جاء فوز الامارات لاستضافة بطولة كأس العالم للأندية، لعامين متتاليين في 2017 و 2018 بالعاصمة أبوظبي للمرة الثانية في تاريخ البطولة تأكيدا علي قدرات دولة الامارات التنظيمية بعد نجاحها في استضافة البطولة عامي 2009 و 2010. كان من الصعب أن يوافق الفيفا علي اسناد بطولات متكررة لدولة ما بعينها ولكن لأن الامارات تمتلك كل مقومات النجاح في الاستضافة فقد نالت شرف تنظيم مونديال الناشئين العام الماضي كما سبق ونظمت مونديال الشباب في 2003 ما يعني أن الامارات في 11 عاما نظمت سلسلة من البطولات المهمة في برنامج مسابقات الفيفا. وتتنافس الامارات بقوة مع ملفات ايران والسعودية علي نيل شرف استضافة بطولة كأس أمم آسيا في عام 2019 والتي سيعلن عنها خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقدمت الامارات ملفا متكاملا للاتحاد الأسيوي نال اعجاب القائمين عليه لاسيما أنها من الدول صاحبة الرخاء الاقتصادي والرفاهية السياحية والاجتماعية فضلا عن تمتعها بالأمن والأمان. ومن جانبه أعرب يوسف السركال رئيس اتحاد الكرة الاماراتي سعادته وفخره بفوز الامارات بشرف تنظيم مونديال الأندية عامي 2017 و 2018 في العاصمة أبوظبي وذلك للمرة الثانية في تاريخها بعد نجاح الدولة في استضافة البطولة عامي 2009 و 2010 حيث قدمت خلال تلك الفترة تنظيميا علي أعلي مستوي وغير مسبوق للحدث العالمي بشهادة الاتحاد الدولي للعبة، وتمني أن يكون الفوز بتنظيم مونديال الأندية بداية الغيث و"بشرة خير" قبل اصدار القرار النهائي بشأن اسم الدولة التي تستضيف كأس آسيا 2019 وأن يكون موقف الاتحاد الدولي مشجعا لنظيره الأسيوي لاسناد تنظيم المحفل الأسيوي إلي الامارات. وتحدث السركال عن أمنيته في أن تشهد البطولة المقبلة وجود فريق مصري يمثل قارة افريقيا للمشاركة في البطولة خاصة أن الجالية المصرية كبيرة في الامارات، وسيسعد كل من يقيم فيها علي تقديم المساندة والدعم الجماهيري لفريق يمثل الكرة المصرية يكون متأهلا لمونديال الأندية ليمثل القارة السمراء. وعن امكانية تحقيق ذلك علي يد فريق مصري لاسيما في ظل تراجع مستوي الأهلي وغيابه عن منصات التتويج بدوري الأبطال، رغم أنه أكثر الأندية المصرية فوزا باللقب القاري قال سواء الأهلي أو الزمالك فكلاهما واحد والمهم أن يكون فريقا مصريا ضمن الأندية المتنافسة علي اللقب العالمي، وهذا شيء يسعدنا بطبيعة الحال، حيث لا يخفي علي أحد قوة ومتانة العلاقات الاماراتية المصرية، وقيمة الجالية المصرية الكبيرة التي تعيش هنا في بلدها الثاني الامارات، وسيسعدنا وجود فريق مصري في هذا المحفل، إلي جانب فريق اماراتي يمثل الدولة المستضيفة. وأشاد السركال بمستوي الكرة المصرية وقال: الكرة المصرية متطورة، ولا يقلل غيابها عن المحفل الأفريقي خلال السنوات الأخيرة من قيمتها في المنطقة وفي القارة السمراء، كما انجبت الملاعب المصرية ولاتزال مواهب من العيار الثقيل. ولفت إلي أن الاتحاد الاماراتي يسعي لتبادل الخبرات مع أصحاب الرأي الفني من الجانب المصري، وقال: استعنا بضياء السيد مدرب المنتخب الوطني المصري السابق للعمل كخبير فني للمنتخبات الوطنية الاماراتية، لما له من كفاءة وخبرات واسعة تجعلنا نثق فيه كأحد القيادات الفنية العربية صاحبة الرؤية الثاقبة في هذا المجال. وتابع: كما نقوم بجهود لدعم التحكيم المصري، وتبادل قضاة الملاعب بين الامارات ومصر، بخلاف مباريات ودية بين مصر والإمارات لخدمة مستوي اللعبة في البلدين وتبادل الخبرات أيضا، ومن واقع ما نتابعه نري أن مستقبل الكرة المصرية بخير، وأنها عائدة بقوة لقيادة القارة الافريقية مشيرا إلي أن الامارات سبق وتأهلت لكأس العالم في ايطاليا عام 90 وهي نفس البطولة التي شهدت تأهل المنتخب المصري وقال :نعمل الآن من أجل تحقيق هدفنا بايصال الكرة الاماراتية للمحافل العالمية، وأبرزها السعي للتأهل لكأس العالم في موسكو 2018 وأتمني أن يوفق المنتخب المصري في بلوغ نفس البطولة أيضا لاسيما أن الكرة المصرية مليئة بالمواهب والقدرات الفنية المميزة.