دعا المبعوث العربي والدولي إلي سوريا، الأخضر الإبراهيمي، السوريين إلي "تسوية سريعة" للنزاع، "وإلا فإنه سيكون لدينا صومال كبير مع زعماء حرب وأمراء من كل الأنواع سيتقاسمون البلاد". وأعرب الإبراهيمي، عن تأييده لقيام جمهورية جديدة في سوريا، يحدد السوريون "طبيعتها". وقال الإبراهيمي: "برأيي المتواضع، هذا يجب أن يفضي إلي نظام جمهوري ديمقراطي جديد غير طائفي في سوريا، مما يفتح الباب أمام ما أسميه الجمهورية السورية الجديدة". من جهة أخري، أعرب الإبراهيمي عن أمله في أن تشارك السعودية وإيران في مؤتمر "جنيف 2". كما رجح عدم مشاركة الأسد في المؤتمر. من جانبه، أشار السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة وجهها إلي مجلس الأمن، إلي وجود تقدم في عملية تدمير السلاح الكيماوي السوري، مؤكداً في الوقت ذاته علي ضرورة بذل جهود حثيثة من قبل المجتمع الدولي لانهاء العملية في الوقت المحدد لها. وأعرب بان كي مون في رسالته عن قلقه علي أمن موظفي الاممالمتحدة ومنظمة حظر السلاح الكيماوي الذين يراقبون سير عملية تفكيك الكيماوي في سوريا. وفي سياق آخر أوضح بان كي مون أنه لم يتخذ قراراً حيال لائحة المشاركين في مؤتمر "جنيف 2" المتوقع عقده في 22 يناير المقبل، مؤكدا علي ضرورة حضور إيران. من جانبه، طالب نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد المجتمع الدولي بتوفير المال والمعدات اللازمة للمساعدة في جهود نقل الأسلحة الكيماوية السورية من مواقعها ، لأن المركبات العادية قد تتيح الفرصة للإرهابيين للهجوم عليها، الأمر الذي قد يؤدي إلي كارثة كبري". جاء ذلك في الوقت الذي بدأت فيه وزارة الدفاع الأمريكية تزويد السفينة "ام في كيب راي" بما يلزم من تجهيزات للتمكن من تدمير قسم من الترسانة الكيماوية السورية علي متنها. ميدانيا، أحرز مقاتلو المعارضة السورية أمس تقدما داخل بلدة معلولا التاريخية في ريف دمشق، وسيطروا علي القسم القديم منها بعد اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ثلاثة ايام. وفي دمشق، قتل أربعة أشخاص علي الأقل وأصيب 17 آخرون في هجوم انتحاري في حي جسر الأبيض التجاري وسط العاصمة.