تستأنف رئاسة الجمهورية اليوم جلسات الحوار المجتمعي بشأن خارطة المستقبل،وتطورات الأوضاع الداخلية والاستحقاقات الدستورية القادمة.حيث تعقد عدة لقاءات مع مجموعات من ممثلي القوي الوطنية والقطاعات المختلفة للمجتمع المصري.. وكشفت مصادر مطلعة ان لقاء اليوم يحضره عدد من رؤساء الأحزاب والرموز الوطنية والفكرية للتعرف علي آراء كافة القوي الوطنية من شباب التيارات السياسية والحزبية المختلفة، ومثقفون ومهنيون وممثلون لمؤسسات الدولة، وعمال وفلاحين، علي مستوي محافظات مصر المختلفة، بهدف تحقيق الإرادة الشعبية، والالتزام برغبة المجتمع المصري، وهو ما يعد تجسيداً لنتائج ثورتي 25 يناير، و30 يونيو المجيدتين. وكانت اولي جلسات الحوار قد بدأت يوم الخميس الماضي بقصر الاتحادية والتقي خلالها الرئيس عدلي منصور مع عدد من التيارات الحزبية والمهنية وتطرح الاحزاب المدنية والاسلامية رؤيتها علي مائدة الحوار الرئاسية اليوم خلال لقائهم بالرئيس . واكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد انه سيطرح خلال اللقاء رؤية الهيئة العليا لحزب الوفد التي انتهت اليها في اجتماعها الاخير و تتضمن أن يعقب إعلان نتيجة الاستفتاء علي الدستور إجراء الانتخابات الرئاسية ويليها الانتخابات البرلمانية..ذلك ان الانتخابات البرلمانية لا تتناسب مع حالة عدم الاستقرار التي نعيشها الان كما انها قد تشهد اعمال عنف وخروجا علي المألوف .. كما اشار الي انه بالنسبة للنظام الانتخابي فسيتم تبني نظام الانتخاب الشعبي الحر الذي تتبناه جبهة الانقاذ. وقال د.وحيد عبد المجيد، القيادي بجبهة الإنقاذ، أنه تلقي دعوة من مؤسسة الرئاسة للمشاركة في الحوار المجتمعي، المقرر انعقاده اليوم، مشيرا إلي أن الحوار سوف يركز علي أسبقية الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية، وموقف الأحزاب من النظام الانتخابي. واضاف أنه سيقترح عقد الانتخابات الرئاسية أولا، مع اهمية مراجعة المادة 142 المتعلقة بشروط الترشح للرئاسة، ومن ضمن هذه الشروط الحصول علي تأييد 20 من أعضاء البرلمان. وأشار عبد المجيد - في تصريحات له امس - إلي ضرورة الاتفاق علي الفصل بين الرئيس المنتخب والسلطة التشريعية حتي تكون السلطة في يد مجلس الوزراء، إلي أن يتم انتخاب البرلمان، موضحا انه من الضروري موافقة المجلس القومي لحقوق الإنسان علي القوانين الخاصة بالحقوق والحريات حتي لا تصدر قوانين من نوع قانون التظاهر قبل انتخاب البرلمان، مؤكدا أن سيقترح ان يكون النظام الانتخابي هو النظام الذي تقترحه الجبهة المتمثل في القائمة غير المشروطة التي تسمح بانتخاب مرشحين في داخلها. ومن جانبه اكد د.محمد أبوالغار، رئيس حزب المصري الديمقراطي، إن الحزب تلقي دعوة للمشاركة في الحوار الوطني الذي دعت له رئاسة الجمهورية، مشيرا الي ان المصري الديمقراطي سيقدم عددا من المقترحات من ضمنها تعديل خارطة الطريق، بحيث يتم إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، لافتاً إلي أن مؤسسات الدولة تتجه إلي تطبيق نظام الفردي في الوقت الذي تطالب فيه معظم القوي المدنية المنضمة لجبهة الانقاذ بنظام القائمة غير المشروطة المعروف بالانتخاب الشعبي الحر. بينما أكد عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي، أن الحزب تلقي دعوة للمشاركة في حوار الرئاسة اليوم ، مشيرا الي أنه سيستعرض موقف الحزب، مما سيطرحه الرئيس بالاجتماع، والذي سيكون علي رأسه الانتخابات القادمة سواء كانت رئاسية أم برلمانية وكذلك النظام الانتخابي. وشدد شكر في تصريحات خاصة علي انه سيطالب بتطبيق خارطة الطريق كما وضعت، محذراً من تغييرها، وذلك لأنها وضعت بناءً علي توافق مجتمعي، مؤكدا أن إجراء