لم اقتلها ولكنني قتلت نفسي.. قتلت حبي لها وقتلت شعوري بالضعف أمامها.. رغم كل ما فعلته بي مازلت أحبها .. وربما أكون أول قاتل يحتفظ بصورة القتيل في زنزانته.. قتلتها حتي لا تعاني من ضعفي الجنسي وعجزي عن منحها حقوقها الزوجية.. بهذه الكلمات الغريبة بدأ الزوج المتهم بقتل زوجته في البساتين اعترافاته بعد أن قام بتسليم نفسه لرجال المباحث دعونا نتعرف على التفاصيل وكما يقولون إذا عرف السبب بطل العجب حمدى رجل بسيط يبلغ من العمر "46عاما" يعمل منجد بالبساتين متزوج من سيدتين الاولى رزقه الله منها بثلاثة أولاد أما الثانية فهى ضحية هذه الواقعة حنان التى اوقعته فى غرامها وكانت نهايتها على يديه.. بدأت قصته عندما كان يعيش مع زوجته آمال.. حياتهما كانت تسير بشكل طبيعى مثل أى زوجين حتى ظهرت هذه المرأة التى قلبت حياته رأساً على عقب.. شاهدها حمدى ذات يوم تجلس مع صديقه على داخل محل.. أخبرته بأن زوجها يعاملها معاملة سيئة وأنها ستطلب الطلاق منه.. تبادلا نظرات الإعجاب وطلب منها أن يتزوجها بعد انفصالها عن زوجها.. وبسرعة البرق انفصلت حنان عن زوجها مجدى وبعد مرور شهور العدة كانت مع حمدى فى عش الزوجية الجديد.. تردد حمدى قبل الزواج كثيراً نظراً لسمعة أولادها السيئة.. أصدقاؤه حذروه من أن هذه السيدة ستجعله يكره زوجته ويهمل أولاده.. لم يصدقهم حمدى لأن "مرآة الحب عمياء" وبعد دهاء ومكر تمكنت حنان من السيطرة على هذا العاشق الولهان. وبالرغم من زواجها 3 مرات قبله إلا ان حمدى كان يحبها ويعشق التراب الذى تسير عليه وبعد عدة شهور رزقهما الله بطفلة اسمها نورهان عمرها الآن ثلاث سنوات.. اهمل حمدى زوجته الاولى ونسى أولاده وذهب مع زوجته الجديدة إلى مدينة بدر للإقامة فيها.. مرت عدة سنوات على حمدى حتى بدأ يشعر بالندم.. دبت الخلافات الاسرية بينهما بسبب أولادها.. الجيران اشتكوا له من سمعة ابنة زوجته السيئة وأنها على علاقة ببعض الشباب وأن أولادها الثلاثة يتاجرون فى المخدرات.. ترك حمدى شقته بمدينة بدر وعاد إلى البساتين واقام مع زوجته بشقتها بشارع حسن التهامى ومنذ ذلك اليوم وبدأت الخلافات تعرف طريقها إليهما.. الزوجة بدأت تعاير زوجها بضعفه الجنسى لدرجة أنها نهرته أكثر من مرة وبالرغم من كل ذلك لم يفكر حمدي في الانفصال عنها لأنه كان يعشقها اكثر من عشق روميو لجوليت. وفى يوم من الأيام طلب حمدى من زوجته ان تعطيه حقوقه الزوجية فنهرته وعايرته بضعفه الجنسى مرة اخرى.. غلت الدماء فى عروق الزوج ودون أن يشعر وجد نفسه يمسك "برباط ضغط" ويلفه حول رقبة زوجته حتى خنقها ولفظت أنفاسها الأخيرة بين يديه.. ثم بعد ذلك خرج كالمجنون لا يدرى ماذا يفعل وبعد فترة قرر الذهاب إلى مسجد السيدة زينب وهناك صلى المغرب وبعد ساعات جلس على مقهى وتناول كوبا من الشاى.. وبحلول الليل أطلق لسيقانه العنان متجهاً الى مديرية