تواصل الفلبين احتواء آثار الإعصار المدمر هايان الذي ضرب البلاد قبل 6 أيام مع بدء عمليات الدفن الجماعي لجثث الضحايا التي لم يتم التعرف علي هوية عدد كبير منها في الوقت الذي يتعرض فيه الرئيس بينينو اكينو لضغوط متزايدة لتسريع عمليات توزيع المساعدات علي ناجين يتملكهم اليأس وإعادة الحكومة المحلية للعمل. وفي تاكلوبان التي تعد أكثر المدن تضررا من الإعصار تنتظم تدريجيا عملية نقل الجثث لكن السلطات مازالت بحاجة للمساعدة خاصة في مجال النقل وقال رئيس البلدية "لايزال هناك الكثير من الجثث في أماكن كثيرة وهذا أمر مخيف" وأضاف روموالديز "لا أستطيع استخدام شاحنة لجمع الجثث في الصباح وتوزيع المساعدات في المساء" ومازالت روائح الجثث المتحللة والمنتشرة علي الطرقات تثير مخاوف صحية. من جانبه أقر أمين عام الحكومة رينيه الميندراس بأن أعداد الضحايا تفوق قدرة السلطات علي التحرك في الوقت الذي أعلن فيه وزير الطاقة الفلبيني اريحا بيتيلا أن الأمر سيستغرق أكثر من 6 أسابيع لإعادة التيار الكهربائي للمناطق التي ضربها الإعصار في حين رجح وزير المالية الفلبيني سيزا براسيما أن تستغرق عملية إعادة بناء البنية التحتية في تلك المناطق عدة سنوات. من جهة أخري طالبت منسقة شئون الإغاثة في الأممالمتحدة فاليري اموس بضرورة تسريع المساعدات إلي المنكوبين جراء الإعصار واصفة الوضع بأنه "كارثي". وقالت اموس "اننا جميعا متأثرون جدا لأننا لم نتمكن من الوصول للجميع" وأضافت "في الساعات ال48 المقبلة سيتغير الوضع بشكل واضح". من جانبه واصل الجيش الأمريكي تعزيز مساعداته للمنكوبين من الإعصار وأعلنت البحرية الأمريكية إرسال 12 طائرة ومروحية إضافية كما وعدت استراليا بتقديم 14 مليون يورو إضافية. وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة أنه قام بتوزيع المواد الغذائية علي 49 ألف شخص.