محافظ مطروح: تقديم كل التيسيرات والإمكانات والجهود لتفعيل مبادرة "بداية"    الرئيس السيسي: تماسك ووحدة الشعب يمثلان محور الارتكاز والحماية الاستراتيجي للدولة المصرية    جالانت: سنستخدم كل الوسائل «جوًا وبحرًا وبرًا» لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم    عاجل - إصابة جندي إسرائيلي في غزة.. وسقوط صواريخ على حيفا المحتلة    انخفاض طفيف في درجات الحرارة وأمطار متوقعة.. توقعات الطقس غدًا الثلاثاء 1 أكتوبر 2024    الخدش خارج السطح.. إليك كل ما تحتاج معرفته حول التهاب الجلد التحسسي    «الزراعة» تتعاون مع البنك الزراعي وشركة MAFI لتمويل الزراعات التعاقدية    جيش الاحتلال يشن عمليات برية صغيرة داخل الأراضي اللبنانية    وول ستريت جورنال تتحدث عن استراتيجية جديدة لإسرائيل في لبنان    من هو جيفرسون كوستا صفقة الزمالك الجديدة؟    شقيقة صلاح تكشف فريقه المفضل في مصر وسر احتفال القوس والسهم    بث مباشر مباراة أهلي جدة والوصل في دوري أبطال آسيا (لحظة بلحظة) | التشكيل    ضمن مبادرة بداية جديدة.. إطلاق قافلة خدمية شاملة بمدينة النجيلة في مطروح    محافظة الدقهلية تعلن تفاصيل إصابة 4 أشخاص إثر انفجار أسطوانة غاز داخل منزل    تفاصيل التحقيق في واقعة التحرش بسودانية في السيدة زينب    «نصبوا عليا وابتزوني».. ننشر نص أقوال مؤمن زكريا في واقعة أعمال السحر بالمقابر    ورش لصناعة الأراجوز ضمن مبادرة «بداية» بالمنيا    إعلام فلسطيني: شهيد في قصف للاحتلال استهدف منزلا في خان يونس جنوب قطاع غزة    جامعة قناة السويس تُنظم لقاءات تعريفية لطلاب الآداب طب الأسنان والصيدلة والهندسة    كيف يمكن لأمراض القلب الخلقية غير المشخصة أن تسبب مشاكل لدى البالغين    «كونشيرتو البحر الأحمر» في افتتاح ملتقى «أفلام المحاولة» بقصر السينما    6 أكتوبر.. مؤتمر صحفي للإعلان عن تفاصيل الدورة السابعة لمهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصري    إنشاء قاعدة بيانات موحدة تضم الجمعيات الأهلية بالدقهلية    متاحف الثقافة ومسارحها مجانًا الأحد القادم    الكشف على 351 حالة بقافلة الهلال الأحمر في المنوفية    ننشر التحقيقات مع تشكيل عصابي من 10 أشخاص لسرقة السيارات وتقطيعها بالقاهرة    برلمانية: هل سيتم مراعاة الدعم النقدي بما يتماشى مع زيادة أسعار السلع سنويًا والتضخم؟    1 أكتوبر.. فتح باب التقديم للدورة الخامسة من "جائزة الدولة للمبدع الصغير"    100 يوم صحة.. تقديم 95 مليون خدمة طبية مجانية خلال شهرين    طريقة عمل المسقعة باللحمة المفرومة، لغداء شهي ومفيد    جامعة بنها: منح دراسية لخريجي مدارس المتفوقين بالبرامج الجديدة لكلية الهندسة بشبرا    هيئة الاستشعار من البُعد تبحث سُبل التعاون المُشترك مع هيئة فولبرايت    جمارك مطار الغردقة الدولي تضبط محاولة تهريب عدد من الهواتف المحمولة وأجهزة التابلت    مصرع شخص دهسته سيارة أثناء عبوره الطريق بمدينة نصر    إيران تعلن رغبتها في تعزيز العلاقات مع روسيا بشكل جدي    كريم رمزي: عمر مرموش قادر على أن يكون الأغلى في تاريخ مصر    مجلس النواب يبدأ دور