أكد د.علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء المصريين أن الصلاة على النبي ( ص) ليست باللسان و لكن بالأركان والتسليم لما أمرنا به والرضا بحكمه فينا وهي أساس المعاملة مع رسول الله و طالب بتصحيح المسار متوكلين على الله حتى تنهض مصر، وقال في خطبة الجمعة بمسجد الفتح بالزقازيق بمحافظة الشرقية اليوم : "لقد خرج أحمد عرابي في مثل هذه الأيام في محافظة الشرقية وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وهو ما أحدث تحولًا في تاريخ المصريين". واستطرد "أنه في مثل هذه الأيام بدأ المصريون صفحة جديدة في تاريخهم فلنبدأ من اليوم كتابة تاريخ جديد بإصلاح البلاد والسمو بها ورفعتها، فما أكثر الصفحات التي سطرها المصريون مروا بأصعبها في الفترات السابقة". وأوضح أن الدين معاملة ليست بآية وليست بحديث وانما هي حكمة استخلصها الناس من كتاب ربنا وسنة نبينا وفهم علمائنا حتى صار بين الناس قاعدة وشاعت بينهم وأصبحت نبراسًا يحتذى حتى أن بعض الناس ظنها حديثًا وهي ليست كذلك لكنها كلمة طيبة نسير على هداها لأنها ملخص لما أراده الله وروسوله. وأوضح أن الدين معاملة صياغة تشبه قول الرسول "الحج عرفة"، أي أن الركن الأهم في الحج هو عرفة، وكما قال الدين النصيحة أي أن الأهم فيما بيننا النصيحة. ولفت إلى أن الدين المعاملة مع الله ورسوله ومع النفس ومع الخلق، وقال: "لقد تعلمنا في أساس العلم أن الله قد أمرنا بالرحمة وأن العلاقة بيننا وبينه الرحمة التي ينطلق منها الحب، فهو يحبنا سبحانه. وأوضح جمعة، أن الصلاة على النبي ليست باللسان ولكن بالأركان كان الدكتور سعيد عبد العزيز محافظ الشرقية يرافقه الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق واللواء سامح الكيلاني مدير أمن الشرقية والشيخ طه زيادة وكيل وزارة الأوقاف والقيادات التنفيذية بالمحافظة- قد أدى صلاة الجمعة بمسجد الفتح بالزقازيق بمناسبة احتفالات الشرقية بعيدها القومي. وقام الدكتور على جمعة بإلقاء خطبة الجمعة عن الدين المعاملة مع الله والرسول والنفس والخلق والدنيا والاخرة، ودعا جمعة في خطبته إلى ابراز القيم السامية للدين الإسلامي والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. وأضاف جمعة أن اليوم يوافق ذكرى وقفة الزعيم أحمد عرابي امام الحاكم ليعرض مطالب الامة ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر، قائلا: نبدأ اليوم صفحة جديدة تمتد عبر ثورتين عظيمتين خالدتين هما يناير ويونيو داعيا المسلمين بالتحلي باخلاق الرسول الكريم. وكان محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية الحالي والدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق بمكتبه، وأهداهما درع المحافظة تقديرا لدورهما البارز في مجال الدعوة الإسلامية ونشر وسطية الإسلام الحنيف الذي يحث على العمل والإنتاج ويحافظ على الأمن والأمان.