نيفين .. زوجة مطيعه هادئة الطباع .. دفعت اجمل سنوات عمرها ثمنا لادمان وانحراف زوجها! بعد خمس سنوات زواج .. تحملت فيها الزوجة البائسة ظلم زوجها .. وادمانه وبخله في الانفاق .. وسوء اخلاقه واهانته لها .. علي أمل ان يعدل من حاله يوما من الايام .. لكن مع الاسف لم يحترم زوجها حياتها وشبابها الذين قدمتهما .. وطلقها .. وكل ذلك لانه اجبرها علي ان ترقص له .. لكنها رفضت لانها كانت مريضة! وتحت تأثير المخدر نسي الزوج مرض زوجته وانهال عليها بالضرب والقي بها من باب الشقه وهو يرمى عليها يمين الطلاق .. وداخل محكمة الاسرة وقفت الزوجه بدموع عينيها تروي تفاصيل مأساتها والتي تحملها السطور المقبلة! دعوى مثيرة .. تثير الدهشة والاستياء في الوقت نفسه! الضحية فيها زوجة جميلة الملامح عمرها لم يتعد الثامنة والعشرين عاما .. كان قدرها ان تفتح عينيها لتجد نفسها بين احضان اسرة فقيرة الحال .. فاضطر والدها العامل ان يجعلها هي وشقيقتيها الاصغر منها سنا ان يتركا التعليم .. ويكتفي بتعليم ولديه الذكور الاكبر منهن سنا .. مستندا علي ان كل بنت اخرها في بيت زوجها ولن يقدر علي مصاريف تعليمهن .. وقرر ان تنتظر كل فتاة منهن نصيبها في الزواج! وجاء نصيب نيفين في البدايه .. وكان عمرها لم يتعد العشرين عاما وقتها .. واوقعها القدر في هشام .. الذي كان يعمل سائقا في احدي الشركات الخاصة .. وكان يمتلك شقة في حي المرج الشعبي .. ووافق والدها عليه علي الفور .. وقال لنفسه ان سترة البنت افضل من اي شئ في الدنيا .. خاصة انه اخبرهم بانه لن يرهقهم في مصاريف الزواج وسوف يتحمل الجانب الاكبر من الزواج .. خاصة انه يعلم ظروفهم الماديه الصعبه .. لكنه يحبها ويريد ان تكون له زوجه .. بعد ان خطفته بجمالها ورقته عندما حضرت احد افراح قريباته الفتيات .. ووقعت عيناه عليها وكان قراره بالزواج منها خاصة بعد ان اثبتت حسن اخلاقها وتربيتها .. عندما رفضت محاولاته بان يتحدث اليها ويقيم علاقة حب معها! وكان يوم زفافهما الذي كان بسيط جدا .. والذي كان وسط فرحة اسرتها وكذلك فرحتها .. لانها لم يدق قلبها يوما لاحد ولم تعرف الحب الا عندما تم خطبتها اليه .. عندما القي علي مسامعها كلمات الحب والعشق! وعاشت نيفين اجمل ايام حياتها في شهر العسل .. ومضي علي زواجهما عام .. انجبت فيها نيفين طفلهما الذي يبلغ من العمر الان ما يقرب من السبع سنوات .. وكانت سعادتهما الكبيره .. لكن مع الاسف لا يبقي انسان علي حاله .. ولا يأخذ المرء كل ما يريد .. او تستمر سعادته الي الابد .. فقد وقع مالم تضعه الزوجة الشابة الجميلة في حسابها! فقد أصاب الزوج الشاب ما يصيب عدد كبير من شباب تلك الايام وهو داء الادمان الذي ليس هناك شفاء منه .. وذلك بعد ان تعرف علي عدد من اصدقاء السوء .. الذين جذبوه الي جلسات الانس في منزل احدهم .. وتعلم بداية من السجائر الملفوفه بالحشيش ثم تطور به الامر بعد ذلك الي تعاطي اغلب المواد المخدره التي حولته الي مدمن صعب علاجه! وقد