الانعقاد الخامس والأخير و 5 ملفات ضمن الاجندة التشريعية    محافظ الشرقية يُناشد المزارعين باستثمار المخلفات الزراعية.. اعرف التفاصيل    الإدارية العليا: وجوب قطع المرافق في البناء المخالف والتحفظ على الأدوات    وزير الشباب يستعرض ل مدبولي نتائج البعثة المصرية في أولمبياد باريس 2024    أفلام السينما تحقق 833 ألف جنيه أخر ليلة عرض فى السينمات    «أوقاف مطروح» تكرم 200 طفل من حفظة القرآن الكريم في مدينة النجيلة (صور)    محافظ القاهرة يشهد احتفالية مرور 10 أعوام على إنشاء أندية السكان    ناصر منسي: إمام عاشور صديقي.. وأتمنى اللعب مع أفشة    المصرية لصناعة الرخام: المجمعات الصناعية بالمحافظات تساهم في الاستغلال الأمثل للخامات الطبيعية    احتفالاً بذكرى انتصارات أكتوبر.. فتح جميع المتاحف والمسارح مجانًا للجمهور    سياسيون: الحوار الوطني يعزز وحدة الصف ومواجهة التحديات الأمنية الإقليمية    بعد واقعة مؤمن زكريا.. داعية: لا تجعلوا السحر شماعة.. ولا أحد يستطيع معرفة المتسبب فيه    ضبط 1100 كرتونة تمور منتهية الصلاحية بأسواق البحيرة    فريق هاريس يتودد للجمهوريين لكسب تأييدهم للمرشحة الديمقراطية بانتخابات أمريكا    مدير متحف كهف روميل: المتحف يضم مقتنيات تعود للحرب العالمية الثانية    «المالية»: إطلاق مبادرات لدعم النشاط الاقتصادي وتيسيرات لتحفيز الاستثمار    «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف إعانة شهر أكتوبر للمستحقين غدًا    نائب الأمين العام لحزب الله يعزي المرشد الإيراني برحيل "نصر الله"    أمينة الفتوى: هذا الفعل بين النساء من أكبر الكبائر    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 30-9-2024 في محافظة قنا    التحقيق مع المتهمين باختلاق واقعة العثور على أعمال سحر خاصة ب"مؤمن زكريا"    الأهلي يُعلن إصابة محمد هاني بجزع في الرباط الصليبي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السياسي المخضرم الدكتور رفعت السعيد يزيح بعض أسرار الفترة القادمة ويقول «للأخبار»:
حزب التجمع لن يؤيد حمدين صباحي لأنه تحالف مع الإخوان
نشر في أخبار الحوادث يوم 10 - 04 - 2014

فتحنا أبواب الحزب في كل المحافظات.. لجمع توكيلات ترشيح السيسي
من القضايا الساخنة التي باتت تفرض نفسها علي اية مائدة للحوار.. أخبار الانتخابات الرئاسية وما سوف يتلوها من انتخابات برلمانية باعتبارها نهاية مشوار خريطة المستقبل في مصر الجديدة.. ولذلك حرصت كل الحرص علي ان تكون هذه الموضوعات وغيرها من المحاور الرئيسية لهذا الحوار مع احد رموز السياسة المصرية سواء من حيث الممارسة أو التنظير وباعتباره ايضا من كبار رجالات اليسار المصري.. حيث يتبوأ الدكتور رفعت السعيد مكانة متميزة في تاريخنا السياسي الحديث وبالذات في تاريخ مسيرة الاحزاب المصرية في فترة ما بعد ثورة يوليو عام 1952.. ومن ثم إليكم التفاصيل:
مجلس النواب القادم أقوي من الرئيس
أوروبا وأمريكا وقطر وتركيا يساعدون إسرائيل
لإضعاف جيش مصر بعد فشل مخطط تقسيمها
كيف يكون لحزب التجمع اسبقية التأييد لعبدالفتاح السيسي ولا يؤيد حمدين صباحي؟!