الانتخابات البرلمانية في ظل رئيس مؤقت سيكون ذلك بمثابة ضمانة بعدم تدخل السلطة التنفيذية في الانتخابات . ومن جانبه أكد شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، أنه تم دعوة الدكتور أحمد سعيد، رئيس الحزب، لحضور الحوار المجتمعي الذي أعلنت عنه الرئاسة. وأوضح وجيه - علي هامش مؤتمر إعلان الاندماج الرسمي لحزبي المصريين الاحرار والجبهة الديمقراطية امس - أن رئيس الحزب سيطالب بموقف الحزب من إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، وأنه لا يهم شكل النظام الانتخابي للبرلمان قدر سرعة إقراره. بينما أكد سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع ، إن الحزب لم تصله دعوة لحضور الحوار الوطني برئاسة الجمهورية , وقال عبد العال أنهم لا يمانعون من المشاركة بالحوار، وذلك حال تلقيهم الدعوة. واعلن حزب النور السلفي ان الحزب سيشارك في لقاء الرئيس المؤقت عدلي منصور بالقوي السياسية وقال المهندس صلاح عبد المعبود عضو الهيئة العليا للحزب ان الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب سيمثل الحزب خلال اللقاء مشيرا الي انه سيطرح رؤية الحزب حول الانتخابات والتي تتمثل في اجراء الانتخابات البرلمانية اولا قبل الانتخابات الرئاسية . وأضاف عبد المعبود ان الحزب يري ضرورة اجراء الانتخابات البرلمانية اولا لتنفيذ بنود خارطة الطريق مؤكدا ان اي خلل في تلك البنود سيؤدي الي حالة من عدم الاستقرار . واوضح ان الحزب يري انه في حال اجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية سيؤدي ذلك الي تجميع السلطة التنفيذية والتشريعية في يد الرئيس القادم وبذلك ستتكرر اخطاء الماضي . وقال عبد المعبود ان الحزب سيطالب خلال اللقاء ايضا بتطبيق نظام القائمة في الانتخابات البرلمانية مؤكدا ان نظام القائمة يحارب سيطرة الرأسمالية علي البرلمان كما يعتبر فرصة لتمثيل الفئات المهمشة في المجتمع مثل المرأة والشباب والاقباط في البرلمان وأكد شادي العدل رئيس اتحاد الشباب لحزب المؤتمر أن مطالب الحزب في لقاء رئيس الجمهورية تتمثل في ضرورة تغيير خارطة الطريق لتكون الانتخابات الرئاسية أولاً قبل الانتخابات البرلمانية وذلك للتأكيد علي حق المواطن المصري في اختيار رئيسه بعيداً عن ابتزاز نواب الشعب وربط الخدمات بالتصويت لمرشح معين للرئاسة أما فيما يخص النظام الانتخابي فطالب شباب المؤتمر بالنظام الفردي الكامل مع الالتزام بالمواد الدستورية التي أشارت لتعيين 5٪ وخضوع ترشيحهم لتنظيم القانون وذلك لتمثيل الفئات المهمشة وهم المرأة والأقباط والشباب والعمال والفلاحين والمصريين بالخارج وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التعيينات ومن خلال تحديد كوتة من 120 الي 150 نائبا يأتون من خلال الانتخاب الحر المباشر الفردي في إطار الدوائر الواسعة مثل انتخابات كوتة المرأة 2010 ،اكد صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر ان الحزب سيعرض علي الرئيس اجراء الانتخابات البرلمانية بالنظام الفردي الافضل في الفترة الحالية ، كما سيستمع الحزب الي ما ستطرحه الرئاسة وسيتم مناقشته فيه. ومن جانبه اكد المستشار يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية ان الحزب لم يتلق دعوة من مؤسسة الرئاسة حتي الان لحضور جلسات الحوار الوطني . ووجه وليد البرش المنسق العام لحركة تمرد الجماعة الاسلامية رسالة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الي الرئيس عدلي منصور يطالب فيها الرئاسة باتاحة الفرصة لهم لحضور جلسات الحوار الوطني التي تضم كافة الاطياف وخاصة ان خارطة الطريق ما وضعت إلا من أجل صالح المواطن المصري ومنع تحلل الدولة المصرية.