أمن القاهرة وسلم نفسه إلى ضباط مكافحة جرائم النفس لكى يتأكد من موت زوجته. بدأت الواقعة عندما تلقى الرائد خالد الدمرداش رئيس مباحث البساتين بلاغاً من أسماء "22 سنة" ابنة المجنى عليها اخبرته بأنها ذهبت لزيارة والدتها فوجدتها جثة هامدة واتهمت زوجها بقتلها لوجود خلافات زوجية بينهما.. انتقل النقيبان أحمد سمير وأحمد مختار معاونا المباحث لمعاينة الجثة وتبين أنها لسيدة فى نهاية العقد الرابع من العمر مسجاة على ظهرها ووجود سحجات حول الرقبة وفى نفس التوقيت اخطرت مديرية أمن القاهرة قسم البساتين بأن هناك متهما قتل زوجته بسبب معايرتها له بضعفه الجنسى وأنه قام بتسليم نفسه إلى ضباط مكافحة جرائم النفس وبإحالة المتهم إلى قسم البساتين اعترف أمام العميد محمود فاروق مفتش المباحث والعميد علاء السباعى رئيس مباحث قطاع الجنوب والعقيد أشرف عبد العزيز وكيل المباحث بارتكابه الواقعة. تم تحرير المحضر اللازم وأمر أحمد عبد السلام مدير نيابة البساتين تحت إشراف المستشار على مشهور رئيس النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات. انتظر الإعدام! أخبار الحوادث التقت بالمتهم أمام سراى النيابة وقف شارد الذهن تبدو عليه علامات الاضطراب النفسى .. الدموع تسيل من عينيه واجرينا معه هذا الحوار..... ......................؟ اسمى حمدى عمرى "46 سنة" متزوج من سيدة اسمها حنان للأسف حولت حياتى إلى جحيم وجعلتنى اترك زوجتى الاولى وأهمل أولادى.. خدعتنى بحبها واقنعتنى بأنها ستكون خادمة لى.. ولكن بعد مرور عدة شهور اكتشفت أنها كانت امرأة سيئة السمعة سبق لها الزواج ثلاث مرات دون أن تخبرنى.. وكذلك أبناؤها كانوا يتاجرون فى المخدرات بالإضافة إلى سمعة ابنتها السيئة.. دبت الخلافات بيننا أكثر من مرة وكنت انوى الانفصال عنها بالرغم من أننى احبها بجنون. ........................؟ اللى حصل يا بيه يوم الحادثة انى طلبت منها إعطائى حقوقى الزوجية وعندما بدأت اتقرب منها وجدتها تسبنى وتعايرنى بضعفى الجنسى.. لم أشعر بنفسى إلا وأنا ماسك "برباط الضغط" الذى كنت أضعه على يدى بسبب إصابتى بكسر وقمت بخنقها حتى فارقت الحياة ثم بعد ذلك ذهبت إلى مسجد السيدة زينب وقرأت سورة المؤمنون وصليت المغرب وبعد ساعات جلست على مقهى وتناولت كوباً من الشاى.. وبعد تفكير عميق قررت الذهاب إلى مديرية أمن القاهرة وسلمت نفسى إلى الضباط وطلبت منهم أن يتأكدوا هل حنان ماتت أم لا؟! ................................؟ على فكرة انا بحبها بجنون بالرغم من كل اللى عملته معايا وانا نفسى احلم بيها لدرجة إنى شاهدتها امبارح فى الحجز وكنا نتحدث مع بعض.. وأنا مش خايف من الإعدام بالعكس انا نفسى اتعدم بسرعة عشان اقابلها فى الجنة. انهى المتهم حديثه عائداً إلى محبسه وهو ينظر إلى كل من حوله ويقول لهم" عاوز صورة حبيبتى عشان اشبع منها"