أولا دعني أرحب بالاخبار وأقول لك انني وبعد ان خرجت من السجن عملت محررا بهذه الجريدة وتعلمت من مدرسة أخبار اليوم.. كما كنت مديرا لمكتب رئيس مجلس الادارة استاذنا خالد محيي الدين وأما بالنسبة للاجابة عن سؤالك السابق فإنني أقول لك اولا ماذا تعني كلمة يسار؟! ان معناها الانحياز الي ارادة الجماهير، وهذا الانحياز لابد وان يكون في قضايا عديدة، وكلها قضايا وطنية مثل الحفاظ علي وحدة الوطن وسلامة أراضيه ورفض اي مساس بكرامته ثم العدل الاجتماعي والذي يعني توفير خبز، حرية، وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية ومعناه الهام العدل الاجتماعي لانه لا توجد للفقير كرامة انسانية.
ولماذا؟!
لان اليسار يرفض اقحام الدين في العمل السياسي.. باعتبار ان السياسة شأن دنيوي وان الدين عبارة عن قيم روحانية وسماوية ثابتة.. ودعني هنا اقول لك عبارة فقهية مشهورة مؤداها ان الدين تسليم بالايمان أما الرأي والذي هو السياسة فهو تسليم بالخصومة.. ومن جعل الدين رأيا جعله ايضا خصومة.. ومن جعل الرأي دينا جعله سياسة.
دور اليسار
ومن صاحب هذه المقولة؟!
ابن المقفع..
دعنا نعيد عليك هذا السؤال مرة اخري.. لماذا اعلن حزب التجمع تأييد السيسي وليس صباحي ممثل التيار الشعبي والاقرب الي اليسار؟!
علي فكرة اليسار كلمة ملتبسة ولذلك يمكن تفسيرها باكثر من معني فنحن نفسرها بطريقه والاخ حمدين يمكن له ذلك وهكذا.
وهل تريد ان تقول ان التيار الشعبي ليس بالضرورة يعبر عن اليسار؟
ليس ذلك شرطا بدليل انه وحتي الشباب المارقين من حظيرة اليسار والذين يسمون انفسهم بالاشتراكيين الثوريين ولاهم اشتراكيين ولا هم ثوريين ولاهم يسارا.. عارف ليه.. لانه ليس هناك يساري يؤيد الاخوان وهم كانوا يؤيدون الاخوان.. وعلي فكرة انني لا أنظر الي الاخوان علي انهم فيروس مضاد لليسار فقط بل هم ايضا فيروس مضاد للوطن.
الحزب وحمدين
وماذا عن حمدين صباحي وموقف حزب التجمع منه؟!
بالنسبة للأخ حمدين فهو صديق لي منذ فترة الشباب رغم انني أكبره بحوالي عشرين عاما، وقد عاصرت بدايته الناصرية، وكنا كذلك معا في جبهة الانقاذ والتي كان لي عليها عدة تحفظات.
ولماذا؟!
الجميع يعرفون ان جبهة الانقاذ هذه قد تكونت علي اثر التعديلات الدستورية التي نفذها مرسي.. وفي داخلها ظل السؤال معلقا في عقلي وأكتمه.. والذي تقول كلماته كيف يكون حمدين ناصرياً أو يساريا ويكون ايضا قادرا علي ان يقنع نفسه وزملاءه بأهمية التحالف مع الاخوان المسلمين..
