حسم التعادل السلبي نتيجة القمة التي جمعت أتلتيكو مدريد وضيفه برشلونة اليوم السبت علي ملعب فيسنتي كالديرون بالجولة ال19 من الدوري الإسباني لكرة القدم و الاخيرة في مرحلة الذهاب. وبتلك النتيجة يبقي الوضع كما هو عليه في قمة الليجا حيث يقتسم برشلونة وأتلتيكو الصدارة ب50 نقطة مع أفضلية في رصيد الأهداف لبرشلونة الذي نال اللقب الشرفي "بطل الشتاء". وخدمت تلك النتيجة مصالح ريال مدريد صاحب المركز الثالث القادر علي تقليص الفارق مع غريميه المتصدرين الي ثلاث نقاط في حال فوزه غدا علي مضيفه إسبانيول. ويعد التعادل هو الثالث بين الفريقين هذا الموسم بعد مباراتي السوبر الإسباني (1-1 و0-0) والذي توج به برشلونة. فاجيء المدرب تاتا مارتينو الجميع بالإبقاء علي النجمين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار علي مقاعد البدلاء، وكانت خطته إنهاك الفريق المدريدي بدنيا في الشوط الأول والدفع بالثنائي اللاتيني السريع والمهاري في الثاني. أما أتلتيكو مدريد فلعب مدربه الأرجنتيني الآخر دييجو سيميوني بتشكيلته المعتادة وبدأ أتلتيكو اللقاء بحماس هجومي شديد. عجز برشلونة عن فك شفرة الدفاع المدريدي والقيام بمهارات التيكي تاكا في ظل الضغط الشديد والالتحامات العنيفة ضد لاعبيه، لكن الخطورة ظهرت في الدقائق الاخيرة من الشوط، وكانت أخطر فرصة لرأسية من المتألق بدرو رودريجز بعد عرضية إنييستا. ومع بداية الشوط الثاني نزل ميسي للملعب بديلا لإنييستا المصاب واستمرت معارك منتصف الملعب بدون خطورة حقيقية علي المرميين حتي الدقيقة 60 حين أهدر كوستا فرصة الهدف الأول بعد مجهود رائع من أردا توران المنطلق بسرعته من خط المنتصف لكن المهاجم سدد برعونة خارج المرمي. ومع استمرار العقم الهجومي لبرشلونة و قام تاتا بإقحام نيمار علي حساب أليكسيس (ق65). لكن برشلونة لم يستفد كثيرا من وجود ميسي ونيمار، وظلت تحركات توران وكوستا خطيرة. وأخرج سيميوني ديفيد فيا الذي اشتكي من إصابة ليدفع براؤول جارسيا بهدف تنشيط الهجوم (ق77). ولاحت للمتألق أردا توران أقرب فرصة للتسجيل حين انقض من الوضع طائرا علي عرضية راؤول جارسيا بضربة مقصية أنقذها فالديس (ق79). وكاد ميسي يسجل من تسديدة داخل منطقة الجزاء تصدي لها كورتوا بنجاح في أول اختبار حقيقي له (ق80). وأجري تاتا تبديله الاخير بنزول سيرجي روبرتو علي حساب بدرو (ق81) فيما دفع سيميوني بكريستيان رودريجز بدلا من تياجو.