نعم قتلتها ولو عاد بي الزمن مرة اخرى سوف اقتلها عشرات المرات.. كنت اعشق التراب الذي تمشي عليه لكنها دفعتني للتخلص منها بعد ان حولت حياتي الي جحيم لا يطاق .. بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل زوجته بأسوان اعترافاته أمام ضباط المباحث وهو يروى لهم كيف نفذ حكم الإعدام في زوجته التي كان يعشقها بجنون، بعد أن تدخل أبليس بينهما ونغص عليهما حياتهما ولم يجد حلاً مع زوجته سوي تحطيم رأسها رأسها حتى فاضت روحها إلى بارئها . التفاصيل الكاملة لأبشع جريمة زوجية في أسوان السطور القادمة.. لم يتخيل أحمد فى يوم من الأيام بأن نهاية زوجته هدى ستكون القتل على يده.. أحمد على يبلغ من العمر 33 سنة يعمل موظفا ويقيم بأسوان.. كان شاب مكافح .. جاد فى عمله .. معظم زملاؤه يحبونه ويقدرونه بسبب اخلاصه فى العمل.. مرت الايام على أحمد وهو يبحث عن فتاة أحلامه التى ستكون زوجة صالحة له وأم لأولاده وبعد رحلة بحث شاقة قرر أحمد الارتباط بزميلته هدى نظراً لجمالها واخلاقها الرفيعة.. جمعت بينهما قصة حب جميلة مثل قيس وليلى الكل كان يتحدث عنها خاصة فى العمل وخلال فترة وجيزة تقدم لخطبتها وبعد عامين تمت مراسم الزفاف وسط مباركة الأهل والأقارب .. مرت السنوات عليهما حتى رزقهما الله بثلاثة أولاد .. كانت حياتهما تسير بشكل عادى مثل أي زوجين وكان أحمد يعمل جاهداً من أجل الإطمئنان على مستقبل أبنائه ولكن بدأ الشيطان يتدخل بينهما وسرعان ما دبت الخلافات الزوجية كالنار في الهشيم.. أصبح أحمد يتشاجر يوميًا مع زوجته لدرجة أنه لم يعد يطيق الإقامة في المنزل، وحاول عدة مرات التحدث مع أسرتها لكي يصلحوا بينهما، وتعود المياه إلى مجاريها، إلا أن كل محاولاته باءت بالفشل.. وفي يوم مشئوم كانت عقارب الساعة تجاوزت الواحدة صباحاً عاد أحمد إلى منزله، بعد سهرة مع زملائه على إحدى المقاهي، وبمجرد دخوله المنزله فوجئ بزوجته تصطنع معه مشاجرة واعتدت عليه بالسب أمام أولاده .. لم يتحمل أحمد ذلك وتوسل لزوجته أن تنهي المشاجرة معه إلا أنها زدات في الإهانات له وحاولت ضربه.. وقف أحمد في حالة ذهول غير مصدق أن هدى زوجته التى كانت تعشقه بجنون تتجرأ عليه بهذا الشكل .. وفجأة همس الشيطان في أذنه بأن يتخلص من زوجته بسبب اهانتها له أمام أولاده وفجأة قام بتهشيم رأسها في الحائط واعتدى عليها بالضرب وهو يردد أنها حولت حياته إلى جحيم بسبب حالة النكد التي يعاني منها.. ظل يهشم في رأسها حتى سقطت على الأرض وسط بركة من الدماء.. وأثناء ذلك وقف الملائكة الصغار يشاهدون والدهم وهو يقتل والدتهم في مشهد مأساوي أبكي أسوان كلها لحظات قليلة وأطلق الزوج لسيقانه العنان، خشية أن يتم القبض عليه بتهمة قتل زوجته.. وعندما وصل رجال المباحث إلى مسرح الجريمة، وبدأوا بسؤال الأطفال الصغار عن القاتل ظلوا يتمتموا بكلمات غير مفهومة توحي بأن والدهم هو من قام بقتل والدتهم.. على الفور ظل رجال البحث الجنائي يعملون في خلية نحل، للقبض على المتهم، وفي أقل من 24 ساعة نجحوا في القبض عليه، وبمواجهته اعترف لهم بأنه قتل زوجته لإنها كانت امرأة نكدية وكانت تسبه أمام أسرته وأطفاله، وعندما فشل في التوصل لحل معها اعتدى عليها بالضرب وهشم رأسها حتى فارقت الحياة. فريق بحث! بدأت الواقعة عندما تبلغ للواء حسن السوهاجي مساعد أول وزير الداخلية مدير امن أسوان، من مأمور قسم أول شرطة أسوان، يفيد بالعثور على جثة هدى ربة منزل مسجاة أرضاً داخل شقتها بدائرة القسم، وترتدي ملابسها كاملة، وبالانتقال والفحص، تبين أنها مصابة بجرح قطعي بالرأس. على الفور أمر اللواء حسن السوهاجي، بتشكيل فريق بحث ضم العميد أحمد حجازي، مدير المباحث الجنائية، والعقيد خالد الشاذلي رئيس مباحث المديرية، و العقيد وائل أبو الفوارس مفتش مباحث المديرية، والمقدم شريف سمير مفتش المباحث الجنائية بقسم أول أسوان، والرائد محمد مغربى رئيس مباحث قسم أول والنقيبان أحمد كشك وأحمد رجائى معاونا المباحث لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، وفحص علاقات المجني عليها. ودلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة أحمد زوج المجني عليها، وأنه كان يتشاجر باستمرار معها ويوم الحادث نشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بالإعتداء عليها وهشم رأسها، حتى تأكد من أنها فارقت الحياة، ثم لاذ بالفرار. وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الحادث. تم تحرير المحضر اللازم، وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق، وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة.