هذا التحالف المقيت وصل الي درجة ان يعلن الاخوان علي ان يترشح اعضاء من حزب الكرامة علي قائمتهم ومن ثم رأيت.. ان اعضاء هذا الحزب يتوجهون الي الجماهير ويقولون لهم اننا اخوان!! ولا شك ان هذا خطأ كبير.. والانسان اليساري اذا ما عرف ان هناك خطأ فلابد ان يعرف كذلك معني التصالح مع الذات.. ومع الوطن.. ولا يتم ذلك الا بالنقد الذاتي والذي ينظر اليه التيار المتأسلم علي انه التوبة.. وكنت أتمني في هذا السياق ان يقدم الاخوان أو من يتحالف معهم علي نقد كتاب معالم في الطريق لسيد قطب.
مبررات الاختيار
وفي هذا السياق لابد وان أسألك وما مبررات تأييد حزب التجمع لعبدالفتاح السيسي؟
أولا دعني أكمل لك حديثي السابق.. أقول انه من دون نقد ذاتي يصبح اختيار رئيس الجمهورية وهو لذلك ليس رئيس شركة أو رئيس ناد.. بل هو رئيس جمهورية ومن ثم يظل الشك يلعب في رأسك وفي رأس كثيرين غيرك ويتساءلون هل سوف تكون مواقفه معنا مثلما فعل من قبل.. أم ماذا!؟ يحسم ذلك.. علي الاقل بالنسبة لحمدين صباحي انه اذا ما اخطأ فعليه ان ينقد نفسه ويتعهد بألا يعود الي ذلك.. ولكن ما يحدث هو اننا فقط نلف وندور حول ذات الموضوع وبلا نتيجة.
وهل هناك تفاصيل اخري عن علاقة صباحي بالاخوان؟!
شوف سوف أحدثك عن ذلك وأقول إن الشعب المصري يتمتع بذكاء كبير، وهو ذكاء يضاهي كل الاذكياء.. ولذلك فإن هذا الشعب كان شعاره في 30 يونيو.. يسقط حكم المرشد وليس يسقط محمد مرسي مثلما حدث قبل ثورة 25 يناير التي نادي فيها بسقوط مبارك من هنا نجد ان المسألة انتقلت من الشخص الي الرمز..
وقد استجابت كل القوي الوطنية بما فيها حزب الكرامة والأخ حمدين.. وهذا معناه انني وضعت نقطة تناقض بين موقف اتخذته في الماضي حيث ذهبت الي مكتب الارشاد ووقفت في مؤتمر صحفي مع المرشد، وبين الموقف الجديد الذي نادي بإسقاط حكم المرشد.. ومن هنا جاءت نظرة حزب التجمع القائمة علي التروي والدراسة من اجل حسن الاختيار.. لاننا نختار مسألة دقيقة وحاسمة.. انك تختار شخصا تكلفه بأن يقود مصر كلها الي طريق مختلف عن طريق الاخوان.. وهنا اقول لك عن اسباب اختيارنا للسيسي وتأييدنا له من دون حمدين صباحي.
وما هذه الاسباب؟!
أنا أريد أولا ان أرد علي ذلك الشعار البذيء والخاص بمن كانوا يرددونه بخصوص يسقط حكم العسكر.. انه شعار غير وطني وبغض النظر عما جاء في التاريخ.. فإن هذا الجيش يعتبر المكون الاساسي للوطن المصري أو هو جزء من مكونات هذا الوطن، وهو ليس جيشا محترفا ولكنه جيش لخدمة الوطن.. ولذلك اقول لك في ذات السياق ان الانتماء الي سلك العسكرية المصرية ليس بذاته شرطا لان تكون مع الديمقراطية أو ضدها.
عودة العسكر
ألا تخشي ان يقول البعض إن انتخاب السيسي في منصب الرئيس ربما يساهم في اعادة العسكر لحكم مصر؟!
دعني هنا أسأل الاخ حمدين صباحي، وحزب الكرامة وهم يمثلون الناصرية حتي النخاع.. من هو عبدالناصر؟ أليس كان ضابطا للجيش.. وان سبب نجاحه انه لم يكن بذاته هكذا.. بل كان جزءا من النسيج الوطني.. وبصرف النظر عن كونه قد أخطأ أم لم يخطيء انما كان زعيما جيدا..
