اكد الموفد الدولي الخاص الى سوريا الاخضر الابراهيمي في اليوم الاول من اتصالاته في دمشق التي وصلها امس/الاحد ان السوريين هم الذين "سيحددون المرحلة الانتقالية" في بلادهم. وكان الابراهيمي يوضح كلاما ادلى به الى مجلة "جون افريك" الفرنسية ونشر الاثنين وجاء فيه ان الرئيس بشار الاسد يمكن ان يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون ان يقودها بنفسه. وقال الابراهيمي لصحافيين في الفندق الذي ينزل فيه وسط العاصمة السورية، "الكلام الذي اقوله دائما هو اننا نعمل حول جنيف 2، ومؤتمر جنيف اساسا لقاء بين الاطراف السورية، والاطراف السورية هي التي ستحدد المرحلة الانتقالية وما بعدها وليس انا". وكان قال الاسد في مقابلة تلفزيونية في اكتوبر ان الابراهيمي "حاول أن يقنعني بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة، طبعاً كان جوابي واضحاً، هذا الموضوع موضوع سوري غير قابل للنقاش مع أي شخص غير سوري". وفي حين يشترط الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ان تتمحور اي مفاوضات حول مرحلة انتقالية ديموقراطية في سوريا تستثني الاسد، يرفض النظام اي تطرق الى هذا الامر. والتقى الابراهيمي الثلاثاء شخصيات من المعارضة السورية في الداخل التي يشارك ممثلون عنها في الحكومة السورية. وقال وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية السوري علي حيدر من هذه الشخصيات ان هناك حاجة "للذهاب الى فرز حقيقي لمعنى المعارضة والموالاة ووطني وغير وطني"، مضيفا "من يضع شروطا مسبقة لا يريد الذهاب الى عملية سياسية". وتاتي زيارة الابراهيمي الى دمشق من ضمن جولة اقليمية شملت دولا عدة ابرزها ايران وتركيا والعراق وقطر، وتهدف الى تمهيد الطريق لعقد مؤتمر جنيف-2 لايجاد حل للازمة السورية، وذلك غداة تحذيره من "صوملة" تهدد البلاد في حال استمرار النزاع العسكري. على صعيد تفكيك الترسانة الكيميائية السورية، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين ان سوريا احترمت المهلة المحددة بالاول من نوفمبر لتدمير تجهيزاتها المخصصة لانتاج الاسلحة الكيميائية. واكد بان في تقرير الى مجلس الامن ان مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية "اكدوا تدمير تجهيزات انتاج (المواد الكيميائية) وخلطها وتعبئتها في كافة المواقع" التي زاروها. وكانت المنظمة قالت في وقت سابق ان مفتشيها انهوا عمليات التحقق في 21 موقعا من 23 وتعذر عليهم زيارة موقعين لدواع امنية.