة نفاد صبر كل عشاق الأحمر، ووصوله إلي القاع. استدعاء واتفاق عقب المباراة وأمام الحالة الصعبة والمضطربة التي ظهر عليها محمود طاهر رئيس مجلس إدارة الأهلي خلال اللقاء وتدخينه بشكل شره، دفعته لعدم الانتظار لاجتماع مجلس الإدارة بعد المباراة ب48 ساعة، وقام باستدعاء الثنائي علاء عبدالصادق مدير قطاع كرة القدم الشهير بالدبلوماسي، ووائل جمعة مدير الكرة الشهير بالصخرة، ليستمر الاجتماع حتي الساعات الأولي من صباح الأحد، وعاد وتكرر بعد ساعات لمناقشة كل الأمور المهمة والخطيرة في الفريق عقب توديع البطولة، وقبلها انكماش آمال الفريق في المنافسة علي درع الدوري. طاهر استمع من الدبلوماسي والصخرة عن انسياب الانهيار الفني الذي عليه الفريق، وتراجع النتائج بهذا الشكل سواء علي المستويين المحلي أو الافريقي، واحتياجات الفريق في الفترة القادمة سواء من دعم لاعبين أو تغيير في الجهاز الفني من القمة للقاع أو علي الأقل بإحداث تغيير مؤقت وهو ما تم فعلاً بإقالة جاريدو، وبينما انقسم مسئولو الأهلي بين تصعيد أحمد أيوب المدرب العام لتولي المهمة، وبين إعادة فتحي مبروك من جديد، وفعلاً وبعد مفاوضات ومداولات اتجهت بوصلة الاختيار إلي حسام البدري المدير الفني للمنتخب الاوليمبي الذي قرر تلبية نداء الأهلي. وعن مشكلة الشرط الجزائي لجاريدو، فوجئ الجميع بتمسك الاسباني بالشرط الجزائي والذي يبلغ 126 ألف دولار بقية استكماله للموسم الحالي، وأمام تمسك جاريدو يحاول محود طاهر بشكل شخصي تخفيض المبلغ إلي 80 ألفاً أو 50 ألف دولار عملاً بمبدأ »موت وخراب ديار»! وكانت الجماهير الأهلاوية وأعضاء القلعة الحمراء يتصورون أن جاريدو سيتم إقالته بعد أن تجاوز دوره ودخل في جدال وهجوم علي مجلس إدارة النادي وعدد من لاعبيه وهو ما يعد حدث غير مقبول مطلقاً وفقاً لمبادئ الأهلي التي تقضي بأنه كان لابد أن تتم إقالته كما حدث مع محمد يوسف المدير الفني الأسبق الذي أبدي مجرد اعتراض علي تجددي عقد عماد متعب بدون علمه فكانت الذريعة لإقالته. المعالجة إلي نهاية الموسم المعالجة التي سعي مجلس إدارة الأهلي إلي أن يعالج بها الأمور كانت أيضاً غير دقيقة، حيث كان يتفاوض مع مدرب لتولي المهمة إلي نهاية الموسم وكالعادة كان المطروح الأول فتحي مبروك الذي أنقذ الفريق في الموسم الماضي، وقاد الأهلي للفوز بالدوري وتتفاءل به الجماهير الأهلاوية، ولكن تحديد مدة توليه المسئولية يقلص الثقة فيه من جانب اللاعبين ويحد بشدة من صلاحياته في إجراء التغييرات المطلوبة وأستقر المجلس في النهاية إلي الاستعانه بحسام البدري وأسامة عرابي مدرباً عاماً.