وهنا أنا لا أناقش تفضيل احد علي احد ولكنني اناقش هذه القضية من اجل ان يعلم كل الناس.. بعدما يتساءلون وهل حكم ضابط سابق يمثل خطرا علي الديمقراطية بالوطن أم ان المسألة نسبية؟! وتتعلق في المقام الاول بشخص هذا الرجل وقدرته علي استيعاب الحكم الديمقراطي والتعامل مع الجماهير من خلال الديمقراطية أو الليبرالية.. ومن هنا أقول لك انه ليس لدينا ما يميز عبدالناصر علي السيسي ولا علي خالد محيي الدين ولكن متي نكتشف ذلك؟! عندما يستمر السيسي في الحكم 4 سنوات وما سوف يتم انجازه خلال هذه الفترة من اعمال متميزة اذن نستطيع ان نحكم عليه.
وهل مهمة حزب التجمع سوف تتحول الي رصد ما سيتم انجازه وعدم انجازه من اجل تغليب الايجابيات علي السلبيات؟!
عندما يتم تعيين موظف مهم.. دائما ما ينظرون الي سابقة الاعمال التي قدمها من قبل.. من هنا اقول لك تعال ننظر اولا الي سابقة اعمال اليسار المصري والتي سجلها عبر التاريخ في مصر اذ من المعروف ان مجلس قيادة الثورة في عام 1952 كان به اثنان من اليساريين هما يوسف صديق وخالد محيي الدين والجميع يعرف دور كل منهما في هذه المرحلة التاريخية وقد لعبا دورا اساسيا في انجاح هذه الثورة كما وقف اليسار الي جانب عبدالناصر في كل قضاياه الداخلية والخارجية حتي ضد ستالين نفسه.
وما الاهمية التي تعول عليها انت بخصوص سابقة اعمال حزب التجمع في الفترة القادمة؟!
كلما كان السيسي متجاوبا مع الارادة الجماهيرية.. وكلما كان حاميا للوطن من التدخل الاجنبي خاصة الايراني والاوروبي والقطري والتركي.. وحاميا للوطن من التآمر الاخواني المتأسلم والارهابي كنا معه.. وكلما كان محققا للديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية فنحن معه.. وان لم يحقق ذلك فسوف نعارضه ونقف ضده.
ضرورة التواصل
وهل نتصور ان يكون ووفقا لهذه الرؤية وجود جسور من التواصل بين حزب التجمع وبين المشير السيسي، خاصة بعد نجاحه في الانتخابات؟!
أعود وأقول لك انه إذا ما سار في الطريق الذي نتمني ان يسير فيه وذلك وفقا لتحقيق اربعة اشياء هي حرية وعيش وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية فنحن معه.
وماذا عن امكانية وجود جسور ممتدة بينكم وبينه في فترة ما بعد توليه الرئاسة!! بهدف تبادل الخبرات وإبلاغه أولا بأول بأنواع النقد الذاتي؟!
الجميع يعرفون اننا لا نتفرج علي ما يدور حولنا من انجازات أو قضايا وفي الوقت نفسه لا نفرض انفسنا علي احد.. اننا حزب صاحب كرامة ويمتلك تاريخا طويلا.. ومن ثم لسنا في حاجة الي ان نطلب بناء مثل هذه الجسور فهو يعرفنا ونحن نعرفه.. ومن ثم فإذا اراد ان يستعين بأحد من الحزب فلن نمانع واذا ما أراد ان يمد جسورا معنا فأهلا وسهلا.. ودعني أضرب لك علي ذلك مثالا حيويا.. عندما عرفنا بان حملة السيسي ينقصها عدد من المقرات خاصة لتلقي التوكيلات علي الفور قررنا ان تكون مقرات حزب التجمع وفي كل المحافظات مقرات للسيسي من أجل تلقي هذه التوكيلات.
