المهزلة التي شهدها قسم الاستقبال بمستشفي قصر العيني شيء لا يمكن السكوت عليه فأين الحماية للأطباء والمعاونين لهم من اطقم التمريض بل وللاجهزة وحجرات العمليات وللمستشفي نفسه ليس ذلك في هذا الصرح الكبير ولكن في كل الصروح الطبية في مصر. منذ شهور عديدة تم انشاء ادارة شرطية خاصة لحماية المستشفيات هل اختفت بقدره قادر واين دورها اذا كانت لازالت موجودة ولماذا لا يتم تدعيمها بالمال والقوات ليكون دورها ايجابيا. كيف نترك بلطجية يهاجمون استقبال المستشفي لان واحدا قد مات وكأن الانتقام من المستشفي سيعيده مرة اخري للحياة.. مظهر من مظاهر التخلف والتسيب ولا عذر للشرطة التي اعطاها الناس كل الثقة لتحميهم. أدرك ان للشرطة مهام جساما قدّرها الله عليهم من اجل مصر ولكن لا ينفع ان نواجه في جهه بينما هناك تقصير في جهة اخري لن يجدي مع هذا التسيب الا حالة حزم باترة تجعل من يفكر في اعمال بلطجة يفكر الف مرة قبل ان يفعل فعلته والا سيكون العقاب القاسي جزاءه، ولو فعلنا ذلك مع واحد فقط لقطعنا ايادي كثيرة تستهدف مصر. يد الشرطة يجب ان تبسط يدها علي كل جزء علي أرض مصر حتي ولو لجأت الي جماهير الشعب لتساعدها وهناك الملايين الذين يتمنون أن يقدموا جهودهم مشكورين لخدمتها طالما انها قادرة علي ان تحمينا. الحقيقة مواقف عديدة تجعلني اطالب الناس بمساعدة الشرطة والا ضاعت منا تماما كما حدث لها في 52 يناير عندما استهدفتها مؤامرات الاخوان فحرقت اقسامها ومراكزها ودمرت مؤسساتها وكادت ان تكون علي شفا الانهيار التام لولا ان رجالها غالبيتهم من الاوفياء لمصر لانتهت الي الابد قبل ان يعيدها الشعب من وقفته الخالده في 03 يونية. واذا كنا نطالب الناس بدعم الشرطة بأن يكونوا ايجابيين من ضبط المجرمين والابلاغ عن الجرائم بلا خوف ومواجهة البلطجية والإرهاب فاننا نطالب الشرطة ان تستجيب لاستغاثات الجماهير حين طلبها فورا وان تختفي شكاواهم من اننا نبلغ ولا مستجيب بلاغاتنا. فليس معقولا ما رأيته في ميدان العتبة في وسط قلب القاهرة في عز الظهر وبدون اخفاء تباع علنا الاسلحة البيضاء وعلي رأسها المطواه القرن الغزال المجّرمة اصلا في القانون، المناداة من الباعة الجائلين عليها وكأنهم يبيعون نوعا من انواع الحلوي يتم بلا خوف أو مراقبة من احد من رجال الشرطة مع ان قسم الموسكي يقع في نفس الميدان علي بعد خطوات. وليس مقبولا ما يحدث في شارع 62 يوليو ولا شارع سليمان باشا من احتلال الباعة الجائلين للارصفة وصحن الشارع دون اي تدخل لا من الشرطة مع ان لدينا علي ما أعتقد ما يخص المرافق هذه هي مهمتها الأساسية ولا من المحافظة التي عليها ان تعيد القاهرة الي صورتها الجميلة التي اختفت مع الأسف. نشتكي من ازمة المرو مع اننا وامام اعيننا السبب مباشر وظاهر الانتظار في الممنوع لا يتعامل معه بحزم والمنطقة امام نادي القضاة والصحفيين خير دليل علي ذلك صف ثالث ورابع ورجال المرور يجوبون المنطقة واقصي ما يفعلونه هو كلبشه السيارات في مكانها وهو قرار غبي يترك الجريمة في مكانها مع انه يجب ان يسحبها فورا حتي لا يعطل الحركة المرورية. اليست لدينا حلول لمشاكلنا المستعصية فشهور وسنين ونحن نسمع عما يحدث للمستشفيات واستبشرنا خيرا بإدارة حمايتها التابعة للأمن ولم يحدث شيء وقرأنا وشاهدنا مسئولي المرور يؤكدون ويشرحون الخطط التي تستهدف سيولة الحركة والقضاء علي التكدس ولكن لا حلول جذرية والمشاكل هي كما هي. أعتقد اننا لا نواجة الأمور بجدية ولا نقدم الحلول الناجزة ولذلك نعيش في مشاكلنا عاشرتنا وتعاشرها ويبدو أننا لن نستغني عنها لانها جزء منا.