كثفت قوات الجيش والشرطة امس من تواجدها بمحيط ميدان التحرير وسط استمرار اغلاق الميدان امام المارة والسيارات وتكثيف التواجد عبر المداخل والمخارج تحسبا للمظاهرات التي دعت اليها جماعة الاخوان عقب صلاة العيد.. وقامت القوات بوضع حواجز حديدية قبل تمركز آليات الشرطة والجيش بمسافة 05 مترا مع وضع الاسلاك الشائكة لمنع وصول اي مظاهرات من جانب مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.. وقد تزينت مدرعات الشرطة والجيش من خلال رفع الاعلام لترفرف عاليا احتفالا بعيد الاضحي. من جانب آخر خلا ميدان التحرير لاول مرة منذ ثورة الخامس والعشرين من يناير من اية تواجد بشري سواء من المارة أو الباعة الجائلين.. وقد كست الورود الحديقة الوسطي للميدان بعد اعادة تجميلها في اطار تطوير الميدان.. وعلمت »الأخبار» ان قوات الامن لن تسمح اليوم لاي فصيل او جماعة بأداء صلاة العيد بميدان التحرير تجنبا لوقوع اي مصادمات وانه تم الاستعانة بخبراء المفرقعات للكشف علي اي متفجرات يحتمل وجودها في التحرير او بالشوارع المحيطة به.. وانه تم تأمين الميدان ومن ناحية اخري بدأت وزارة الداخلية بتنفيذ الخطة الأمنية المحكمة لتأمين ميدان رابعة العدوية من محاولات المحظورة يأتي ذلك في خطة الوزارة لتأمين الميادين العامة والمنشآت الحيوية خاصة الميادين الثلاثة التي شهدت أحداث الثورتين واعتصامات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، اعتمدت الوزارة في الخطة علي تعيين الخدمات اللازمة والدفع بعناصر إضافية من الأفراد لملاحظة الحالة الأمنية بالميدان مع إصدار تعليمات لإدارة شرطة النجدة بمداومة مرور سيارات النجدة بمحيط الميدان وشوارع مدينة نصر وأيضاً وحدات من البحث الجنائي لرصد ما يخل بالأمن العام وإبلاغ النيابة العامة فوراً لاتخاذ الإجراء اللازمة. تحلم المحظورة حتي الآن بإرجاع الزمن إلي وقت الاعتصام في ميدان رابعة والسيطرة عليه مرة آخري وعليه انتشرت قوات الجيش والشرطة في جميع الشوارع الداخلية والرئيسية المؤدية إلي الميدان ضمن خطة مرورية لضمان تحقيق سيولة مرورية بالمنطقة حيث تم فتح طريق شارع النصر بالكامل للقادم من الدائري حتي كوبري 6 أكتوبر أما الاتجاه الآخر القادم من 6 أكتوبر تم عمل تحويلة إلي شارع مصطفي النحاس في الاتجاهين وأيضاً فتح شارع الطيران في الاتجاهين مع وجود نقط للتفتيش في بدايات الطريق، ومن اللوحات الفنية الجميلة بالميدان تري فرقة من الصاعقة رافعة شعار "أقسمت أن أحمي حماك أو أفتدي" تقف حارسة لنقط التفتيش والكمائن الموجودة. وفي الساعات الأولي من ظهر الأمس قامت فرقة من الإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة بتمشيط المنطقة بالكامل بداية من مسجد رابعة العدوية والمباني المحيطة به مثل دار الاجتماعات وسكن طلاب جامعة الأزهر حتي الإدارة العامة للمرور امتداداً إلي طيبة مول للبحث عن أي متفجرات أو عبوات ناسفة وذلك ضمن الخطة المتكاملة. يختتم مشروع تطوير وتجميل رابعة العدوية أعماله بنافورة بها نصب تذكاري في منتصف الميدان لكي يبقي تذكاراً لكل من يمر بتلك المنطقة ليتذكر ما قامت به المحظورة، والنصب التذكاري علي شكل كفين من الأيدي كناية عن الجيش والشرطة محيطة بكرة ضخمة علي شكل درة... تضاء ليلاً تمثل الشعب المصري، وهو يرسم صورة حماية الجيش والشرطة لثورتي يناير والثلاثين من يونيو وأيضاً حمايتهم لمعتقداتهم حرياتهم مؤكدين موقفهم دائماً بجانب إرادة الشعب المصري.