كلام مهم
وماذا عن رؤيتك لمصر ووضعها الداخلي والخارجي بعد ان نستكمل خريطة الطريق؟!
شوف دعني اقول لك شيئا مهما وهو ان السيسي رأينا فيه ميزة.. حيث عرض ببساطة لرؤيته للايام الأولي في الرئاسة.. ولاحظنا فيما اعلن عنه انه لم يقل مثلا انه سوف يأتينا بالمن والسلوي.. بل بالعكس فقد طلب منا ان نكون معه من اجل ان نعمل معا وهو هنا لا يتحدث مع »‬الفواعلية» وانما يتحدث مع إرادة شعبية.. وهذا معناه انه يطلب منا ان نساعده بسواعدنا وبافكارنا وبأعمالنا وعقولنا عندئذ سوف يكون هو معنا.. وعندما أحسسنا بهذه المصداقية.. فتحنا مقرات الحزب من اجل هذه المهمة والتي حدثتك عنها منذ لحظات.. اننا نفتح هذا المقر لخدمة الوطن.. ومن اجل تأكيد ما قلته الآن كان علينا ان ننظر الي سابقة اعمال السيسي مثلما فعلنا نحن داخل الحزب.
وما تفاصيل سابقة الاعمال هذه من وجهة نظرك؟!
انني أريد أن أحدثك في هذا السياق عما حدث يوم 30 يونيو وهل كان المشير السيسي علي يقين من انه سوف ينجح في الاطاحة بمرسي ورجاله أم انه كانت هناك احتمالات ولو ضئيلة ان ينشق عليه احد الضباط ويقول اننا مع الاسلام ومع المسلمين ومن ثم يدخل معه في نقاش.. اذن هذا الرجل من سابقة اعماله التي رأيناها بأعيننا انه وضع رقبته فوق كفية من اجل هذا البلد.. تماما مثلما فعل عبدالناصر ورفاقه ليلة 23 يوليو عام 1952 وأريد ان أقول لك اكثر من ذلك انه كان في حالة فشل هذا الرجل سوف يعدم فورا وكان الاخوان انفسهم يعدون لهذا اليوم بما كانوا يملكونه من قوي سرية واسلحة كانت من الممكن ان تؤدي الي قتل 30 أو 40 الف مصري.. ومن بعدها يتوجهون لافتراس المؤسسة العسكرية.
مؤسسة وطنية
ولماذا
لقد قلت لك من قبل ان الجيش المصري هو مؤسسة وطنية ولكن عندما نتحدث عنه من خلال الواقع الحالي نجد ان الامريكان والاوروبيين وقطر وتركيا قد ساهموا في تمزيق اغلب بلدان المنطقة العربية في الفترة الماضية، ومن ثم تمزيق جيوشهم ايضا مثلما حدث ويحدث في تونس وليبيا والعراق وحاليا سوريا والسودان واليمن.. ومن ثم لم يعد امامهم سوي الجيش المصري الذي كان من المفترض من وجهة نظرهم ان يتم تمزيقه هو الآخر.. وجري الاستعداد لتنفيذ هذه الخطوة بواسطة مرسي، استعدادا لتمزيق مصر كلها.
عداء مع السيسي
وهل فشل هذه الخطوة تسبب في إرباك حسابات امريكا؟!
ليس ذلك فقط بل وأغضبها وجعلها في حالة عداء سافر للمشير السيسي هذا الرجل الذي وقف لكل هؤلاء »‬كعقلة في الزور».. ودعني هنا أتذكر قولا لارسطو.. وأوجهه لكل المصريين لقد قال: إن لم تستطع ان تكتشف الموقف الصحيح انظر ما يفعله خصمك وافعل عكسه.
وماذا عن موقف أوروبا وتركيا؟!
