على الرغم من سوء نتائج الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأول في الاّونة الأخيرة، وبالتحديد منذ تولي الإسباني خوان كارلوس جاريدو، القيادة الفنية في يوليو من العام المنقضي، وانخفاض حاد شابه في مستوى الفريق بشكل عام، إلا أن إدارة الأهلي لازالت متسمكة بخدمات الإسباني حتى نهاية تعاقده في يونيو المقبل، ضاربة بالغضب الجماهيري لأنصار الأحمر عرض الحائط. ويستعرض "الفجر الرياضي" 5 أسباب لرفض إدارة الأهلي إقالة جاريدو، وهي على النحو التالي: 1 – مبادىء النادي الأهلي التي تحتم إحترام الإدارة لكلمتها والوفاء بوعودها، فمع أول خسارتين للأهلي، شددت الإدارة على أن حساب جاريدو سيكون عقب نهاية الموسم وليس بالقطعة، وهو ما صدقت فيه حتى الاّن. 2- تجربة البرتغالي مانويل جوزيه، فلم تحب جماهير النادي جوزيه في ظل تراجع نتائج الفريق مع ظهوره الأول في الأهلي، ولمدة أكثر من 6 أشهر، من توليه المهمة كان أنصار الأحمر غاضبون وغير مقتنعون بإمكانياته، حتى أن حقق سداسية تاريخية وأنهى الموسم بشكل رائع رغم فقدان لقب الدوري، ليعود بعدها جوزيه أسطورة من أساطير النادي العريق. 3 – التصريح المتكرر لطاهر عند توليه رئاسة النادي والذي أكد خلاله أن المدير الفني الأجنبي هو من يليق بالأهلي، ومن أجل الوفاء بالوعد وتعيين أجنبي اّخر بدلاً من جاريدو سيكون أمراً بالغ الصعوبة في الوقت الحالي، خاصةً وأننا في منتصف موسم والفريق يصارع من أجل اللحاق بالزمالك المصتدر محلياً وينافس في الوقت نفسه على بطولته المفضلة قارياً، حيث يتطلب التفاوض مع الأجنبي وقتاً طويلاً، فضلاً عن وقت أكثر من أجل إدراكه طبيعة اللاعب المصري والتأٌقلم مع الأجواء والتعرف على الفريق بشكل جيد. 4 – بطولتان يشفعا للإسباني من الإقالة في منتصف الموسم، وهما الكونفيدرالية والسوبر المصري، بغض النظر عن أنهما جاءا بشق الأنفس وبعمليتين قيصريتين، وهو الحال ذاته لمحمد يوسف المدير الفني الأسبق للمارد الأحمر، حيث شفع له حصد الفريق في عهده لدوري الأبطال والسوبر الإفريقي في عدم التعجل بإقالته في ظل النتائج المخيبة له في الموسم المنقضي. 5- الإستقرار الذي تعودناه من المنظومة الأهلاوية، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسية لتتويجات وإنجازات فريق الكرة، فاعتاد النادي عدم التغيير والإطاحة بالمدربين إلا عند تأزم الموقف بشدة، فهي سياسة متبعة منذ قديم الأزل داخل قلعة الجزيرة، والهولندي بونفرير خير دليل على ذلك.