غير الادمان من اخلاقه وجعلته رجل آخر غير الذي ارتبطت به نيفين .. اصبح بخيلا لا ينفق عليها او علي طفلهما .. وكان يسخر منها قائلا بانه لمها من الشارع .. بعد ان كانت تعيش في شقة فقيرة الحال .. وكان لا يجد ابيها المال الذي يطعمها به هي واشقائها .. وعليها ان تخرج للعمل مثل اي امرأة حتي تنفق علي نفسها! بالطبع خافت الزوجة منه .. وقررت الا تنجب مره اخري .. واخذت موانع الحمل دون معرفته .. وقد تطور الامر واصبح يضربها كل يوم وفي اي وقت .. دون ان تفعل له شئ .. واصبح لسانه اقوي من الكرباج معها .. فكان يسبها ويشتمها بأبشع الالفاظ .. حتي اجبرها بالفعل علي الخروج للعمل .. بعد ان خسر عمله .. وكان لا ينفق عليها او علي طفلهما .. بل والاكثر مراره انه كان ياخذ منها المال الذي كانت تحصل عليه من عملها .. حيث انها عملت كبائعة في محل للملابس الحريمي! فكان ينتظرها زوجها في نهاية اليوم ويقوم بضربها اذا رفضت اعطائه المال .. وعندما افتقدت الزوجة قدرتها علي تحمل تصرفات زوجها المدمن .. ولم يعد لديها امل في علاجه او ان يعود الي ما كان عليه منذ سنوات مضت .. اسرعت الي اسرتها تطلب منهم ان يستقبلوها هي وطفلها ومساعدتها في التخلص من براثن هذا الزوج المدمن! لكن رفضت اسرتها طلبها للطلاق منه .. وقالوا لها بانهم ليسوا علي استعداد لتحمل مسئوليتها ومسئولية طفلها .. وانها تعلم جيدا الحاله الماديه الذين يعيشون فيها .. ويجب عليها التحمل مثلما تفعل كل زوجه .. حتي يأتي اليوم الذي يفيق فيه زوجها من غيبوبته! عادت الزوجة الشابة وهي محطمة .. كرهت كل شئ في حياتها .. لكن ماذا تفعل؟! .. فهي لا تدري طريق الخلاص .. لذلك قررت تحمل ما اوقعها القدر فيه .. وكأن الزوجة تعلم ان نهايتها قد اقتربت! وفي تلك الليله المظلمه .. عاد الزوج وهو يترنح من المخدرات التي تناولها كالعاده مع اصدقائه .. بحث عن زوجته وجدها غارقه في نوم عميق .. بعد ان عادت من عملها وقد اصابها نوبه من الانفلونزا جعلتها ترقد في فراشها مريضه .. وتحت تأثير المخدر قام الزوج بإيقاظها! وبعد وقت قامت الزوجة والخوف يعتصر قلبها والمرض يهد جسدها النحيل .. تسأله اذا كان يريد شيئا .. هنا طلب الزوج طلبه المثير وهو ان تقوم زوجته وترقص له بقميص النوم .. حتي يقضي معها وقت المتعه الزوجيه .. وبصوت ضعيف اخبرته انها لا تقدر علي فعل اي شئ لانها مريضه! لم يسمع زوجها توسلاتها واصر علي طلبه .. لكنها رفضت فانهال عليها مثل المجنون بالضرب والاهانات حتى كاد يقتلها .. لكنها راحت تصرخ مثل المجنونه من شدة خوفها .. ففتح باب الشقه وطردها منها فى عز الليل بعد ان القى عليها يمين الطلاق! وقد تقدمت الزوجه بطلب امام محكمة اسرة المرج حملت رقم 683 لسنة 2013 تطلب فيه الحصول على كل حقوقها الماديه من طليقها الذى لم يراع اى شئ ولم يحترم كل ما فعلته معه .. وقد فشلت محاولات الصلح بينهما بسبب عدم حضور الزوج لايا من جلسات الصلح .. فتمت احالة الدعوى الى المحكمه للفصل فيها!