دعنا نبدأ بالحديث عن أوروبا أولا باعتبارها جزءا اصيلا من المخطط الامريكي بسبب تداخل رأس المال العالمي ببعضه البعض وبالتالي هؤلاء عندما يلتزمون بإرادة امريكا.. هم يلتزمون في الواقع بإرادة للحفاظ علي اموالهم ومصالحهم. هذا التحالف الامريكي الاوروبي هو تحالف ضد السيسي بسبب إفساده لمخططاتهم.
أما بالنسبة لتركيا وبالذات عن أردوغان فإنك عندما تفتش في تاريخه سوف تكتشف انه احد تلاميذ اربيكان الذي تم اصطياده في ميونخ بألمانيا في المركز الاسلامي والذي كان مؤسسه سعيد رمضان زوج ابنة حسن البنا.. والجميع يعرف ان امريكا هي من جاءت بأردوغان كما قامت بتمويل حملته الانتخابية وذلك بعدما اكتشفت الامريكان عدم امكانية تنفيذ هذا المخطط من داخل مصر لاسباب عديدة.
وللاسف فإن الهدف من كل ذلك كان ضرب القضية الفلسطينية والقضاء عليها.. وعلي فكرة كل ذلك كان يخطط له منذ فترة طويلة وجاء ضمن ما كان يسمي بالشرق الاوسط الكبير والجديد وفكرة الفوضي الخلاقة اذن اردوغان كان تلميذا في مدرسة الاخوان وفي نفس الوقت انه عثماني ويريد ان يستعيد الامبراطورية العثمانية.
وهل سوف يستمر هذا العداء التركي لمصر طويلا..؟!
سوف يستمر ما دام أردوغان في الحكم.. والمسألة اصلها ممتدة في التاريخ ويمكن حدث ذلك في ايام عرابي.
وماذا عن قطر؟!
أنا اسميها.. امبراطورية قطر العظمي.
وما معني هذه التسمية؟!
اننا ازاء فتفوتة صغيرة ولديها اموال كثيرة الي جانب ما لديها من قاعدة امريكية تستوعب تقريبا 1/2 مساحة الدولة. وهي بالمناسبة أضخم قاعدة عسكرية في المنطقة العربية وهنا تري التناقض فأصغر بلد في منطقتنا بها اكبر واضخم قاعدة عسكرية.. اضف الي ذلك ان هناك علاقة وطيدة بين الشيخ حمد والشيخ تميم بجماعة الاخوان.. وهي علاقات قديمة.. ولدينا ملف كامل عن علاقة الشيخ حمد بن جاسم بالاخوان.. ولكن لابد ان نتساءل هنا عما هو المطلوب من قطر.. و ما يجب ان تقوم به من ادوار ان اهم ما يطلب منها الآن ضرب السيسي..
وقد نجحت امريكا وإلي الآن في تقسيم عملائها من حيث ادوارهم في هذه العملية.. اردوغان يقف باشارة رابعة ويرسل اسلحة للاخوان ويدرب المقاتلين.. وقطر نفس الشيء.. واخيرا هذه القضية الشهيرة الاخيرة المرتبطة بتهريب وثائق عن تسليح الجيش المصري. وكل ذلك يصب في هدف تدميرهم للجيش المصري بحيث لا تظهر امريكا مباشرة في هذه المهمة.. وهذا كله يصب في مصلحة اسرائيل التي يسعون لسيطرتها علي المنطقة العربية كلها ومن تم تتحول الي اللاعب الاكبر.
الانتخابات البرلمانية
دعنا نختتم هذا الحوار بحديث شامل عن الانتخابات البرلمانية القادمة؟!
أريد منك في هذا السياق ان تتحملني بعض الشيء لان لدي عدة مشاكل معقدة في سياق ما سألت انت عنه منذ لحظات.
وما طبيعة هذه المشاكل؟!
