قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، تعليقًا علي واقعة التحرش الجماعي، التي شهدتها كلية الحقوق، أمس، إنها واقعة فريدة من نوعها لم تحدث بجامعة القاهرة قبل ذلك.وأضاف نصار، في مداخلة هاتفية لبرنامج "ست الحسن" علي قناة "أون تي في"، أن حقيقة الواقعة هى أن هذه الفتاة دخلت الجامعة، وهى لابسة عباية فوق لبسها، لأن أمن الجامعة لا يسمح بدخول طلبة وطالبات يرتدون ملابس خارجة عن المألوف، وعند دخولها للكلية خلعت العباءة، وظهر ما كانت ترتديه، وما كان سببا في وقوع التحرش، موضحًا أن ذلك ليس مبررًا للسلوك الذي حدث. وأشار رئيس جامعة القاهرة إلى أن الموضوع بأكمله سيكون محل تحقيق، وأن كاميرات الجامعة سجّلت الواقعة، وكل من شارك في هذا الفعل سيأخذ جزاءه، مؤكدًا أنه لا تهاون في هذا الأمر، وأنه تم استدعاء الطلاب، وسيتم التحقيق الإداري معهم، مضيفا: أنه لن يسمح لأحد بدخول الجامعة بملابس غير مألوفة. ومن جانبه قال فتحي فريد، المتحدث باسم حملة شفت تحرش، إنه مصدوم من تصريح الدكتور جابر نصار، فالجامعة كادت تنفي هذا الفعل، لولا أن الفيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي وتداولته صفحات طلابية لكلية الحقوق على "الفيس بوك"، مؤكدًا أن هذا نوع من أنواع الإرهاب يجب أن تتصدى الجامعة له. يذكر أن حملة شفت تحرش، قالت في بيانها، أنه قام العشرات من طلاب كلية الحقوق بجامعة القاهرة يوم الأحد الموافق 16 مارس 2014 بالتجمهر والاحتشاد حول إحدى الفتيات اللاتي كانت على مقربة من كلية الحقوق، وتعرضت لأشكال مختلفة من التحرش الجنسي بداية من الألفاظ الخادشة للحياء ولمس الجسد عنوة، وصولاً إلى محاولات تجريدها من ملابسها، الأمر الذى دفع بالفتاة إلى الهرولة داخل "الحمامات" المخصصة للنساء والاختباء داخلها، ولم تنته الواقعة إلا بتدخل أمن الجامعة الذىن اصطحبوها خارج الحرم، وسط استمرار تجمهر الطلاب حولها، والصياح بالعبارات الجنسية، وتصوير الفتاة.