ما زالت أوضاع المنتخب الأولمبي اليمني تحت سن 22 عاما غامضة وغير مستقرة فنياً، بعد قرار إقالة المدرب الاثيوبي أبراهام مبراتوا من قيادته وتكليف المدرب الوطني أمين السنيني بالمهمة المقبلة، التي تنتظره، حيث المشاركة في منافسات كأس آسيا تحت 22 عاماً، والتي تستضيفها العاصمة العمانية مسقط في الحادي عشر من يناير المقبل. ويواجه المنتخب اليمني في هذه البطولة فرق المجموعة الثانية التي تضم الابيض الإماراتي ومنتخبي كوريا الشمالية وسوريا. من جانبه، رحب المدرب أمين السنيني بثقة اتحاد الكرة بعد أكثر من عامين ظل فيهما بلا عمل مع المنتخبات الوطنية، وأكد السنيني علي ضرورة نيله موافقة نادي وحدة صنعاء الذي ارتبط معه بعقد قبل أسابيع لقيادته في معركة العودة إلى دوري الأضواء هذا الموسم بعد هبوطه الموسم الماضي إلى الدرجة الثانية، وهو أحد الأندية الكبيرة لكرة القدم في البلاد والمتوج بلقب الدوري اليمني أربع مرات، منها مرتان تحت قيادة أمين السنيني نفسه في بداية مشواره التدريبي في التسعينات. وفي سياق متصل، أكدت مصادر مقربة من اتحاد كرة القدم أن أسباب استبعاد مبراتوا من قيادة هذا المنتخب الذي كان قد أشرف على تشكيله منذ عامين، وخاض معه مرحلة التصفيات، يعود إلى طبيعة عمله في اليمن بتكليف من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" كمتحدث باسمه ومنسق له في العاصمة صنعاء ويتسلم مقابل تلك المهمة مرتباً ضخماً، وقد جاءت الزيارة الأخيرة للوفد المشترك للاتحاد الآسيوي و"فيفا" إلى اليمن مع تزامن إجراء مباراة ودية للمنتخب اليمني بقيادة مبراتوا مع نظيره العماني في مسقط، وحدث أن وفد "فيفا" حاول الوصول إلى المدرب الأثيوبي لم يجده، فتم تخييره بين مهمته الفنية الموكلة إليه من "فيفا" أو البقاء في عمله مديراً فنياً للأولمبي اليمني، وتبدو مهمة المنتخب اليمني في هذه الفترة صعبة للغاية إذ إن لاعبي الأولمبي، الذين باتوا حتى الآن بدون عقل مفكر للجهاز الفني، وربما سيتأثر ارتباطهم بأنديتهم قبل البطولة، وهو الأمر الذي قد يصعب مهمة السنيني عند قيادته للمنتخب دون معرفة كافية بقدرات لاعبيه إلا في حال الاستعانة بمشورة فنية للإثيوبي المستبعد مبراتوا.