عنيدة في تشبثها بالثوابت إلى حد الإنفتاح، لها رؤيتها الواضحة فى قراءة الواقع وتحليل مستجداته والتعامل معه بما يوصلها فى نهاية المطاف الى تكوين وجهة نظر واضحة، وإعادة بثها من جديد لمن حولها برؤية أكثر واقعية وصدقًا وقربًا، إنها الإعلامية أمانى الخياط، مقدمة برنامج "صباح أون" على قناة أون تى فى، التى تعد أول مراسلة عربية للتليفزيون المصرى فى الأراضى المحتلة، ولم تكتف بغزة ورام الله والقدس المحتلة بل اخترقت قلب ال"48" فى تل أبيب بجرأة وشجاعة بدافع مشاهدة الواقع بعين مراسلة عربية مصرية، أمانى نفت فى حوارها معنا قبولها عرض قناة المحور، بتقديم برنامج"90 دقيقة" بدلا من الإعلامية ريهام السهلى، مشيرة إلى أنها قررت تجديد تعاقدها مع "أون تى فى" لأن جمهورها دفعها للتمسك ببرنامجها الحالى، خاصة بعد النجاح الذى حققته من خلاله.. إنتشرت فى الفترة الأخيرة أقاويل حول خلافك مع إدارة "أون تى فى "، فما حقيقة ذلك؟ شائعات لا أساس لها من الصحة، فعلاقتى بإدارة أون تى فى جيدة، وأعتبر نفسى واحدة من ضمن أسرة القناة التى أعتز بالإنتماء لها، ولكن كل ما فى الأمر أننى تلقيت عرضا من قناة المحور لتقديم برنامج "90 دقيقة" بديلا للإعلامية ريهام السهلى، التى عادت إلى التليفزيون المصرى لتقديم برنامج توك شو جديد، ولكنى حسمت قراري، بالبقاء، فى "أون تى فى"، وتجديد عقدى الذى سينتهى فى مارس القادم، مع وضع تطورات جديدة للبرنامج الذى أقدمه "صباح أون"، لإستثمار النجاح الذى حققه البرنامج خلال العام الماضى، وأعتقد أننى غامرت وراهنت على نجاح برنامج توك شو صباحي، وجذب شريحة كبيرة من المشاهدين. ولكنك تلقيت عروضا أفضل من فضائيات متعددة.. فلماذا قررت التجديد مع أون تى في؟ هذا حقيقى، ولكن هناك مشكلة رئيسية أعانى منها، وهى إرتباطى بالمكان، فعندما بدأت العمل فى "أون تى فى" إرتبطت بالمكان والأشخاص والعاملين بالبرنامج والفنيين، فهناك علاقة قوية تجمعنا، تعوضنى عن أية مميزات فى عروض أخري، مثل زيادة الأجر، ولكن حب الناس هو ما جعلنى أجدد تعاقدى مع القناة. فكرة تقديم برنامج توك شو صباحي، مغامرة، لأنها ممن الممكن ألا تحظى على نسبة مشاهدة تعادل نظيرتها، كيف قبلت التحدي؟ أعرف أن تقديمى لبرنامج توك شو صباحى مغامرة فريدة من نوعها، لكنى راهنت على نجاحها، وكسبت الرهان والتحدي، وفى بداية الأمر لم أكن متحمسة للفكرة، لإدراك عواقبها، ولكن ثقتى فيما أقدمه، وفى تفكير رئيس القناة، السبب فى تقديمه، فأتذكر عندما قدمت برنامج "مباشر هنا العاصمة " لمدة ثلاثة أيام كل أسبوع وجدت أن نسبة من يتابعونى ليلا، تعادل نسبة مشاهدتى صباحًا، فالتحدى الحقيقى هو أن تجعل برنامج خارج التوقيتات التقليلدية للمشاهدة مرئيا بنسبة كبيرة، وأيضًا الموضوعات الجيدة التى يتم تناولها، تحقق نسب المشاهدة العالية، فمثلا الحلقة التى كشفت فيها دور حماس فى تفجير المنصورة، كانت من أكثر الحلقات مشاهدة على موقع اليوتيوب. بعد تجديد تعاقدك مع القناة، ما التطوير الذى سيشهده البرنامج خلال الفترة المقبلة؟ البرنامج سوف يعاد عرضه ليلاً على "أون لايف"حتى يتمكن الجمهور الذى لم يشاهده من متابعته، وفى نفس الوقت أحاول أن أسلط الضوء على الأشياء الإيجابية فى مصر، ومهمتى فى المرحلة القادمة هى إحترام المواطن المصرى، فكل ما يهمنى أن أقدم كل ما هو جديد؛ فسأعمل خلال الفترة القادمة على تقديم رسالة واضحة يستطيع الجمهور فهمها بشكل واضح. هل تواجهين مشكلة فى تعارض الأفكار بين برنامجكِ الصباحى ونظيره المسائى فى نفس القناة؟ هناك تنسيق يتم بين فرق الإعداد المختلفة من خلال ألبريت شفيق رئيس القناة، فبرامج التوك شو المسائية تتناول كل ما يحدث فى الصباح من أحداث سياسية، أما فى برنامجى أتناول كل ما يحدث فى المساء، لكى تقدم القناة خدمة إخبارية تجعل المشاهد المصرى ليس فى حاجة إلى متابعة شاشة غيرها. هل تفرضين رأيك فى إختيار الضيوف؟ لا.. ولكنى أتناقش مع فريق الإعداد بالطبع، وأعرض عليهم مقترحاتي، فيما يخص الموضوع الذى سيتم تناوله، ونستقر على الضيوف المناسبين للحلقة، ولكنى لا أفرض رأيى عليهم، فهم فريق متميز قادر على إختيار الضيوف المناسبين بعناية فائقة. تابعوا الحوار كاملاً على صفحات مجلة أخبار النجوم