يعد مونديال قطر 2015 لكرة اليد للرجال والذي أسدل عليه الستار الأسبوع الماضي من أقل البطولات فنيا منذ بطولة العالم 2005 في تونس لم نر خطة دفاعه واضحة ولم يكن هناك »شغل» خططي جديد أما الهجوم، ففي كل المباريات كان يأخذ الاتجاه الكلاسيكي »تمرير ثم تسديد» في كل المنتخبات التي شاركت في كأس العالم - باستثناء فرنسا - كانت »محملة» بمعني أن التحميل كان عاليا علي اللاعبين، أما منتخب فرنسا »الديوك» فهو الوحيد الذي بدأ بشكل منظم ويعرف ماذا يريد من كل مباراة وبدأ شكل متوسط وبدأ يرتفع في المستوي وبشكل هاديء حتي وصل إلي نهائي البطولة، ونجح في الفوز بكأس العالم. ومنتخب فرنسا وجهازه الفني كان يعرف ماذا يريد من الدور الأول وهو ما حدث ونجح بان يكون علي صدارة المجموعة وأستمر في الأدوار التالية بقوة أكبر حتي الفوز بكأس العالم. أما منتخبنا الوطني فقد عمل أقصي شيء يمكن أن يفعله وقدم مباريات قوية في البداية، واذا نظرنا علي تشكيلة المنتخب الوطني فاننا سنجد أن هناك خمسة عناصر يشاركون لأول مرة في بطولة عالم ونسبة التجديد تصل إلي حوالي 40% واذا نظرنا إلي باقي المنتخبات المشاركة سوف نجد أن كل المنتخبات دفعت بمجموعة من الشباب في هذا المونديال فليس مصر فقط، فالمانيا مثلا يوجد حوالي 9 لاعبين جدد يشاركون لأول مرة في بطولة بنسبة 60%، فرنسا بطل العالم يوجد به 6 لاعبين جدد يشاركون لأول مرة، كذلك اسبانيا بطل العالم السابق به 4 لاعبين، فهذا التجديد في بطولة العالم بقطر 2015 سوف يزدادون خبرة مع السنوات القادمة لذلك فانني أتوقع أن يكون مونديال فرنسا 2017 الأقوي والأفضل والأكثر أثارة بالبلدي سيكون »نار». وهناك بعض المنتخبات نجحت في الوصول إلي الدور الثاني مثل مصر وتونس بينما كان مفاجأة خروج منتخب الجزائر بطل أفريقيا وأن يتذيل المركز الأخير ال 24 في البطولة. كذلك هناك قدرات وقوي عالمية في كرة اليد مثل الدنمارك وبولندا والمانيا الذين لم يصلوا إلي النهائي وكذلك اسبانيا بطل العالم التي حلت رابعا بعد بولندا ثالث. والشيء البارز في هذا المونديال هو ارتفاع مستوي حراس المرمي كذلك فان الحكام كان هناك انتقادات موجهة لهم، وأذكر أن لاعب الدائرة لمنتخب بولندا وهو لاعب في نادي كييه الألماني أفضل نادي في العالم أحتسب عليه الحكام خمس كرات فاول عكس في مباراة قطر بينما لم يحصل أي لاعب من قطر إلا علي حالة طرد واحدة »دقيقتين» في الدقيقة 58 من زمن المباراة وهي غير مؤثرة وبعد حسم المباراة بفوز قطر. وإذا كنت أقول أن المستوي الفني ضعيف في الدفاع وبطيء في الفاست البيري فان المستوي التنظيمي فاق الوصف، والشكل اذن خرجت عليه نهائي بطولة جعل الصحافة الفرنسية تكتب وتقول أن الفرنساويين يفوزون علي المرتزقة»!!