سوف أقول لك.. انني أفكر حاليا في مستقبل مصر وليس في مستقبل حزب التجمع، ومن هنا أقول لك.. ان قانون الانتخابات الرئاسية والذي اقره مجلس الدولة وفيه ان من يثبت حصوله علي تمويل من الخارج يعاقب بالحبس والغرامة، هذا القانون كان من قبل وانت تعرف ان الحبس هو قضية مخلة بالشرف وبالتالي لا تسمح لك بالترشح اي مرة من المرات في اية انتخابات حتي ولو سقطت عنه العقوبة ولكن للاسف فوجئنا بإلغاء عقوبة الحبس.
وماذا عن علاقة ذلك بالانتخابات البرلمانية!؟
سوف أكمل لك.. في حالة نجاح السيسي في الانتخابات الرئاسية ومن حوله وكلنا نعلم جميعا بأنه سوف ينجح هؤلاء يسعون بأن ينجح بنسبة اقل مما هو متوقع وحتي لا يبد امامهم قويا جماهيريا.. ولذلك سوف يقدمون علي ترشيح آخرين.. وأنا رأي انه سوف يظهر فعلا مرشحون آخرون فكيف اذن تسمح بجمع التوكيلات وأنت إلي الآن لم تغلق باب الترشيح ومن ثم كان لابد من وجود ضوابط.. من ناحية اخري سوف يقوم هؤلاء وفي ظل تصورهم بأن السيسي سوف يحصل علي اصوات أقل بإعداد كمين له.
تفاصيل الكمين
ومن هؤلاء؟!
الامريكان والأوروبيون وقطر وتركيا، هؤلاء جميعا سوف يشاركون في وضع هذا الكمين ويكون مدخلهم إليه ما ينص عليه الدستور الجديد من ان سلطات رئيس الجمهورية هي اقل من سلطات مجلس النواب.. ومن ثم سوف يسعون الي تقوية هذا المجلس بدفع عناصر تميل إليهم وتأييد افكارهم واهدافهم وذلك عن طريق التمويل الجنوني الذي سوف يصلهم أنذاك واتوقع ان يكون كل هؤلاء من الخلايا النائمة الاخوانية.. ومن المتأخونين ومن حركات 6 ابريل والاشتراكيين وهكذا..
الحل موجود
وماذا عن تفاصيله؟!
فعلا لدي حل وأتمني ان يلتزم به القضاء المصري.. فأنت وغيرك يعرف انه من ايام المماليك كنا نعرف شيئا اسمه »التجريس»‬ ومعناه ان تفضح المتهم.. والقانون المصري الحالي به هذا العقاب.. وهوموجود من زمان.. بدليل ان الصحف المصرية حتي قبل ثورة يوليو كانت مليئة باحكام التجريس.. والتي كانت تستوجب النشر في الصحف مهما كان حجم القضية.. وكان يتم هذا النشر علي نفقة المتهم ايضا وهنا نجد ان المتهم قد اصبح يواجه فعلا فضيحة ملزمة وقد عرفها كل الناس من حوله ومن ثم لا يستطيع ان ينكرها عندئذ يكون امام الهيئة القضائية التي اصدرت الحكم علي المتهم أو علي المرشح سواء كان رئاسيا أو برلمانيا ان توصي بنشر حيثيات الحكم بالجرائد اليومية.. سواء كانت بالغرامة أو بالحبس والتي قد تصل مثلا الي مائة الف جنيه مع النشر علي نفقة المتهم في جريدتين يوميتين وهذا موجود لدينا في القانون .
وما فائدة هذه الخطوة للانتخابات البرلمانية القادمة؟!
انها سوف تكشف كل الذين يتشدقون بألفاظ الشرف والامانة.. وتوضح لنا ما اذا كان قد حصل علي تمويل ادي به الي مثل هذه العقوبات أم لا.. عندئذ سوف ينصرفون عنه ولا يقبلون علي اختياره في هذه الانتخابات أو في غيرها.. ومن ثم سوف تكون عاملا مهما جدا للكشف عن هؤلاء.. كما ستتحول معركة الانتخابات من معركة تمويل الي معركة مصير وطن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.